28 ايلول (سبتمبر)
مقدمة لسفر حجي وزكريا
اقرأ زكريا 1 -- 7
هل يمكنكم تخيل مدى الإثارة
التي شعر بها زربابل - بصفته
وريثا شرعيا لعرش داود - عندما
أعطاه كورش ملك فارس امتياز جمع
أتباعه للذهاب إلى أورشليم وإعادة
بناء الهيكل؟ يا له من تكليف مثير!
وفي خلال سنتين فقط كانت الأساسات
قد وضعت. ولكن بعد ذلك بدأت
الصعوبات تظهر. أولا، قاومتهم
الشعوب المحيطة. ثم بدأ الفعلة
يفقدون حماسهم ويتملكهم اليأس من
جهة هذا المشروع الكبير. وفوق ذلك
فلقد كانوا يحتاجون أن يبنوا
بيوتهم الخاصة.
وهكذا أصبحت المقاومة عذرا
للعمال لكي يتخلوا عن استئناف
البناء إلى حين تصبح الظروف
مواتية. وفي نفس الوقت فلقد
أكملوا بيوتهم الخاصة وأنشأوا
أعمالهم الخاصة. وبذلك أصبح بناء
الهيكل يبدو ميئوسا منه ولابد أن
زربابل كان يشعر باليأس عندما
يفكر في حجم العمل المطلوب، وفي
قلة الأيدي العاملة، وفي شدة
المقاومة.
ومرت أربعة عشر سنة على هذا
الحال. ثم أرسل الرب حجي، وبعده
بشهرين أرسل زكريا، وبدآ كلاهما
يناديان بكلمة الرب التي هي وحدها
قادرة على تشديد الإيمان.
عادة عندما نأتي إلى نهاية
أنفسنا ونهاية مواردنا فإننا نفقد
الثقة في إمكانياتنا ونبدأ نتعلم
أن نثق في الرب فقط. في هذا الوقت
بالتحديد قال الملاك لزكريا:
هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلا:
لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي
قال رب الجنود. من أنت أيها الجبل
العظيم، أمام زربابل تصير سهلا!
(زكريا 6:4-7). وهكذا أكد لهم
النبي أن جبال الإحباط والمقاومة
ستزول.
وبعد ذلك أعطي الرب كلمة تأكيد
ختامية قائلا: إن يدي زربابل
قد أسستا هذا البيت فيداه تتممانه
فتعلم أن رب الجنود أرسلني إليكم
(زكريا 9:4). وكان شيوخ اليهود
يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي
وزكريا ...فبنوا وأكملوا حسب أمر
إله إسرائيل (عزرا 14:6).
وهكذا أكمل الهيكل وتم تدشينه في
زمن قياسي حوالي أربع سنوات.
إن عمل الرب لا يتمم
بالقدرة، أي بمواهبنا أو
حماسنا أو قوتنا أو مؤهلاتنا أو
أموالنا؛ ولا بالقوة أي
بالمجهودات البشرية وحدها. بل
بروحي قال رب الجنود، هذا هو
المفتاح الذي يمنح الإيمان ويعطي
نتائج أبدية. فلا بد من قوة كلمة
الله الممسوحة بالروح القدس. ولكن
الإيمان بدون أعمال ميت (يعقوب
17:2). فيجب أن تكون هناك علاقة
صحيحة مع الله لكي يؤدي إرشاد
الروح القدس وفيضانه إلى تحقيق
مقاصد الله (يوحنا 13:16). فيجب
أن يكون سكناه سابقا لعملنا.
إن الصعوبات هي مجرد اختبار
للإيمان - هل هو إيمان بأنفسنا
وبمواردنا أم هو إيمان بالله.
فالصعوبات تقودنا إلى الاعتماد
أكثر على الرب (رومية 3:5-5؛
31:8،37).
هذا أيضا تشجيع لنا اليوم:
أن الذي ابتدأ فيكم عملا صالحا
يكمل إلى يوم يسوع المسيح
(فيلبي 6:1).
إعلان عن
المسيح:
بصفته "عبدي الغصن" (زكريا
8:3). لقد جاء المسيح إلى
العالم في ملء الزمان، آخذا
صورة عبد (فيلبي 7:2؛ أيضا
غلاطية 4:4).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من الرب أن يعطيك جراءة
وأن يتيح لك الفرصة لكي تشارك
الإنجيل مع الآخرين (كولوسي
3:4-4).
آية الأسبوع للحفظ:
تيطس 2 : 14