العظات الأكثر استماعاً



يتواجد حاليا على موقعنا
21 متكلم
739 عظة

التفاصيل

العظة: اعداء الصليب
المتكلم: القس د. بيار فرنسيس
التاريخ: 2011-04-10

تحميل : اعداء الصليب - القس د. بيار فرنسيس اعداء الصليب - القس د. بيار فرنسيس    المدة: 37:27
القس د. بيار فرنسيس

القس د. بيار فرنسيس


النقاط الرئيسية:
اعداء الصليب المية ومية، الاحد في 10 نيسان 2011، Handfuls on Purpose, By James Smith, Vol. VI, pp. 270 -275

القراءة: فيلبي 3: 18 -19، "لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا والان اذكرهم ايضا باكيا، وهم اعداء صليب المسيح. الذين نهايتهم الهلاك الذين الههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون بالارضيات."

المقدمة: كانت لدى بولس رؤيا واضحة تماما لنعمة ومجد صليب المسيح، وبصيرة نافذة لتمييز ذنب وخطورة اعداء الصليب، لدرجة انه لم يكن قادرا ان يذكرهم بدون ان يذرف الدموع عليهم. انه لامر مخيف ان يكون الانسان عدوا للصليب الذي كان اعظم ظهور لحكمة ومحبة الله. فمعاداة الصليب هي معاداة لله وتمرد على ارادته الرحيمة بتخليص البشر من خطاياهم بموت ابنه. كثيرون يكرمون الرب كطفل في المزود، ولكنهم ينكرون الصليب. فهم يحبون ترانيم الميلاد، ولكنهم لا يكترثون لاناشيد الفداء. قد لا يكونون اعداء موصوفين للصليب، ولكنهم يخجلون به. ولكن لماذا قد يكون انسان عدوا لموت المسيح، بينما هو ليس عدوا لميلاده. فلقد ولد المسيح ليموت. وجاء من السماء خصيصا ليقدم نفسه ذبيحة عن الخطية.
الاعداء الذين يشير اليهم بولس هنا كانوا اشخاصا في فيلبي، وقد انصاعوا لهرطقة النيقولاويين. اي انهم اعترفوا بالايمان بالمسيح، ولكنهم عاشوا حياة مليئة بالخطية والنجاسة. احبوا الخطية، وبذلك برهنوا انهم اعداء الصليب، لان صليب المسيح هو عدو الخطية. ان محبة الخطية، التي هي عداوة الصليب، هي بمثابة تقبيل الحربة التي طعنته بجنبه والمسامير التي غرست في كفيه. فماذا يعني صليب المسيح وكيف يمكن للبشر ان يكونوا اعداءه؟

1-تضحية الهية: 1يوحنا 4: 9 و10، "بهذا اظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة، ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا." ان مجيء وموت المسيح على الخشبة كان طريقة تعبير الله عما في قلبه لدرجة التضحية غير المحدودة بنزاع موت المحبة. يخاطر الناس احيانا بكل ما لديهم في المغامرة بالاعمال من اجل الربح. اما الله، فمن محبته لنا، ضحى بكل ما عنده من اجل نجاح مشروع الصليب. كان هذا استهلاكا رحيما للنعمة الالهية لتحقيق قصده. ان تكون عدوا لصليب المسيح يعني ان تكون عدوا لمحبة وقصد الله المعلنين في الصليب.
اعداء الصليب الذين يشير اليهم بولس، اظهروا عداوتهم بحياة التساهل مع الخطية. "الذين الههم بطنهم". التساهل مع الذات ليس الا عداوة لروح التضحية بالذات على الصليب. صليب المسيح هو اسمى تعبير عن نكران الذات، وبالمقابل عيش حياة الخطية والشهوة هو نكران للصليب. الذهن الجسدي الذي يقتات على امور هذا العالم، هو عداوة ضد فكر الله وروحه. ان فكر المسيح كما هو معبر عنه في الصليب هو تخل عن الذات لمجد الله ولخلاص الانسان. لذلك، اولئك الذين يعيشون لذواتهم هم في حالة تمرد على روح وقصد الصليب. الاهتمام بالجسد اكثر من الاهتمام بالروح هم مثل الاهتمام بخشبة الصليب اكثر من الاهتمام بالمسيح المعلق عليها. عندما بنى احدهم تشابيل صغيرة للصلاة قرب منزله، نصحه صديقه بتحويلها الى مطبخ، فاجابه بان هذا سيحدث اذا صار بطنه الهه. الانانية البشرية هي عداوة للتضحية الالهية المقدمة على الصليب. هكذا فكر جسدي ما هو الا برهان على الموت الروحي.

