1 تشرين الأول (أكتوبر)
مقدمة لسفر متى
اقرأ متى 1 -- 4
كان هناك وعد بالزواج بين مريم
ويوسف (متى 18:1). وهذا الوعد هو
ما يسمى بالخطوبة - فهو عبارة عن
عقد يتم بواسطة أفراد الأسرة.
وكان هذا العقد يستمر لمدة سنة
ولكنه كان ملزما مثل الزواج تماما
حتى أن فسخه يعتبر طلاقا (تثنية
13:22-30؛ 21:23-23؛ 1:24-5).
وهذا يفسر ما قاله الملاك ليوسف:
مريم امرأتك (متى 20:1).
أما ولادة يسوع المسيح
فكانت هكذا: لما كانت مريم أمه
مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وُجدت
حبلى من الروح القدس (متى
18:1). وعندما شرحت مريم ليوسف
أنها حامل بفعل معجزي من الله،
وجد أنه من الصعب قبول ذلك، وبدأ
يفكر في الطلاق (متى 19:1). ولكنه
تلقى إعلانا إذ قد ظهر له ملاك
الرب في حلم قائلا: يا يوسف
ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم
امرأتك لأن الذي حُبل به فيها هو
من الروح القدس. فستلد ابنا وتدعو
اسمه يسوع لأنه يخلّص شعبه من
خطاياهم، وهذا كله كان لكي يتم ما
قيل من الرب بالنبي (متى
20:1-22).
فلقد سبق وقيل في النبوة أن
المسيا سيأتي من بيت داود الملك،
وكان كل من مريم ويوسف من نسل
داود. وكانت أيضا معجزة الولادة
من عذراء من المواضيع البارزة في
النبوة القديمة. فلقد ذكرت في أول
وعد في الكتاب المقدس: نسل
المرأة (تكوين 15:3) أي بدون
رجل. ولقد ذكر متى اسم الأب
الحقيقي: من الروح القدس (متى
20:1). فإن ابن العذراء هذا هو
الذي يسحق رأس الحية (تكوين
15:3).
هذا ما أعلنه أيضا النبي
إشعياء: ها العذراء تحبل وتلد
ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل [أي
الله معنا] (إشعياء 14:7). فالنبي
إشعياء يتكلم عن العذراء الوحيدة
في تاريخ البشرية التي كانت ستحبل
بطريقة معجزية. وقد أدى ذلك إلى
ولادة الشخص الوحيد الذي هو "الله
معنا". لأنه يولد لنا ولد
ونعطى ابنا وتكون الرياسة على
كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها
قديرا أبا أبديا رئيس السلام
(إشعياء 14:7؛ 6:9). فهو الله،
والآن هو عمانوئيل، الله معنا.
والكلمة صار جسدا وحل بيننا (يوحنا
1:1،14).
لقد تعينت مريم لتصبح أم الرب،
وأؤتمن يوسف على رعايته لفترة
معينة. لقد وُلد الرب يسوع من
خلال حبل معجزي في شبه جسد
الخطية (رومية 3:8) ولكن بدون
أن يرث خطية آدم. لقد ربط خالقنا
نفسه بطبيعتنا البشرية برابطة
معجزية بين البشري والأزلي، لكي
يفتدينا من الخطية ويخلقنا من
جديد على صورة الله.
تبدأ المسيحية بمعجزة - طفل
بيت لحم - الذي كان ابن الله وابن
مريم في آن واحد. والولادة
الجديدة التي تكلم عنها يسوع
(يوحنا 3:3،5) هي معجزة تحدث في
حياة كل الذين يقبلونه ...
الذين وُلدوا ليس من دم ولا من
مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من
الله (يوحنا 12:1-13).
شواهد
مرجعية:
متى 23:1 (انظر إشعياء 14:7)؛
متى 6:2 (انظر ميخا 2:5)؛ متى
15:2 (انظر هوشع 1:11)؛ متى
18:2 (انظر إرميا 15:31)؛ متى
3:3 (انظر إشعياء 3:40)؛ متى
4:4 (انظر تثنية 3:8)؛ متى
6:4 (انظر مزمور 11:91-12)؛
متى 7:4 (انظر تثنية 16:6)؛
متى 10:4 (انظر تثنية 13:6)؛
متى 15:4-16 (انظر إشعياء
1:9-2).
أفكار من
جهة الصلاة:
حدد مكانا مناسبا ووقتا تقضيه
مع الرب يوميا (يشوع 8:1).
آية الأسبوع للحفظ:
تيطس 2 : 14