FREE media players is required to listen to the audio

2 آب (أغسطس)

اقرأ إشعياء 5 -- 9

كانت إسرائيل وسوريا قد وحدتا صفوفهما للتغلب على مملكة يهوذا وخلع الملك آحاز (إشعياء 6:7). في ذلك الوقت تكلم الرب من خلال إشعياء لتشجيع آحاز الشاب بإعطائه فرصة لكي يثق في حماية الرب له، فقال له: اطلب لنفسك آية من الرب إلهك [أي اطلب علامة تثبت لك أن الرب قد تكلم وأنه سينفذ كلامه] ((إشعياء 11:7). وحيث أن أباه وجدّه كانا تقيين، فلقد كان آحاز مدركا تماما لقدرة الله ووجوده. ولكنه رفض أن يطلب قائلا: لا أطلب ولا أجرب الرب ((إشعياء 12:7). وفي الواقع فإن تواضعه هذا كان مجرد رياء. فبدلا من أن يضع ثقته في الرب، كان آحاز قد دفع مبلغا كبيرا من المال للآشوريين لكي يحاربوا سوريا وإسرائيل (2 ملوك 7:16-9). ولكن هذا وضع يهوذا أيضا تحت سيطرة الآشوريين مثلما تنبأ إشعياء: إن لم تؤمنوا فلا تأمنوا [أي إن لم تؤمنوا بالرب وبكلام أنبيائه بدلا من الاعتماد على أشور، فلن تجدوا الأمان] (إشعياء 9:7). وقد كان زمن ملك آحاز الشرير زمنا مظلما حقا على يهوذا سواء من الناحية الروحية أو الاقتصادية.

وفيما بعد جاء الملك الآشوري الغالب شلمنأسر، والذي تولى الحكم بعد تغلث فلاسر، وهاجم السامرة التي هي عاصمة المملكة الشمالية؛ وبعد حصار ثلاث سنين، سقطت وانهزمت هزيمة ساحقة مثلما أنبأ إشعياء تماما: في مدة خمس وستين سنة ينكسر أفرايم حتى لا يكون شعبا (إشعياء 8:7؛ أيضا 2 ملوك 4:17-6).

كان إشعياء هو الناطق عن لسان الرب الذي كان لديه قصد نبوي مجيد للغاية في دعوته لآحاز إذ قال: اطلب لنفسك آية ... ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل [ومعنى هذا الاسم "الله معنا"] (إشعياء 11:7،14). وبعد سبعمائة سنة أكد ملاك الرب هذا الكلام للعذراء مريم قائلا: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله (لوقا 35:1).

كان يسوع هو الله ظاهرا في شكل إنسان - أي إنسان والله في آن واحد. وقد حبلت به العذراء مريم بطريقة سماوية. وفتح الطريق لخلاص الخطاة الهالكين بواسطة حياته الكاملة التي بلا خطية، ثم مات على الصليب نيابة عنا، ودُفن، وقام من الموت.

والكلمة [أي المسيح] صار جسدا [صار إنسانا] وحل بيننا [عاش بيننا فترة]؛ ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا (يوحنا 14:1).

وقد رأى أيضا النبي إشعياء رؤية مجيدة أخرى عن ملك الملوك الأبدي، ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام (إشعياء 6:9). فحيث أنه الابن الخالق الكائن منذ الأزل (يوحنا 1:1-3؛ عبرانيين 3:1؛ 3:11)، فهو أيضا عجيبا في حياته على الأرض، وعجيبا في انتصاره على الموت، وعجيبا في منحه الحياة الأبدية لجميع الذين يؤمنون. هو وحده المشير العجيب - معلن الحق - لأنه هو الحق. إنه يقدم لنا المشورة في داخلنا بأن يعرفنا بما هو صواب من خلال كلمته ومن خلال المعلمين الأمناء.

إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله [المشير الكلي الحكمة] الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيّر فسيُعطى له (يعقوب 5:1).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته عمانوئيل، ابن العذراء (إشعياء 14:7). توجد نبوات أخرى عن المسيح في إشعياء 14:8؛ 2:9،6-7. يخبرنا إشعياء 6:9 بأنه يولد لنا ولد (ولادته)، ونعطى ابنا (صلبه)، وتكون الرياسة على كتفه (مجيئه الثاني) (رؤيا 11:19-21؛ أيضا متى 21:1-25؛ 13:4-16؛ لوقا 26:1-33؛ 1 تيموثاوس 16:3).

 

أفكار من جهة الصلاة:

عبر عن امتنانك لما يقدمه الرب لك من خيرات (تثنية 11:26).

 

قراءة اختيارية:

 

عبرانيين 10

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 18