العظة: أسئلة الله عن الخلاص
المتكلم: القس د. بيار فرنسيس
التاريخ: 2015-02-15
تحميل :
المدة: 45:17
القس د. بيار فرنسيس
النقاط الرئيسية:
أسئلة الله عن الخلاص
1- ماذا يؤلمك؟ تكوين 21: 17، عن هاجر التي شارف إبنها إسماعيل على الموت عطشًا في البرّيّة، "فمضت وجلست مقابله بعيدًا نحو رمية قوسٍ. لأنّها قالت لا أنظر موت الولد. فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكتْ. فسمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السّماء وقال لها: ما لك يا هاجر؟ لا تخافي لأنّ الله سمع صوت الغلام حيث هو." كم هو مستعدٌّ الرّبّ ليسمع صرخة المحتاج، وليشفق على البائس التّائب؟ عندما رأى يسوع خراف بيت إسرائيل الضّالّة تحنّن عليهم، وشفى مرضاهم، وأشبع جياعهم، وفتح عيون عميانهم، وأبرأ برصاهم، وأقام موتاهم، ليقنعهم بأنّه قادر أن يغفر خطاياهم.
2- بمن تشبّهونني؟ إشعياء 40: 25، "فبمن تشبّهونني فأساويه يقول القدّوس. إرفعووا أعينكم إلى العلاء وانظروا من خلق هذه. من الذي يخرج بعددٍ جندها، يدعو كلّها بأسماءٍ. لكثرة القوّة وكونه شديد القدرة لا يفقد أحدٌ." لا يمكنك أن تشبّه الله الخالق بأيّ مخلوق. لا تشبّه الله الذي هو نبع الحياة بأيّة آبارٍ مشقّقةٍ على وجه الأرض، ولا تشبّه طرقه الكاملة بطرقك المعوجّة. فأين ستجد مثيلاً له في رحمته، في قدرته، وفي استعداده لتقديم الخلاص للّذين يطلبونه ولا يستحقّونه مثلنا؟
3- "لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرّبّ؟ إتّخمت من محرقات كباشٍ وشحم مسمّناتٍ. وبدم عجولٍ وتيوسٍ ما أسرّ...فحين تبسطون أيديكم أستر عينيّ عنكم وإن كثّرتم الصّلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دمًا. إغتسلوا تنقّوا اعزلوا شرّ أفعالكم من أمام عينيّ، كفّوا عن فعل الشّر." إشعياء 1: 11 و15-16. لا منفعة من التّقوى والتّديّن والذّبائح والصلوات بدون قلبٍ تائبٍ. "لأنّك لا تسرّ بذبيحةٍ وإلاّ فكنت أقدّمها. بمحرقةٍ لا ترضى. ذبائح الله هي روحٌ منكسرةٌ. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره." (مزمور 51: 16-17). 1 صموئيل 15: 22 و23، "فقال صموئيل هوّذ الإستماع أفضل من الذّبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأنّ التّمرّد كخطيّة العرافة والعناد كالوثن والتّرافيم. لأنّك رفضت كلام الرّبّ رفضك من الملك."
4- "لماذا تزنون فضّةً لغير خبزٍ وتعبكم لغير شبع؟ استمعوا لي استماعًا وكلوا الطّيّب ولتتلذّذ بالدّسم أنفسكم. أميلوا آذانكم وهلمّوا إليّ. اسمعوا فتحيا أنفسكم..." إشعياء 55: 2-3. ما المنفعة من الطّقوس والممارسات الدّينيّة التي لا تعطي قوّةً ولا شبعًا روحيًّا؟ لماذا نعمل للطّعام الزّائل، ونترك نفوسنا الخالدة تتضوّر جوعًا وتواجه الأبديّة بدون زاد الغفران والخلاص؟ لماذا نصرّ على التّمسّك بأعمال برّنا البالية، علمًا أنّها تحرمنا من برّ المسيح الكافي والشّافي من الخطايا (إشعياء 64: 6)؟
5- "كيف أصفح لك عن هذه؟ بنوك تركوني وحلفوا بما ليست آلهة." هل لدى الإنسان سبب معقول يجعل الله يغفر خطاياه لولا دم المسيح الذي يكفّر ويسدّد الدّين الذي تكبّدناه تجاه الله بسبب تركنا إيّاه وركضنا وراء أشكالٍ إخترعناه نحن عنه؟ عندما يغفر الله الخطايا ، لا يغفر لنا بسبب استحقاقنا لأنّنا تركناه "كيف أصفح عن هذه؟"، بل لاستحقاق من مات لأجلنا.
