22 ايلول (سبتمبر)
مقدمة لسفر عاموس
اقرأ عاموس 1 -- 5
كان عاموس مزارعا عاديا من
يهوذا؛ ولكنه كان مستعدا أن ينادي
ضد الخطية حتى خارج حدود بلده.
وقد نطق عاموس بنبوته في وقت كانت
فيه مملكة إسرائيل الشمالية تنعم
بالرخاء الاجتماعي والاقتصادي
والثقافي.
ونظرا لأن شعب إسرائيل كانوا
فخورين بازدهارهم، فلا بد أنهم قد
انزعجوا لسماع هذا "الغريب" ينادي
قائلا: اسمعوا هذا القول الذي
تكلم به الرب عليكم يا بني
إسرائيل على كل القبيلة التي
أصعدتها من أرض مصر قائلا: إياكم
فقط عرفت من جميع قبائل الأرض
لذلك أعاقبكم على جميع ذنوبكم. هل
يسير اثنان معا إن لم يتواعدا؟
(عاموس 1:3-3).
وهكذا حذر عاموس بكل شجاعة
المملكة الشمالية من أنها ستنهزم
أمام جيش الغزاة بسبب خطاياها:
لذلك هكذا قال السيد الرب: ضيق
حتى في كل ناحية من الأرض [أي
سيحيط العدو بالأرض من كل جهة]
فينزل عنك عزك وتنهب قصورك (عاموس
11:3). إن الفساد الأخلاقي
والديني في المملكة الشمالية هو
الذي أدى بها إلى السقوط الحتمي
(6:2-8؛ 11:5-12).
وقد تكلم عاموس وكأن دمار
الأمة قد حدث بالفعل، فيقول:
سقطت عذراء إسرائيل لا تعود تقوم
(عاموس 2:5). ومع ذلك فإن عبدة
الأوثان هؤلاء لم يعبأوا بكلام
النبي عندما قال: علمت أن
ذنوبكم كثيرة ... اطلبوا الخير لا
الشر لكي تحيوا، فعلى هذا [أي
بهذه الطريقة] يكون الرب إله
الجنود معكم (عاموس 12:5،14).
ولكن رسالة محبة الله إليهم عن
طريق النبي لم تكن موضع ترحيب.
وكان أمصيا، الكاهن الوثني
الأعلى، سريعا في إبلاغ يربعام
الثاني بأمر هذه الرسالة البائسة
التي تكلم بها النبي الذي من
يهوذا. فقال أمصيا لعاموس:
أيها الرائي، اذهب! اهرب إلى أرض
يهوذا [أي إلى بلدك]، وكل
هناك خبزا، وهناك تنبأ. وأما بيت
إيل فلا تعد تتنبأ فيها بعد لأنها
مقدس الملك (عاموس 12:7-13).
كان إسرائيل شعبا مختارا وأمة
مختارة. فلقد دعاه الرب من مصر،
وحرره من العبودية، وسدد كل
أعوازه أثناء رحلاته في البرية،
وبطريقة معجزية أعطاهم أرض
الموعد. ولكن إسرائيل تجاهل
امتياز كونه شعبا مختارا من الله
وفشل في إتمام مقاصده وحفظ
وصاياه.
ونحن كمسيحيين لنا أيضا ميراث
معجزي. فلقد تحررنا من قيود
الخطية ونجونا من تحت سيطرة
الشيطان بموت المسيح على الصليب.
وعلى الرغم من البركات العديدة
التي أنعم بها الرب علينا، إلا
أننا نميل إلى الاعتداد بأنفسنا
وإلى نكران الجميل، تماما مثلما
فعل إسرائيل. فلا ينبغي أبدا أن
تغيب عن أنظارنا حقيقة أننا لسنا
لأنفسنا - لأنكم قد اشتريتم
بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي
أرواحكم التي هي لله (1
كورنثوس 20:6). فمن السهل جدا أن
ننحصر تماما في البركات المادية
حتى أننا ننسى مسئوليتنا بأن نكون
تلاميذ مطيعين في توصيل أخبار
كلمة الله السارة إلى العالم
الهالك.
إن الله كثيرا ما يستخدم أناسا
عاديين لتوصيل رسالته. فإن ما
يؤهلنا لأن يستخدمنا الرب ليس هو
ما لدينا بل ما نحن عليه
بالحقيقة. فانظروا دعوتكم أيها
الإخوة؛ أن ليس كثيرون حكماء حسب
الجسد ... بل اختار الله ضعفاء
العالم ليخزي الحكماء (1
كورنثوس 26:1-27).
إعلان عن
المسيح:
بصفته الخالق (عاموس 8:5؛
أيضا رؤيا 11:4).
أفكار من
جهة الصلاة:
ثق في كلمة الله (يوحنا
49:4-53).
آية الأسبوع للحفظ:
تيطس 2 : 13