الصلب الثلاثي - القس د. بيار فرنسيس

الصلب الثلاثي المية ومية، الاحد في 20 شباط 2011 My Sermon Notes, By Charles H. Spurgeon, Vol. IV, pp. 266 -268 القراءة: غلاطية 6: 14 "واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم."
المقدمة: وبخ بولس دائما اولئك الذين حيدوا انظارهم عن الصليب. وعندما نوبخ الاخرين علينا ان ننتبه لنفوسنا اولا لئلا نبني حياتنا الروحية على اساس غير الصليب. من هنا ينطلق بولس ليحدثنا في هذا العدد عن صلب مثلث:

1-صلب المسيح: كان يعتبر الصليب بمثابة شجرة المشنقة، او خشبة العار. ولكنه اصبح فخر بولس الوحيد، لان الذي علق عليه شرفه: افتخر بصليب ربنا يسوع المسيح. نتج التبرير والتكفير من صليب المسيح حيث نرى:
1-اظهارا لشخصية الله "الله في المسيح". 2كورنثوس 5: 19، "اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم واضعا فينا كلمة المصالحة."
2-اعلانا لمحبة المخلص. يوحنا 15: 13، "ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه."
3-ابطالا للخطية بالكفارة: عبرانيين 9: 26، "فاذ ذاك كان يجب ان يتالم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم، ولكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه."
4-متنفسا للرجاء والسلام والفرح للنفس البشرية التائبة.
5-وسيلة عظيمة للتاثير على قلوب الناس وتغيير حياتهم.
6-تجريدا للموت من رهبته، برؤية موت المسيح.
7-تامينا للنصيب السماوي لجميع المؤمنين.
في كل نقطة من هذه النقاط المذكورة اعلاه، الصليب هو منارة متلالئة بمجد لا يوصف، يختبره كل من يؤمن.

2-صلب العالم: "قد صلب العالم لي". راى بولس العالم وكانه مجرم يعاقب بالاعدام على خشبة الصليب.
1-فطبيعته مدانة: يوحنا 12: 31، "
2-وادانته مزدرى بها.
3-وتعاليمه محتقرة، لانها بدون سلطان.
4-ملذاته، ومفاخره وكنوزه مرفوضة.
5-طموحاته، حكمه وروحه منبوذة.
6-تهديداته ومواعيده مبطلة.
7-امجاده واذواقه تتلاشى، لانه سيزول سريعا.

3-صلب الذات: وصلبت "انا للعالم". لم يكن بولس بالنسبة للعالم اكثر من مصلوب. هذا هو نكران الذات.
1-جسديا، تعرض بولس للتهويل والتهديد والازدراء.
2-معنويا، اسمه وسمعته شهر بهما، بسبب التصاقه بالفقراء والمساكين من المؤمنين.
3-عمليا، اسيء فهم وتفسير اعماله وتصرفاته، التي كان تهدف دائما الى خير الانسان ومجد الرب.
4-عقليا، اتهم بالجنون، او على الاقل بالغباء والتخلف العقلي.
5-تعليميا، اعتبر تعليمه مفككا ومتداعيا.
6-سلوكيا، وصفت تصرفاته وعاداته بانها مرائية وناموسية.
7-شخصيا، نبذ واعتبر شخصا فاسدا وعالة على المجتمع ولا يمكن اصلاحه.

التفاصيل

القس د. بيار فرنسيس