FREE media players is required to listen to the audio

29 ايلول (سبتمبر)

اقرأ زكريا 8 -- 14

المسيح الملك ولد كيهودي، وكان يذهب إلى المجمع اليهودي، وقد عاش وتعب بين الشعب اليهودي. وكل أصحاح في سفر زكريا ينبئ عن رفض المسيح وآلامه وصلبه ثم في النهاية تمجيده. إن ملك المسيا هو أكثر من مجرد رد الأمة اليهودية إلى الملك نفسه، والذي عند مجيئه يتصل أمم كثيرة بالرب (زكريا 11:2).

سوف يكون يوما مجيدا إذ تأتي شعوب كثيرة وأمم قوية ليطلبوا رب الجنود في أورشليم وليترضوا وجه الرب (زكريا 22:8).

لقد تحققت هذه النبوة جزئيا عند دخول يسوع إلى أورشليم إذ كان الجمع الأكثر... يصرخون قائلين أوصنا لابن داود! (متى 8:21،9). لقد كان هذا هو الاستقبال الرسمي له كالمسيا الملك. ابتهجي جدا يا ابنة صهيون! اهتفي يا بنت أورشليم! هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان (زكريا 9:9). ولكن الهتاف بكلمة "أوصنا" (والتي تعني حرفيا "يا رب خلصنا") الذي هتف به الشعب للمسيح، لم يكن مقبولا من القادة الدينيين، الذين أصروا على أن تحكم عليه السلطات الرومانية بالصلب (مرقس 13:15).

لقد رفضوا ملك الملوك المبارك وباعوه بالثمن الذي يباع به الرقيق، وهو نصف ثمن العبد - فقط ثلاثين من الفضة (قارن بين زكريا 12:11، ومتى 15:26). وكما جاء في النبوة: سينظرون إلى الذي طعنوه (يوحنا 30:19-34؛ قارن مع زكريا 10:12). لقد جرح في بيت أحبائه ... إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله (يوحنا 11:1؛ قارن مع زكريا 6:13).

نعم لقد مات المسيح من أجل خطايانا، ودفن، وقام بجسده من القبر. وبعد 40 يوما صعد إلى السماء عينها ليظهر أمام وجه الله لأجلنا (عبرانيين 24:9).

ولكن زكريا تنبأ أيضا عن وقت رجوع المسيح، الذي فيه يكون الرب ملكا على كل الأرض (زكريا 9:14). وتتكرر العبارة "في ذلك اليوم" أكثر من 20 مرة في هذا السفر. في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان أورشليم للخطية وللنجاسة [أي للتطهير من الخطية ومن النجاسة] (زكريا 1:13).

"ذلك اليوم" هو اليوم الذي فيه يقطع الرب أسماء الأصنام من الأرض فلا تذكر بعد (2:13)؛ اليوم الذي فيه يحارب الرب الأمم المعادية وينشر الارتباك في صفوفهم فيبيدهم ويكون ملجأ لشعبه. في ذلك اليوم يستر الرب سكان أورشليم [أي يحميهم ويدافع عنهم] (زكريا 8:12). بعد ذلك سيجمع الرب كل الأمم على أورشليم للمحاربة ... وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق (2:14،4).

نحن المسيحيون لدينا هذا الامتياز الرائع أننا نعيش في الزمن التالي لإكمال خدمة ربنا على الأرض، ونتوقع أيضا رجوعه السريع ليكون ملكا على كل الأرض. وجميع الذين اعترفوا بالمسيح مخلصا وربا على حياتهم سيملكون معه.

قال يسوع لتلاميذه: آتي أيضا وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا (يوحنا 3:14). ونضم صوتنا إلى صوت يوحنا في بطمس قائلين: آمين تعال أيها الرب يسوع (رؤيا 20:22).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الملك (زكريا 9:9؛ مرقس 7:11-11؛ يوحنا 12:12-19). كان ينبغي أن يباع بثلاثين من الفضة (زكريا 12:11؛ متى 15:26؛ إشعياء 5:53)؛ وأن يثقبوا يديه ورجليه وجنبه (زكريا 10:12؛ يوحنا 34:19؛ 27:20)؛ وكان ينبغي أن المسيح، الراعي العظيم، يُضرب ويتشتت تلاميذه (زكريا 7:13؛ متى 31:26،56؛ إشعياء 4:53).

 

أفكار من جهة الصلاة:

ارفعوا قلوبكم وأيديكم للرب (1 تيموثاوس 8:2).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

تيطس 2 : 14