23 ايلول (سبتمبر)
مقدمة لسفر عوبديا
اقرأ عاموس 6 -- عوبديا 1
كان الأدوميون، وهم نسل عيسو،
في عداء مع بني إسرائيل عبر
العصور. وكان عيسو قد نجس بكوريته
ببيعها مقابل أكلة (تكوين 33:25)،
بينما خاطر يعقوب بحياته للحفاظ
على ملكيته للبكورية التي سبق
الرب ووعده بها (23:25). وإذ كان
الرب عالما بقلبَي هذين الرجلين،
قال: أحببت يعقوب وأبغضت عيسو
(رومية 13:9؛ ملاخي 2:1-3). وكما
أن العالم، بتحريض من الشيطان،
يبغض أولاد الله، فإن الأدوميين
عبر العصور كانوا يبغضون شعب الله.
وقبل وقت قصير من دخول بني
إسرائيل إلى أرض الموعد، طلب موسى
من الأدوميين أن يسمحوا لهم
بالمرور عبر أرضهم مرورا
سلميا؛ولكن الأدوميين رفضوا بشدة
(عدد 14:20-21). وبعد سنوات عديدة،
تآمروا مع عمون وموآب ضد يهوذا في
أيام الملك يهورام، وأخذوا أسرى
إسرائيليين من غزة. وقد أغاروا
أيضا على يهوذا في أيام الملك
آحاز لأخذ المزيد من الأسرى (2
أخبار 1:20،2،22،23؛ 16:28-17؛ 2
ملوك 20:8-22؛ عاموس 6:1،9).
وبلغت عداوتهم الوحشية ذروتها
عندما سقطت أورشليم أمام الجيوش
البابلية. فيبدو أنهم قد فرحوا
جدا لسقوط أورشليم، حتى أنه عندما
حاول بعض اليهود أن يهربوا من
الأرض، أغلق الأدوميون الطرق
أمامهم وسلموهم للأعداء.
وقد أنبأ عوبديا عن الدمار
الكامل الذي سيقع على الأدوميين،
فقال: ولا يكون باق من بيت
عيسو لأن الرب تكلم (عوبديا
18:1).
كان الأدوميون المتعجرفون
يشعرون بالأمان في حصونهم الجبلية،
وقد أدى اعتزازهم بكفاءتهم
الذاتية إلى تجاهل تحذيرات النبي
عوبديا. إن المركز الاجتماعي
والثروة والنفوذ لا زالوا يجلبون
نفس الإحساس بالأمان الكاذب على
الكثيرين اليوم ممن يتهددهم أيضا
الهلاك. فالكثيرون ينخدعون بإحساس
من الثقة في قدرتهم الشخصية
وحكمتهم وممتلكاتهم المادية. ولكن
لا محالة فلا بد أن يصدق القول
قبل الكسر الكبرياء (أمثال
18:16).
بعد حوالي أربع سنوات من سقوط
أورشليم، اجتاحت جيوش نبوخذنصر
بلاد عمون وموآب، ثم أدوم. وسكن
الناجون من الأدوميين في الجزء
الجنوبي من يهوذا، والذي كانوا قد
استولوا عليه بعد فترة قصيرة من
ذهاب اليهود إلى السبي. وقد سميت
هذه المنطقة أدومية، والتي منها
جاء هيرودس الملك الذي كان يسعى
إلى قتل الطفل يسوع. ولم ينجح
الأدوميون أبدا في استعادة أرض
سعير، وبمرور الوقت انمحى اسمهم
من التاريخ مثلما أنبأ عوبديا:
من أجل ظلمك لأخيك يعقوب يغشاك
الخزي وتنقرض إلى الأبد
(عوبديا 10:1). هذا تحذير لكل من
يحاول أن يستفيد من نكبات
الآخرين. فإن مبادئ الخير والشر
لا تتغير أبدا - الذي يزرعه
الإنسان إياه يحصد أيضا
(غلاطية 7:6).
وعلى نقيض موقف الأدوميين نجد
رسالة ربنا يسوع المطمئنة والتي
فيها يؤكد لتلاميذه قائلا:
طوبى للرحماء لأنهم يرحمون!
(متى 7:5).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الزيج [وهو رصاصة
معلقة في طرف خيط لضبط الخطوط
العمودية] (عاموس 7:7-8).
المسيح وحده مؤهل للسير في
وسط شعبه، لكشف الجيد
والرديء، الحقيقي والمزيف
(رؤيا 2 و 3). الزيج هو أداة
لضبط الخط الرأسي المستقيم
بشكل دقيق.
أفكار من
جهة الصلاة:
عندما نصلي ونسأل باسم يسوع،
ستجاب صلواتنا وسيعطينا الرب
أن نفرح (يوحنا 23:16-24).
آية الأسبوع للحفظ:
تيطس 2 : 13