FREE media players is required to listen to the audio

6 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 27 -- 31

كانت المملكة الشمالية جميلة وهادئة عندما نادى إشعياء قائلا: ويل لإكليل فخر سكارى أفرايم [الويل للسامرة التي هي تاج افتخار السكيرين في أفرايم والأسباط العشرة] (إشعياء 1:28).

كان إشعياء شديد اللهجة. وقد حذر الشعب من تدمير أنفسهم بواسطة الانغماس في شهوات الذات ورفض كلمة الله. فإن إسرائيل التي كانت تنعم في الترف الزائد، بما فيها من بيوت للصيف وبيوت للشتاء، وقصور من العاج، وحدائق، ومزارع كروم وتين وزيتون، وبيوت مصنوعة من حجارة منحوتة، وأسرّة [جمع سرير] من عاج، والتي فيها يدهن الناس أجسامهم بأفخر الأطياب (1 ملوك 39:22؛ عاموس 15:3؛ 9:4؛ 11:5؛ 4:6،6)، قد جعلت من هذه الأشياء آلهة أخرى.

بعد ذلك تحول إشعياء إلى وضع يهوذا، وأدانها لأنهم اتبعت مثال السامرة. كانت يهوذا أيضا قد دخلت في تحالف سري عسكري مع مصر، ولكن النبي أشار إلى هذا التحالف أنه ملجأ الكذب ... عهد مع الموت ... تكونون له للدوس [أي سيجعلكم تحت أقدامه] (إشعياء 17:28-18).

إن كل خاطئ اليوم لديه ملجأ كذب. فالسكير يظن أنه يستطيع أن يتحكم في نفسه وأنه سوف يمتنع عن الشراب قبل أن يلحق به الدمار؛ والمقامر يظن أنه يستطيع أن يرهن ماله مرة أخرى ويكون رابحا؛ والزاني والفاسق يظن أنه لن يكتشف أمره أبدا؛ واللص والإنسان غير الأمين يعتقد أنه قد اختار أقصر الطرق إلى النجاح. هؤلاء جميعا أقنعوا أنفسهم أنهم حالات استثنائية، وشأنهم شأن يهوذا فإنهم مخدوعون وقد صنعوا - دون أن يعلموا - عهدا مع الموت الذي نهايته عذاب أبدي.

وقد ناشد إشعياء شعبه بأن يضعوا ثقتهم في الرب الذي هو أكثر ضمانا من "حجر أساس" هيكل سليمان. لقد كان "حجر أساس" الهيكل حجرا ضخما. فبعض حجارة الهيكل كان طولها يزيد على 30 قدما، ووزنها أكثر من مائة طن. وهي لا تزال موجودة إلى اليوم. وبعد ذلك تنبأ إشعياء عن مجيء المسيح: هأنذا أؤسس في صهيون حجرا، حجر امتحان، حجر زاوية كريما، أساسا مؤسسا (إشعياء 16:28). إن المسيح هو الأساس المؤسس لخلاصنا.

المسيحية تبدأ بالإيمان الفردي. إذ من اللحظة التي يؤمن بها يصبح المسيحي عضوا في كيان أكبر، يشبه بالمبنى الذي يستخدم فيه العديد من القطع لبنائه. وكما أن المصمم الرئيسي للمبنى لديه الحكمة من جهة استخدام المواد المختلفة بأفضل طريقة مناسبة، كذلك فإن المسيح يستخدمنا بحسب اختياره في إتمام خدمته (رومية 4:12-8).

فنحن مبنيون على أساس الرسل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسه رأس الزاوية. ومن خلاله كل جزء يتحد بالمبنى، وهكذا ينمو المبنى ليصبح هيكلا مقدسا.

ويؤكد الروح القدس لجميع المؤمنين أنهم يستطيعون أن يضعوا ثقتهم الكاملة في المسيح، لأنه مكتوب: ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة وكل من يؤمن به لا يخزى (رومية 33:9؛ أيضا 1 بطرس 6:2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته حجر الامتحان [أي الحجر المختبر]، حجر الزاوية الكريم، الأساس المؤسس [أي المتين] (إشعياء 16:28). لقد أصبح يسوع هو حجر الزاوية الأساسي (متى 42:21-46؛ أعمال 10:4-12؛ رومية 29:9-33؛ أفسس 8:2-22؛ 1 بطرس 6:2-8).

 

أفكار من جهة الصلاة:

سبح الرب لأن كلماته صادقة (2 صموئيل 28:7).

 

قراءة اختيارية:

 

يعقوب 1

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 18