6- "كيف أضعك بين البنين؟ وأعطيك أرضًا شهيّةً ميراث مجد أمجاد الأمم. وقلت تدعينني يا أبي ومن ورائي لا ترجعين. حقًّا إنّه كما تخون المرأة قرينها هكذا خنتموني يا بيت إسرائيل يقول الرّبّ." إرميا 3: 19-20. كيف يمكن لله أن يحسب "أبناء التّمرّد والعصيان بين أبنائه؟ فقط بفدائهم من آثامهم، وبإرسال روحه إلى قلوبهم ليمكّنهم القول: "يا آبّا الآب." غلاطية 4: 4-17، "ولكن لمّا جاء ملء الزّمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأةٍ مولودًا تحت النّاموس. ليفتدي الذين تحت النّاموس لننال التّبنّي. ثمّ بما أنّكم أبناءٌ أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخًا يا آبّا الآب. إذاً لست بعد عبدًا بل أبنًا، وإن كنت إبنًا فوارثٌ لله بالمسيح." الدّافع الوحيد الذي يجعل الله يتبنّانا لنفسه هو محبّته لنا. "أنظروا أيّة محبّة أعطانا الآب حتّى ندعى أولاد الله. من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنّه لا يعرفه. أيّها الأحبّاء نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم أنّه إذا أظهر نكون مثله لانّنا سنراه كما هو." (1يوحنّا 3: 1-2)
7- "ألست من الآن تدعينني يا أبي أليف صباي أنت. هل يحقد إلى الدّهر أو يحفظ غضبه إلى الأبد." (إرميا 3: 4-5). إن كان الآب السّماويّ قد أحبّك لدرجة أنّه ضحّى بإبنه الوحيد ليموت على الصّليب دافعًا قصاص خطاياك بدلًا عنك، فإنّه يفعل هذا ليجعلك له إبنًا وليجعلك تصرخ قائلاً له: "أبانا." (يوحنّا 1: 12 و13)، "وأمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسدٍ ولا من مشيئة رجلٍ بل من الله." نحن أبناؤ الله بالإيمان. "لأنّكم جميعًا أبناء الله بالإيمان بيسوع المسيح." (غلاطية 3: 26).
8- "هل يعسر عليّ أمرٌ؟ (إرميا 32: 27). (يوحنّا 17: 2-3) "إذ أعطيته سلطانًا على كلّ جسدٍ ليعطي حياةً أبديّةً لكلّ من أعطيته. وهذه هي الحياة الأبديّة أن يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته." هل تظن أن هناك أمور يصعب على الرّب أن يخلّصك منها؟ "فمن ثمّ يقدر أيضًا أن يخلّص إلى التّمام جميع الذي يتقدّمون به إلى الله إذ هو حيٌّ في كلّ حينٍ ليشفع فيهم؟" ذلك لأنّ "غير المستطاع عند النّاس مستطاعٌ عند الله." (متّى 19: 26).
9- كيف أتخلّى عنك؟! (هوشع 11: 8-9)، "كيف أجعلك يا أفرايم. أصيّرك يا إسرائيل. كيف أجعلك كأدمة. أصنعك كصبوييم. قد انقلب عليّ قلبي.إضطرمتْ مراحمي جميعًا.لا اجري حموّ غضبي لا أعود أخرب أفرايم لأنّي الله لا إنسانٌ القدّوس في وسطك فلا آتي بسخطٍ."