FREE media players is required to listen to the audio

3 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 10 -- 14

عندما شنت مملكة إسرائيل الشمالية، بالتحالف مع سوريا، هجومها على يهوذا (إشعياء 1:7-7)، تنبأ إشعياء بأنها سوف تنهزم أمام الآشوريين وستؤخذ إلى السبي ((إشعياء 8:7). وقد كان زمنا عصيبا وكئيبا مليئا بالارتباك والتردد، لا يعرف الشعب ماذا يصدق وأي الطرق يسلك ((إشعياء 22:8). وعلى الرغم من أن بني إسرائيل لم ينكروا وجود الله، إلا أن معظمهم كانوا قد تحولوا عن الرب وعن كلمته التي تحتوي وحدها على الحلول لجميع مشاكل الحياة. وكانوا قد أضافوا عبادة الآلهة الكاذبة الملهمة من الشيطان وكانوا يستشيرون العرافين طلبا للإرشاد.

وكان إشعياء قد حذر قائلا: ألا يسأل شعب إلهه؟ إلى الشريعة وإلى الشهادة، إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر ((إشعياء 19:8-20). وبنفس الطريقة فإن كثيرين اليوم يلجأون إلى اليوجا، وفلسفات العصر الحديث، والتأمل، وتحضير الأرواح، وغيرها من الديانات "البديلة" التي هي في الحقيقة استبدالات شيطانية لكلمة الله الواحد الحقيقي.

وتطلع إشعياء إلى ما بعد الغزو الآشوري إلى الزمن الذي فيه ستسود بابل على العالم. ثم أنبأ أيضا، على الرغم من غرابة الأمر، بأن بابل ستنهزم وستفنى قبل حدوثه بـ 180 سنة. ثم تنبأ إشعياء بأن بابل، بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين ... لا تعمر إلى الأبد ((إشعياء 19:13-20).وقد ظلت هكذا إلى يومنا هذا. وعلى النقيض الآخر، فلقد تنبأ بأن مملكة يهوذا ستنهزم أيضا، ولكن سترجع ... بقية يعقوب إلى الله القدير ((إشعياء 21:10).

بعد ذلك تطلع إشعياء إلى الأمام 700 سنة، إلى ولادة يسوع ابن داود، فقال: ويخرج قضيب من جذع يسّى ... ويحل عليه روح الرب ((إشعياء 1:11-2). وقد سجل متى البشير في سلسلة نسب يسوع أن: يسى ولد داود الملك (متى 6:1)؛ ويوحنا المعمدان أقر قائلا: وإذا السموات قد انفتحت له، فرأى [أي يوحنا] روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه (متى 16:3). وأكمل إشعياء قائلا بأنه في ملكوته ستمتلئ الأرض من معرفة الرب ... ويكون في ذلك اليوم أن أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم (إشعياء 6:11-7،9-10).

وقد أكد يوحنا ذلك في بطمس: أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس، أنا أصل وذرية داود كوكب الصبح المنير (رؤيا 16:22).

لقد دعي إشعياء لتعزية وتشجيع بقية صغيرة وأمينة (إشعياء 9:1) واعداً إياهم بغد أكثر إشراقا - وبأنه سيأتي ملك يحكم بالبر ويمنح السلام والأمان لليهود والأمم على السواء. وإلى أن يأتي ذلك اليوم، علينا أن نعرّف بين الشعوب بأفعاله ونذكر بأن اسمه قد تعالى! (إشعياء 4:12).

ومن الأمور الملحوظة في نبوة إشعياء عن المسيا أنها تخلو من أي إشارة إلى بركات زمنية. فلقد كانت البركات الروحية مستحوذة على كل اهتمام إشعياء في هذه الترنيمة المفرحة: رنموا للرب لأنه قد صنع مُفتَخرا [أي صنع أمورا مجيدة]؛ ليكن هذا معروفا في كل الأرض. صوّتي واهتفي يا ساكنة صهيون، لأن قدوس إسرائيل عظيم في وسطك ((إشعياء 5:12-6).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته من نسل يسى، أبي داود الملك (إشعياء 1:11). يخبرنا إشعياء 11 عن ملك المسيح على الأرض بالبر (متى 31:25-46؛ رؤيا 20-21).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اشكر الرب لأن جميع قديسيه هم في يده (تثنية 1:33-3).

 

قراءة اختيارية:

 

عبرانيين 11

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 18