2-قداسة الهية: مقدار كره الله للخطية وجد اكبر تعبير عنه في اماتة ابنه الوحيد على الصليب. عظمة التضحية التي قدمها الله ببذل ابنه، تظهر عظمة الحاجة. كانت الحاجة كبيرة عند الانسان، بسبب الخطية. وكانت الحاجة كبيرة عند الله بسبب القداسة. وان يعلق الانسان بين نارين: نار الخطية البشرية والقداسة الالهية، تطلب تنزها بشريا عن الخطية وملئا الهيا بالقداسة، وهاتان الميزتان لا يمكن ان توجد الا في ابن الله وابن الانسان يسوع المسيح. الا تعتقد انه لو وجد الله القدوس طريقة لخلاص الخطاة بدون موت ابنه على الصليب، اما كان سيستجيب لتضرعاته في جثسيماني، عندما تحول عرقه الى قطرات دم نازلة على الارض، عندما صرخ قائلا: "يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس." (متى 26ك 39). محبة الله لعالم هالك هي التي اجرعته هذا الكاس. قداسة الله هي التي لم تسمح بتخطي ايجاد حل للخطية. حتى عندما علق قدوس الله على خشبة العار، كان عليه ان يصرخ قائلا: "الهي الهي لماذا تركتني؟" (مزمور22: 1). كان على الاب القدوس ان يحجب وجهه عن ابنه القدوس، لان لعنة الخطية حلت عليه.
ان تكون عدوا للصليب، يعني ان تكون عدوا لتلك القداسة التي هي طبيعة الله. ميزة اخرى لاعداء الصليب الذين يشير اليهم بولس الرسول هي: "ومجدهم في خزيهم." (فيلبي 3: 19). الافتخار بالامور المخجلة هو موقف شيطاني. ان نفتخر باي شيء قصد صليب المسيح ان يزيله، هو عداوة للصليب. السكير، المقامر، والذي يعيش حياة لا اخلاقية، جميعهم يفتخرون بارضاء انانيتهم الشريرة. الانسان العالمي الطماع الذي ببر ذاتي يفتخر بما يقتنيه في العالم، هو عدو الصليب. محبة الخطية هي كراهية للصليب. الخطية هي من ابليس، والقداسة هي من الله. ولا يمكن ان نعبد هذين الربين. اختر من ستعبد ومن ستخدم من اليوم فصاعدا.

3-ثروة الهية: رومية 8: 32، "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء." موت المسيح هو تعهد الهي لكل المؤمنين بان كل بركة هي بمتناولهم. لطف الرب يسوع الذي تنازل نحونا، امكن رؤيته في انه وهو غني، اصبح فقيرا، لكي نستغني نحن بفقره. (2كورنثوس 8: 9). قصر كنوز المسيح الالهية فتح امامنا بصليب المسيح. عندما ضحى المسيح بنفسه من اجلنا، اعطى كل ما عنده. هذه الثروة الالهية لا تقتصر على عطاياه، بل وتشمل هويته. فهو لا يعطينا فقط عطايا، بل ويجعلنا شركاء للطبيعة الالهية. كلمات ربنا يسوع المسيح هذه سيكون لها معنى اعمق عندما نقراها على ضوء الصليب. "لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون ولا للجسد بما تلبسون...فابوكم يعلم انكم تحتاجون الى هذه." (لوقا 12: 22 -31). اجعل ملكوت الله هدف سعيك، وكل تلك الاشياء تعطى لك وتزاد. فكل شيء موعود به في الصليب، وعلى هذا الاساس يمكن المطالبة به. كل بركة زمنية وروحية بكل ثمارها توفرت بالصليب.
الميزة الثالثة لاعداء الصليب الذين يذكرهم بولس هي انهم يفتكرون بالارضيات، اي ان افكارهم مكرسة لامور هذا العالم، فيرفضون بركات الصليب ويعادونه.

4-مهلة الهية: يخبرنا بولس عن اعداء الصليب بان "نهايتهم للهلاك." فبرفضهم ذبيحة المسيح على الصليب، يرفضون شروط الله للسلام. اجرة الخطية موت. فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره؟ تحتم علينا اما ان نؤمن بالمسيح او ان نموت في خطايانا ونهلك ابديا. اقبل المسيح وصليبه، تتمتع بالسلام معه.

Arabic Bible Outreach Ministryالخدمة العربية للكرازة بالإنجيلموقع الفيديوموقع الإنجيلكلمة الحياة