FREE media players is required to listen to the audio

8 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 38 -- 42

كانت قد مرت حوالي 13 سنة منذ أن جاء إشعياء إلى حزقيا بهذا الخبر المثير أن الرب قد وعد قائلا: أحامي عن هذه المدينة لأخلصها من أجل نفسي (إشعياء 21:37، 35-36). في ذلك الوقت قتل ملاك الرب 185 ألفا من جنود سنحاريب، وهكذا نجت مملكة يهوذا الصغيرة بطريقة معجزية من جيوش الإمبراطورية الأشورية العالمية التي لا تقهر.

في تلك الأيام مرض حزقيا للموت. فجاء إليه إشعياء النبي وقال له: هكذا يقول الرب أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش (إشعياء 1:38؛ 2 ملوك 1:20؛ أيضا 2 أخبار 24:32-26). حتى هذا الوقت لم يكن حزقيا قد أنجب ابنا بعد، وبالنسبة لليهودي فإن عدم إنجاب ذرية من الذكور كان يعتبر أمرا محزنا. وكذلك فإن موت الإنسان في منتصف عمره كان يعتبر علامة على الغضب الإلهي (أيوب 32:15؛ 15:22-16؛ مزمور 23:55؛ أمثال 27:10؛ جامعة 17:7). ولكن الأسوأ من هذا كله هو أن نسل داود سينقطع!

كان حزقيا قد اختبر من قبل استجابات معجزية لصلواته، فوجه حزقيا وجهه إلى الحائط وصلى إلى الرب وقال: آه يا رب، اذكر كيف سرت أمامك بالأمانة وبقلب سليم، وفعلت الحسن في عينيك. وبكى حزقيا بكاء عظيما (إشعياء 2:38-3). وعندما قال حزقيا أنه سار أمام الرب بالأمانة وبقلب سليم (قارن إشعياء 17:38)، فلقد كان يعني أنه لم يعبد الأوثان على الإطلاق، وخدم الرب بأمانة، ولم يحد عن وصاياه متعمدا. وقد صادق الكتاب المقدس على صلاة حزقيا أنها صحيحة (2 ملوك 3:18-6؛ 2 أخبار 20:31-21).

ولم يكن إشعياء قد ابتعد كثيرا عن فراش حزقيا في القاعة الوسطى بالقصر، إلا وسمع صوت الرب قائلا: اذهب وقل لحزقيا، هكذا يقول الرب ... قد سمعت صلاتك، قد رأيت دموعك؛ هأنذا أضيف إلى أيامك خمس عشرة سنة (إشعياء 5:38؛ 2 ملوك 5:20-6).

لا ينبغي أبدا أن نتردد في الصلاة عندما يكون هدفها إكرام الرب، حتى ولو بدت الظروف ميئوسا منها.

ولكن هذا لا يعني أن الرب سيجيب دائما كل الصلوات بطريقة معجزية. فإن الرسول بولس ترك تروفيمس مريضا في ميليتس (2 تيموثاوس 20:4).

إننا كثيرا ما نقبل بسهولة شكوى الشيطان علينا - بأننا لا نستحق أن يستجيب الله صلواتنا. فمع أننا يجب أن نعرف أخطاءنا وأن نعترف بخطايانا؛ ولكن في نفس الوقت يجب أن نكون مدركين للأمور الجيدة التي أجراها الروح القدس بعمله الداخلي في حياتنا وكيف أننا نسعى بإخلاص للتشبه بالمسيح وتمجيده في حياتنا، لأن هذا يعظم نعمة الله. وفوق ذلك فإن الله ينتظر منا أن نجعل إرادته تتحقق من خلال صلواتنا. إن الذين يثقون في الرب وينتظرونه لا بد أن يكتشفوا قيادته لهم لأجل تحقيق مقاصده.

إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة؛ الأِشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا! ... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2 كورنثوس 17:5،21).

 

إعلان عن المسيح:

كالخالق (إشعياء 28:40؛ قارن مع يوحنا 1:1-3)؛ والراعي (إشعياء 11:40؛ قارن مع يوحنا 11:10)؛ والفادي (إشعياء 14:41). وبصفته ملاك الرب (إشعياء 26:27).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب الرب في الصلاة باستمرار واعتمد على قوته (1 أخبار 11:16).

 

قراءة اختيارية:

 

يعقوب 3

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تسالونيكي 1 : 8