FREE media players is required to listen to the audio

4 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 15 -- 21

عاد إشعياء بأفكاره من الملك المستقبلي المجيد إلى رئيس السلام، ليعلن عن العديد من الأحمال التي سيتم رفعها: في سنة وفاة الملك آحاز كان هذا الوحي (إشعياء 28:14).. من جهة موآب: إنه في ليلة خربت عار موآب ((إشعياء 1:15).. من جهة دمشق: هوذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة ردم ((إشعياء 1:17).. أشدود [في فلسطين] - سرجون ملك أشور حارب أشدود وأخذها ((إشعياء 1:20).. يسوق ملك أشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ((إشعياء 4:20).. بابل - قد أبطلتها ((إشعياء 2:21).

كانت بابل هي المدمر العظيم - والقوة التي ستحمل أيضا الشعب اليهودي إلى السبي. ولكن الرب أعلن قائلا: هأنذا أهيج عليهم الماديين ((إشعياء 17:13). فيا لها من نبوة مذهلة، إذ أن مادي كانت أمة صغيرة وقليلة الشأن في هذا الوقت! ولكن ربما المذهل أيضا هو التنبؤ بأن يهوذا ستتعرض لكارثة قومية وحزن وإحساس بالعجز التام. قال النبي: لذلك الثروة التي اكتسبوها وذخائرهم يحملونها إلى عبر وادي الصفصاف ((إشعياء 7:15). فإنهم لم يتمكنوا من أخذ شيء معهم، وهذا يشير إلى فناء الممتلكات الأرضية. فإنه خوفا من أهوال الحرب، حاول الأغنياء أن يجمعوا بسرعة أشياءهم الثمينة ليهربوا إلى عبر الحدود، ولكنهم هناك فقدوا ممتلكاتهم.

وعندما فقد يهوذا كل شيء - الهيكل، والأسوار، والمدينة، والثروة، ووسائل الترف - عندئذ فقط تحولت قلوبهم عن الأوثان ليعبدوا الله الحي. فلقد تحولت خسارتهم "المأساوية" إلى بركة عظيمة.

لا يوجد شيء يحجب إرادة الله عن الأبصار مثل النجاح والسلام الطويل والأمان المادي. قال سليمان بحكمته: يوجد شر خبيث رأيته تحت الشمس: ثروة مصونة لصاحبها لضرره (جامعة 13:5). وقد قال الكثير ربنا يسوع عن الثروة، وهو كلام نادرا ما يتردد على مسامعنا: ويل لكم أيها الأغنياء (لوقا 24:6). ولكن في تجاهل تام لتحذيرات الرب، انخدع الناس اليوم بوسائل الرفاهية، فاستمروا يكنزوا لهم كنوزا على الأرض ... حيث ينقب السارقون ويسرقون (متى 19:6). إن الأمان المادي يغذي الاكتفاء بالذات، بدلا من الاعتماد على الرب، وهو يؤدي إلى الطمع الذي بدوره يدمر الرغبة في الاستثمار في الكنوز الأبدية.

إن ربنا يسوع لم يشجعنا أبدا على تكديس الممتلكات المادية. وإنما قال: انظروا وتحفظوا من الطمع؛ فإنه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله ... بع كل مالك وأعط الفقراء ... وتعال اتبعني حاملا الصليب [أي سالكا نفس الطريق التي سلكتها أنا] (لوقا 15:12؛ مرقس 21:10).

وأسفاه على المؤمنين والكنائس والطوائف الذين يكدسون الأموال في البنوك والأسهم والسندات وغيرها من طرق الاستثمار الأرضي، غير عالمين أنهم يخدعون أنفسهم.

وعلى النقيض الآخر نجد الأشخاص ذوي البصيرة الروحية، الذين يستثمرون ثروتهم في القيم الأبدية - لتغيير حياة الناس وإتمام الإرسالية العظمى التي ائتمنهم الرب عليها. فمع أنهم قد تخلوا عن الغنى الأرضي، إلا أنهم ربحوا كنوزا أبدية، إذ أن الله قد اختار فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان (يعقوب 5:2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الشخص الذي سوف يجلس على عرش داود (إشعياء 5:16؛ قارن مع لوقا 32:1-33) وبصفته المخلص (إشعياء 20:19).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب من الرب أن يعطيك إرشادا محددا في كل ما تفعله (قضاة 1:1-2).

 

قراءة اختيارية:

 

عبرانيين 12

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 18