ستنظره كل عين - القس د. بيار فرنسيس

ستنظره كل عين المية ومية، الاحد في 22 ايار 2011 My Sermon Notes, by C. H. Spurgeon, Vol. IV, pp. 386 -388
القراءة: رؤيا 1: 7، "هوذا ياتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم امين."

المقدمة: الذي جعلنا ملوكا، هو ملك الملوك، وسياتي ليملك الى الابد بمجد. عبادتنا تزداد بتوقعنا. تسبيحنا يتعمق برجائنا بان توقعاتنا ستتحقق سريعا. يوحنا الذي سمع مرة القول: "هوذا حمل الله"، يقول الان، "هوذا ياتي!" وستنظره كل عين: مهما كانت لا مبالية روحيا او مشغولة بمباهج هذا العالم، ستنظره كل عين. ستنظر عندها كل عين قسرا، عند ساعة زوال كل شيء. طوبى لمن ترى عيناه يسوع الان بالايمان. يقول ايوب 19: 25 -27، "اما انا فقد علمت ان وليي حي والاخر على الارض يقوم. وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله. الذي اراه انا لنفسي وعيناي تنظران وليس اخر. الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي." ثم ايوب 42: 5، "بسمع الاذن سمعت عنك والان راتك عيني. لذلك ارفض واندم في التراب والرماد."

1-حتمية مجيئه:
(1)-ينبغي النظر الى هذا الاستحقاق باعجاب: "هوذا".
(2)-ينبغي فهمه قبل ان يتحقق، فنصرخ عندها ونقول: "هوذا ياتي."
(3)-ينبغي اعلانه بغيرة وحماس. ينبغي ان نبوق بحتمية مجيء المسيح ثانية.
(4)-ينبغي عدم طرح تساؤلات وشكوك حوله. فسياتي حتميا. يهوذا 14، "وتنبا عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من ادم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه. ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار." والرب نفسه حذرنا قائلا: "ها انا اتي سريعا واجرتي معي." واقام فريضة العشاء الرباني كعربون او بروفا لمجيئه: "فكلما اكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكاس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء."
(5)-ينبغي النظر اليه باهتمام مباشر: "هوذا"، لانه اعظم حدث سيجري في الوجود. "ياتي"، الحدث وشيك. ولذلك هو يعد كل الاشياء لمجيئه، ولهذا يمكن القول باننا على الطريق نحو تحقق هذا الهدف.
(6)-مع السحاب: وكان السحاب هو غبار رجليه. لا سيما ان عمود السحاب في البرية كان علامة حضوره، وشعار جلاله، ورمز قوته، والتحذير من دينونته. فذلك السحاب كان مشحونا بالظلمة والعاصفة لدينونة الخطاة.

2-علانية مجيئه:
(1)-سيكون ظهورا حرفيا: ليس انه "سيفكر به كل عقل،" بل "ستنظره كل عين."
(2)-سيرى ظهوره من جميع انواع البشر الاحياء.
(3)-سينظر ايضا من قبل مؤمنين كانوا قد ماتوا منذ ازمنة طويلة.
(4)-سيرى من قبل الذين قالوا "دمه علينا وعلى اولادنا، والذين سمروه على الصليب وطعنوه في جنبه وامثالهم.
(5)-سيراه جميع الذين يخافون ولا يرغبون بتاتا رؤية وجه حمل الله المذبوح عن خطاياهم، وهم تجاهلوه.
(6)-سيكون لكل انسان حصة في هذا المنظر العظيم.

3-احزان عواقب مجيئه: "وينوح عليه جميع قبائل الارض."
(1)-الحزن سيكون شاملا. "جميع قبائل الارض."
(2)-الحزن سيكون عميقا ومرا "سينوح".
(3)-الحزن يبرهن ان ليس جميع الامم سيكونون قد امنوا.
(4)-الحزن يظهر ان الناس لن يتوقعوا من مجيء المسيح خلاصا عظيما. ولن يتطلعوا لينجوا من العقاب، ولن يخافوا من الفناء، ولن يتشوقوا للتجديد. لان جميع الذين سيشعرون بهذه، لن ينوحوا بل سيفرحون بمجيئه.
(5)-الحزن سينبع نوعا ما من مجده، بعد ان يرى الذين ينوحون مجد الذي رفضوه وقاوموه.
(6)-الحزن سيكون مبررا بالدينونة العتيدة، وبالعذاب المرهب. نواح الخطاة ضرورة عند رؤيتهم الديان. اما المؤمن فيقول: "نعم امين!

التفاصيل

القس د. بيار فرنسيس