7 آب (أغسطس)
اقرأ إشعياء 32 -- 37
مرت عشرون سنة بعد أن غزا
سنحاريب، ملك أشور،المملكة
الشمالية ودمرها. وكان في
السنة الرابعة عشرة للملك حزقيا
أن سنحاريب ملك أشور صعد على كل
مدن يهوذا الحصينة وأخذها (إشعياء
1:36). في ذلك الوقت كان غرب آسيا
بأكمله تحت السيطرة الأشورية، بما
في ذلك بابل ومادي وأرمينيا،
والجوزان، وسوريا، وفينيقيا،
ودمشق، والسامرة، وفلسطين، وأدوم.
وقد هزم ملك أشور 46 مدينة
وقرية من يهوذا في حملة واحدة
وأخذ إلى السبي حوالي 200.000 من
سكانها. وأرسل ملك أشور ربشاقى
[رتبة عسكرية] من لاخيش
[القلعة اليهودية المشرفة على
الطريق من مصر] إلى أورشليم
إلى الملك حزقيا بجيش عظيم (إشعياء
2:36) لكي يتفاوض مع حزقيا بشأن
الاستسلام الكامل وغير المشروط.
وأرسل حزقيا ألياقيم رئيس
الكهنة، وشبنة الكاتب، ويوآخ
المسجل، ليسألوا ربشاقى عن
مطالبه. فاستهزأ ربشاقى بهم أولا
بسبب إيمانهم بالرب إله حزقيا،
وسخر أيضا من اتكالهم على مصر
لأجل مركبات وفرسان (إشعياء
9:36). فلقد كانت مصر هي الأمة
الوحيدة في العالم التي تصلح أن
تكون حليفا عسكريا قويا. فلقد كان
في مصر جيش مدرب، ومركبات وخيول
كثيرة، وأسلحة وفيرة للحرب. وفي
ذلك الوقت كانت مصر على صلة وثيقة
بإثيوبيا وكانا يقدران أن يأتيا
معا إلى الحرب بقوات بلدين كبيرين
- بجيش عدده على الأقل مليون
جنديا (2 أخبار 9:14).
وحتى ذلك الحين لم تكن أشور قد
انهزمت في أي معركة. وعندما عاد
ألياقيم وشبنة ويوآخ بالرد
النهائي للأشوريين إلى حزقيا، ذهب
حزقيا في الحال إلى بيت الرب،
ونشرها [أي الرسائل] أمام الرب.
وصلى حزقيا إلى الرب قائلا ...
أمل يا رب أذنك واسمع ... كل كلام
سنحاريب الذي أرسله ليعيّر الله
الحي. حقا يا رب إن ملوك أشور قد
خربوا كل الأمم وأرضهم ... والآن
أيها الرب خلصنا من يده فتعلم
ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب
وحدك (إشعياء 14:37-20). لقد
كانت صلاة حزقيا مؤسسة على رغبته
في أن يكرم الله الحي، الرب وحده.
بعد ذلك أرسل إشعياء إلى حزقيا
الإجابة التي أخذها من الرب:
هكذا يقول الرب إله إسرائيل الذي
صليت إليه ... إني أحامي عن هذه
المدينة لأخلصها (إشعياء
21:37-35). في تلك الليلة خرج
ملاك الرب وقتل 185 ألف جنديا من
معسكر أشور. وعندما استيقظ
سنحاريب في الصباح التالي وجد
جيشه بأكمله ميتا. وعندما عاد إلى
نينوى قتله ابناه (إشعياء
36:37-38).
كم هو ضروري أن نتبع مثال
حزقيا، لكي يتمجد الرب في صلواتنا
وطلباتنا. فإننا نقدر نحن أيضا أن
نحصل على إرشاد الرب وحمايته؛
ولكننا نحتاج أن نتجه إلى الرب
يوميا في الصلاة - معترفين
باتكالنا الكامل عليه وراغبين في
أن نرى مشيئته تتحقق من خلالنا.
ولا زال الرب يقول لنا:
ادعني فأجيبك وأخبرك بعظائم
وعوائص لم تعرفها (إرميا
3:33). كذلك فإن الرب يسوع يؤكد
لنا قائلا: إن ثبتم فيّ وثبت
كلامي فيكم تطلبون ما تريدون
فيكون لكم (يوحنا 7:15).
إعلان عن
المسيح:
بصفته الصخرة العظيمة (إشعياء
2:32). إن المسيح متاح دائما
لجميع الذين يضعون ثقتهم فيه
ولا يضعونها في القوة
البشرية، للحصول على الراحة
والأمان في أرض معيية.
الرب صخرتي وحصني ... من هو
صخرة سوى إلهنا؟ (مزمور
2:18،31؛ أيضا متى 28:11-30).
وبصفته الملك الذي سيجري
القضاء على الأرض (إشعياء
17:33؛ 4:34-5). في ذلك اليوم
سيرى المؤمنون الحقيقيون
الملك في قوته وجلاله العظيم،
ولكن الهالكين سيواجهون هوانا
وخزيا (متى 30:24؛ 2 بطرس
10:3).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل متذكرا بأنه ليس مثل الرب
(2 ملوك 14:19-15،19).
قراءة اختيارية:
يعقوب 2
آية الأسبوع للحفظ:
2 تسالونيكي 1 : 8