FREE media players is required to listen to the audio

5 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 22 -- 26

النقطة الرئيسية في قراءة اليوم هي "يوم الرب" الذي سيأتي سريعا. وقد أبلغت الرسالة أولا ليهوذا، ثم لإسرائيل، ثم للأمم الوثنية المحيطة، وأخيرا للعالم أجمع. ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا إلهنا انتظرناه ... أيها الرب إلهنا قد استولى علينا سادة سواك، بك وحدك نذكر اسمك. هم أموات لا يحيون، أخيلة لا تقوم (إشعياء 9:25؛ 13:26-14).

على مدى قرون عديدة واجه بنو إسرائيل أعداء كثيرين - ابتداء من العبودية على يد فرعون في مصر، ثم المضايقات من الشعوب المحيطة - الفلسطينيين، والآشوريين القساة، وأخيرا البابليين. لقد سيطر حقا على إسرائيل "سادة سواك" ((إشعياء 13:26).

وقد أنبأ النبي إشعياء عن الدمار الكامل الذي سيلحق ببابل على يد مملكة لم تكن قد وجدت بعد، تحت قيادة رجل اسمه كورش كان سيولد بعد 150 سنة. وكورش هذا هو الذي سيطلق سراح الشعب اليهودي ويعطي الحرية للجميع. كان الأمر كله يبدو مستحيلا. ولكن بنفس اليقين الذي تحققت به هذه النبوة، يمكننا أن نتأكد أن المسيح الملك - الإله القدير ... رئيس السلام ((إشعياء 6:9) - سيمنحنا الحرية، ليس لكي نفعل الخطية، وإنما لكي نتحرر من الخطية - لأنه يعظم انتصارنا بالذي أحبنا (رومية 1:6-2؛ 37:8).

إن تاريخ إسرائيل يمثل اختبار كل مؤمن حقيقي. كان هناك قبلا أعداء أقوياء يسيطرون على أذهاننا وأجسادنا ونفوسنا وأرواحنا - "سادة سواك" متمثلين في الديانات التقليدية، والعادات الاجتماعية، والشهوات الجسدية - شهوة الجسد [أي اشتهاء المتعة الحسية]، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة (1 يوحنا 16:2). هذه القوى الشديدة التابعة للشيطان وأعداء الروح تحاول أن تيئسنا وتهزمنا وتخدعنا وتفقدنا حريتنا التي لنا في المسيح. فالشيطان يحاول أن يفرض علينا مشاعر الإجهاد والإحباط والضيق وغيرها الكثير من أعراض عدم الإيمان التي تقاوم الحياة الممتلئة بالروح القدس. ولكن هؤلاء السادة السابقين هم أموات لا يحيون، أخيلة لا تقوم [أي خيالات عديمة القدرة].

عندما يكون إيماننا ثابتا في الرب، فإنه يحفظنا في سلام تام لأن أذهاننا وميولنا مرتكزة عليه: تحفظه سالما سالما لأنه عليك متوكل (إشعياء 3:26). والسلام الذي يتكلم عنه إشعياء هنا يعني حرفيا السلام الفائض المستمر الذي لا ينتهي، والذي يبقى في كل الأوقات وتحت كل الظروف. هذه حقيقة، لأنه كما يقول إشعياء: كل أعمالنا صنعتها لنا ((إشعياء 12:26).

وهذا السلام التام لا ينتج عن إغماض العينين وإنكار الهيجان الحادث حولنا، ولكنه ينتج عن الاعتراف بوجود المسيح في داخلنا. لذلك كان المسيحيون الأوائل قادرين على مواجهة الأسود - فإنهم لم يدخلوا الساحات الرومانية بمفردهم بل برفقة المسيح الموجود في داخلهم. لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم (1 يوحنا 4:4).

فلنطرح أرواح الشك - هي أخيلة لا تقوم - ولنخضع لسلطان كلمة الله: لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت [أي الذي عمره قصير] لكي تطيعوها في شهواته ... بل قدموا ذواتكم لله ... وأعضاءكم آلات بر لله (رومية 12:6-13).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الشخص الذي معه مفتاح بيت داود (إشعياء 22:22). المسيح هو القدوس الحق الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح (رؤيا 7:3).

 

أفكار من جهة الصلاة:

سبح الرب من أجل الصلوات المستجابة (1 صموئيل 10:1-11،20،27-28).

 

قراءة اختيارية:

 

عبرانيين 13

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 18