19 نيسان (إبريل)
اقرأ 2 صموئيل 21 -- 22
جاء يوم الحصاد، ولكن لم يكن
هناك طعام، كما سبق وأنبأ الرب:
ولكن إن لم تسمع لصوت الرب
إلهك ...تكون سماؤك التي فوق رأسك
نحاسا والأرض التي تحتك حديدا
(تثنية 15:28،23). كان الجوع
دليلا على دينونة الله. وبعد ثلاث
سنين، طلب داود وجه الرب
(2 صموئيل 1:21).
وعلى الأرجح أن المجاعة قد
حدثت في أوائل ملك داود، على
الرغم من أن الكتاب يسجلها هنا،
بعد حوالي 40 سنة، لكي يشير إلى
أن إسرائيل قد جنى الكثير من
الحزن والألم بسبب خطية داود،
ولكن شاول أيضا كان مسئولا عن
آلام الشعب. وقد ازداد داود
اقترابا من الله بسبب أخطائه، أما
شاول فتحول بعيدا عن الله.
عندما يصطدم داود بمشكلة ما،
كان يطلب الرب في العديد من
المناسبات (1 صموئيل 2:23،4؛ 2
صموئيل 1:2؛ 19:5،23؛ 1:21). وفي
هذه المناسبة أعلن الرب أن سبب
غضبه هو أن شاول قتل
الجبعونيين ... لأجل غيرته على
بني إسرائيل ويهوذا (2:21).
كان هذا بمثابة كسر للعهد الذي
صنعه معهم يشوع وشيوخ إسرائيل
(يشوع 3:9،15-27). ويبدو أن شاول
قد قتل بدون شفقة جميع هؤلاء
القوم الأذلاء بنفس الحماس الذي
قتل به جميع الكهنة في نوب.
ويشير الكتاب المقدس إلى أن
أبناء شاول كانوا متورطين في هذه
المذبحة وكذلك أبيهم: هو لأجل
شاول ولأجل بيت الدماء
لأنه قتل الجبعونيين (2
صموئيل 1:21). وعلى الأرجح أيضا
أنهم قد استفادوا من الممتلكات
والأملاك التي اغتنموها لأنفسهم.
ولم يطالب الجبعونيون الباقون
بأن يميتوا أحدا في إسرائيل،
ولا بأن يأخذوا منهم فضة أو ذهبا
تعويضا عن قتل ذويهم ونهب أملاكهم
(4:21). فمن خلال تعاملهم لسنين
عديدة مع بني إسرائيل، عرفوا أن
وصية الرب تتطلب بأن القاتل يجب
أن يموت لئلا تتدنس الأرض. لذلك
طلبوا بشنق سبعة من أبناء شاول في
جبعة لكي تعود بركة الرب على
الأرض.
مضت 400 سنة، منذ أن عقدت
الاتفاقية مع الجبعونيين؛ ولكنها
في نظر الرب كانت سارية كما لو
كانت قد عقدت بالأمس.
وحيث أن الرب كان هو الملك على
إسرائيل، فقد كان الأمر الذي عمله
شاول مهينا لمجده وكرامته، وكان
داود مدركا حجم الخطأ الذي ارتكبه
شاول بانتهاك معاهدة دولية صنعها
يشوع وشيوخ إسرائيل. وكان داود
مسئولا عن تسليم أبناء شاول إلى
الجبعونيين، باستثناء مفيبوشت
المشلول، بحسب وعده ليوناثان (1
صموئيل 14:20-17؛ 16:23-18).
دعونا ندرك خطورة تجاهل
مسئولياتنا الأخلاقية والروحية،
وأيضا النتائج البعيدة المدى التي
سببتها الخطية. فإن حتى ملك
البلاد ليس فوق القانون.
وأما الظالم فسينال ما ظلم
به وليس محاباة [أي أن الله
لا يحابي أحدا، مهما كانت مكانة
الشخص، سواء كان عبدا أم سيدا]
(كولوسي 25:3).
إعلان عن
المسيح:
المسيح هو الشخص الذي ندعو
باسمه لننال الخلاص (2 صموئيل
4:22). ليس بأحد غير الخلاص:
لأن ليس اسم آخر تحت السماء
قد أعطي بين الناس به ينبغي
أن نخلص (أعمال 12:4).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من الرب أن يقودك في كل
ما تعمله (متى 13:6).
قراءة اختيارية:
أعمال 20
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 5 : 17