11 آب (أغسطس)
اقرأ إشعياء 52 -- 57
وصف إشعياء المسيا وملك الملوك
بأنه المخلص المتألم. وقد كان ذلك
مخالفا تماما لما هو متوقّع، حتى
أنه يبدأ كلامه بالقول: من
صدّق خبرنا؟ (إشعياء 1:53).
عندما خدم الرب يسوع في أرض
الموعد، لم يؤمن سوى أشخاص قليلين
بأنه المسيح ابن الله الحي
(متى 16:16). وقد استمر هذا الوضع
على مدى 2000 سنة منذ ذلك الحين.
نبت قدامه كفرخ [أي مثل
نبات غض] وكعرق [أي مثل
جذر] من أرض يابسة (إشعياء
2:53). هذا يشير إلى حالة الفساد
الذي كان في العالم عند ولادته
ولا يزال موجودا حتى الآن.
لم يدافع المسيح عن حقوقه ولم
يحاول أن يفرض سيطرته على الآخرين.
إنه عبد فريد لأنه حمل خطايا جميع
الذين يعترفون بذنبهم ويخضعون
حياتهم له. وهو بعد ذلك يقوم
بالتشفع من أجلهم. لقد تحقَّقت في
يسوع مواصفات العبد المتألم بشكل
تام وأصبح مثالا للمؤمنين الذين
يريدون أن يخدموا الرب اليوم.
لا صورة له ولا جمال فننظر إليه
ولا منظر فنشتهيه. لم يكن فيه
شيء يجذب الانتباه لأنه جاء من
عائلة فقيرة - كان ابنا لنجار
ونشأ في مدينة قليلة الشأن هي
الناصرة. كمستَّر عنه وجوهنا
[أي مثل شخص محتقر عندما يراه
الناس يغطون وجوههم] محتقر فلم
نعتدّ به [لم نقدر قيمته] (إشعياء
3:53)؛ وهذا يعني أن العالم رفض
أن يقبله كما هو بالحقيقة فعلا -
الله الخالق العظيم. لقد كان
محتقرا من جهة أن الناس لم
يلتفتوا كثيرا إلى تعاليمه، ومن
جهة أنهم طردوه بعنف من المجمع في
بلده وأرادوا أن يطرحوه من فوق
الجبل، وأيضا من جهة أن كثيرين
من تلاميذه رجعوا إلى الوراء ولم
يعودوا يمشون معه (يوحنا
66:6). لقد تجنبه معظم القادة
والحكام (يوحنا 48:7)، وحتى
تلاميذه فعندما شعروا أن حياتهم
في خطر فلقد تركوه وهربوا
(متى 56:26). لقد حمل ابن الله
الكامل الذي بلا خطية جميع خطايا
الذين سيقبلون إليه لينالوا
غفرانه والحياة الأبدية.
إنه حقا أحزاننا حملها
وأوجاعنا تحمّلها (إشعياء
4:53). وكلمة "أوجاعنا" تعني جميع
أنواع الألم النفسي وأيضا الجسدي.
لم يجنب نفسه آلام البشر، ولكنه
توحد مع البائسين والمرضى
والعميان والبرص والفقراء
والحزانى والمتألمين لفقدان
أحبائهم.
تأديب سلامنا عليه [أي
التأديب اللازم لإعطائنا السلام]
(إشعياء 5:53) - بمعنى أن التأديب
الذي وقع عليه أنهى العداوة التي
بين الإنسان الساقط والله القدوس.
كلنا كغنم ضللنا ملنا كل
واحد إلى طريقه والرب وضع عليه
إثم جميعنا (إشعياء 6:53).
"كلنا" تعني أكثر من مجرد
إسرائيل، فهي تشمل البشرية كلها.
ليس بار ولا واحد (رومية
10:3).
مبطلا بجسده ناموس الوصايا
في فرائض لكي.. يصالح الاثنين
[أي اليهود والأمم] في جسد
واحد مع الله بالصليب ... فجاء
وبشركم بسلام أنتم البعيدين
والقريبين (أفسس 15:2-17).
إعلان عن
المسيح:
بصفته الشخص المرفوض من شعبه
(إشعياء 3:53؛ قارن مع لوقا
18:23؛ يوحنا 11:1)؛ والذي ظل
صامتا عندما اتهم زورا
(إشعياء 7:53؛ مرقس 4:15-5)؛
ودفن مع الأغنياء (إشعياء
9:53؛ متى 57:27-60)؛ وصلب مع
الأشرار (إشعياء 12:53؛ مرقس
27:15-28).
أفكار من
جهة الصلاة:
مّجد اسم الرب وشخصه وصفاته
وأنت تصلي صلاة التسبيح
(مزمور 1:8-9).
قراءة اختيارية:
1 بطرس 1
آية الأسبوع للحفظ:
2 تسالونيكي 1 : 8