الكنيسة النموذجية - القس د. بيار فرنسيس

الكنيسة النموذجيةالمية ومية، الاحد في 17/7/ 2011، القس بيار فرنسيسHandfuls on Purpose, by James Smith, Vol. II, p. 264.

القراءة: اعمال 9: 31، "واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر."

1- مستقرة - "كان لها سلام": سلام مع الله، وسلام مع بعضنا البعض الاخر. "فاذ قد تبررنا بالايمان، لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح." (رومية 5: 1). سلام داخلي رغم الاضطهاد الخارجي؛ سلام سماوي رغم عدم الاستقرار الارضي؛ ادرس سلوكك وتاثيرك في الكنيسة: هل تساهم في سلام الكنيسة واستقرارها، ام في اضطرابها وخرابها؟ ما هو الذي يهدم الكنيسة: النميمة، الانانية، الكبرياء، الخصومة، عدم الاعتراف بالخطا، عدم المسامحة.. امثال 16: 28، "رجل الاكاذيب يطلق الخصومة، والنمام يفرق الاصدقاء." امثال 17: 9، "من يستر خطية يطلب المحبة، ومن يكرر امرا يفرق بين الاصدقاء."

2- نامية - "كانت تبنى": تبنى في الايمان، تتقوى في الكلمة، تتاصل في المحبة. هل تساهم في بنيان الكنيسة ام في هدمها؟ كيف تساهم في بنيان الكنيسة؟ وكيف يمكن ان تتسبب في هدمها؟ قال الرب يسوع في متى 12: 30، "من ليس معي فهو علي، ومن لا يجمع معي فهو يفرق." هذا لا ينطبق حصريا على الرب، بل وعلى كنيسته المحلية ايضا.

3- ناشطة - "وكانت تسير": اي تتحرك بالايمان، اي تمشي بحسب خطة الله لها، اي تحقق اهداف الله من خلالها، لا تنام. من ناحية الرب، هو يقول، "ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها." والباقي علينا. ادرس نفسك وانظر: هل تساعد كنيستك في السير الى الامام، وفي التحرك بالايمان بحسب خطة الله، ام انك معرقل؟

4- متواضعة - "كانت تسير في خوف الرب": ليس في خوف الناس، ليس بحسب طريقة العالم، وليس مع من لا يخافون الله. السير في خوف الرب يطرد الخطية التي يكرهها الرب، ويطيح بالكبرياء التي تسرق مجد الرب، ولا تترك مجالا للبر الذاتي الذي يبطل نعمة الرب، ويميت الانسان القديم الذي تسبب بصلب الرب. كيف تسلك؟ ميخا 6: 8، "قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب، الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا امام الهك."

5- مبتهجة - "بتعزية الروح القدس": ليس بالازدهار المادي. رؤيا 3: 17 "لانك تقول اني انا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي الى شيء، ولست تعلم انك انت الشقي والبئس وفقير واعمى وعريان." حبقوق 3: 17-18.

6- مقدسة – "تسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس": اي تسير في شركة مع الله، تطلب ارضاءه وليس ارضاء اهل هذا العالم ولا تسليتهم. بدون قداسة لن يرى احد الرب، ولا معنى لوجود الكنيسة، ولا تاثير للكرازة.

7-متكاثرة – "وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر": سبب التكاثر هو وجود الروح القدس فيها، حيث يكرم اسمه فيها، ويؤثق بكلمته، ويعمل بمشيئته. بدون هذا العنصر لا تكاثر، وتكاثر بدون تعزية الروح القدس ليس محسوبا امام الله. عندما نحزن روح الله القدوس ينعدم وجوده وتعزيته في وسطنا، فتصبح نشاطاتنا حركة بلا بركة. علينا ان نحرص على السلوك في الروح، لكي نتمتع بحضور الروح في وسطنا، ولكي نفرح بثمار الروح المتكاثرة فينا.

التفاصيل

القس د. بيار فرنسيس