FREE media players is required to listen to the audio

9 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 43 -- 46

كانت عاصمة بابل محاطة بأسوار كثيفة يبلغ ارتفاعها حوالي 300 قدما وعرضها يكفي لأن تسير مركبتان فوقها جنبا إلى جنب. وكان البابليون متأكدين أنه لا يمكن لأحد أن يغزو مدينتهم العظيمة. ومع ذلك فلقد تنبأ إشعياء بأن رجلا اسمه كورش سيرأس إمبراطورية كانت في ذلك الوقت أمة غير منظمة وقليلة الشأن. وقال أيضا أن كورش سيغزو بابل عن طريق بوابات عبر النهر الذي يمر في وسط المدينة: هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما وأحقاء ملوك أحل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق (إشعياء 1:45).

لم يكن في استطاعة أحد سوى روح الله أن يعطي لإشعياء مثل هذه التفاصيل المذهلة بخصوص هزيمة بابل. وقد أعطى أيضا تفاصيل مدهشة بأنها لن يعاد بناؤها ولن يسكنها أحد فيما بعد: وتصير بابل، بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين، كتقليب سدوم وعمورة، لا تعمر إلى الأبد (إشعياء 19:13-20؛ أيضا 22:21).

وفي الساعة المحددة سقطت مدينة بابل أمام القوات المشتركة لدولتي مادي وفارس. فلقد تم تحويل مسار نهر الفرات الذي يمر في وسط مدينة بابل، واجتازت جيوش مادي وفارس على مجرى النهر اليابس من خلال بوابتين كانت قد تركت مفتوحة في تلك الليلة بالذات (إشعياء 27:44).

نظرا لأن أورشليم كانت صغيرة جدا وضعيفة بالمقارنة مع إمبراطورية بابل العملاقة، فإن نبوة إشعياء عن أورشليم كانت أكثر عجبا إذ قال عن أورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخربها أقيم (إشعياء 26:44). كل هذا قيل في الوقت الذي كان فيه الهيكل لا يزال قائما والأسوار في حالة ممتازة والأمة لا تزال تتمتع بحريتها. والأكثر من ذلك فإنه قد يبدو من غير المعقول أن قائدا وثنيا يسعى إلى تحرير اليهود من الأسر ثم يحثهم على الرجوع إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل. ولكن الرب قال عن كورش أنه راعيَّ [أي الحاكم الذي ينفذ مشيئتي] فكل مسرتي يتمم (إشعياء 28:44). وقد حدث ذلك في تمام انتهاء 70 سنة على ذهاب يهوذا إلى السبي. لم تكن هناك نبوة مثل هذه يصعب تحقيقها.

إن نبوة إشعياء تدل على العلم المسبق الذي يمتلكه الرب وحده. وتحقيق هذه النبوات يجب أن يزيل كل شك من جهة اهتمامه بنا وقدرته الفائقة على إتمام وعوده. فالكتاب المقدس يعلن لنا أن لدى الله خطة كاملة لحياتنا. لذلك فمن المهم جدا أن نقرأه يوميا، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نصبح الأشخاص الذين يريدنا الرب أن نكون ونستعد لتحقيق القصد الذي من أجله خلقنا.

فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية. ولا تشاكلوا هذا الدهر [أي لا تتشكلوا بحسب عادات هذا العصر] (رومية 1:12-2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الفادي (إشعياء 1:43؛ 22:44-24). بموته على الصليب، صنع المسيح الفداء لجميع الذين يؤمنون به كالمخلص (1 كورنثوس 20:6؛ 1 بطرس 18:1-19).

 

أفكار من جهة الصلاة:

مجّد الرب لأنه يقدر أن يستخدم قادة الدول لتحقيق مقاصده (عزرا 27:7- 28).

 

قراءة اختيارية:

 

يعقوب 4

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تسالونيكي 1 : 8