FREE media players is required to listen to the audio

13 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 64 -- 66

لقد رأى إشعياء الأشوريين الأقوياء وهم يهزمون الشعوب الأخرى. وبلا شك أنه تشجع أثناء فترة حكم الملك حزقيا الذي جاء بعد آحاز الشرير. ولكن بعد موت حزقيا تولى الحكم ابنه منسى الشرير. وقد كان واحدا من أشر الملوك في تاريخ يهوذا. أثناء هذه الفترة أطلق إشعياء هذه الصرخة المدوية: ليتك تشق السموات وتنزل، من حضرتك تتزلزل الجبال ... منذ الأزل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين إلها غيرك يصنع لمن ينتظره (إشعياء 1:64،4).

لقد كانت "جبال" المقاومة ترتفع من الخارج وأيضا من الداخل. لقد وصلت مملكة يهوذا إلى مستويات منحدرة جدا لأن ليس من يدعو باسمك أو ينتبه [أي يستيقظ وينهض] ليتمسك بك (إشعياء 7:64). لقد ترك الشعب الرب، وكانوا إما ينصتون للأنبياء الكذبة الشائعين أو يتحوّلون إلى الآلهة الكاذبة التي تعبدها الشعوب المحيطة.

كانت معظم أرض يهوذا قد أصبحت مهجورة - مدن قدسك صارت برية ... وأورشليم موحشة (إشعياء 10:64). كان شعبها قد تشتت ولم يتبقّ سوى أقلية صغيرة أمينة للرب. وفي يهوذا كان الناس يتجاهلون كلمة الرب المعلنة بواسطة الأنبياء: بسطت يديَّ طول النهار إلى شعب متمرّد سائر في طريق غير صالح وراء أفكاره (إشعياء 2:65).

عندما كان إشعياء لا يزال شابا في مقتبل العمر، انتصرت أشور على إسرائيل الشمالية وأخذت معظم أهلها للسبي. وبعد 13 سنة انهزمت السامرة وذهبت بقية إسرائيل إلى السبي في مناطق متفرقة من المملكة الأشورية. وبعد 20 سنة أخرى، استولت أشور على 46 مدينة في يهوذا وسبوا حوالي 200.000 من مواطنيها.

وكما قال إشعياء، يجب علينا نحن أيضا أن نستمر صارخين إلى الرب في الصلاة معترفين بالمشاكل التي تواجه شعبنا - مترجين حضوره لأن من حضرتك تتزلزل الجبال (إشعياء 1:64).

قد يبدو أحيانا أن حتى علاقتنا بالرب تتعطل بسبب مشاكل تبدو بلا حل - وكأنها "جبال" شاهقة. ولكن الرب يريدنا أن ندرك أنه هو الإله القدير الذي خلق الكون وهو يقدر أن يحمي ويعول ويرشد جميع الذين يصلون إليه ويتمسكون به مثلما فعل إشعياء.

بعض هذه "الجبال" هو نتيجة للمقاومة الصريحة من الشيطان. ولكن بعضها الآخر نابع أساسا من عدم أمانتنا في قراءة كلمة الله والصلاة والمواظبة على العبادة مع الآخرين (عبرانيين 25:10). إن الخطية والأنانية والاهتمام بالذات تتحوّل إلى "جبال" تحرمنا من الطاقة الروحية، لذلك يجب أن نتوب عنها.

وعندما نصلي، فإن الرب سيزيل جميع "جبال" الصعوبات أو يمنح قوة للتغلب عليها، فجميعها بلا استثناء يمكننا أن نتخطاها. وقد اقتبس الرسول بولس من إشعياء في رسالته إلى كنيسة كورنثوس: ما لم تر عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه (1 كورنثوس 9:2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته خالق السموات الجديدة والأرض الجديدة (إشعياء 17:65؛ 22:66؛ قارن مع 2 بطرس 13:3). وبصفته الشخص الذي سيظهر مجده بين الأمم (إشعياء 18:66-19؛ رؤيا 12:5-13).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اشكر الرب من أجل أعماله الصالحة (مزمور 6:26-7).

 

قراءة اختيارية:

 

1 بطرس 3

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تسالونيكي 1 : 8