FREE media players is required to listen to the audio

1 آب (أغسطس)

مقدمة لسفر إشعياء

اقرأ إشعياء 1 -- 4

كشف إشعياء لشعب إسرائيل عن مدى غبائهم وعنادهم قائلا: الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف [أي لا يعرفني ولا يعترف بي ربا له] (إشعياء 3:1). وقد استخدم هذين التشبيهين - الثور لأنه أقل الحيوانات ذكاء والحمار لأنه أكثرها عنادا - وكلاهما يشير كيف أن بني إسرائيل كانوا ناكرين للجميل وإلى أي مدى ابتعدوا عن المصدر الحقيقي للإرشاد.

وقد كشف إشعياء عن شر الإسرائيليين في زمنه فقال: تركوا الرب، استهانوا بقدوس إسرائيل، ارتدوا إلى وراء (إشعياء 4:1). كان الهدف الرئيسي لإشعياء هو أن يشجع الشعب ليسمعوا كلام الرب ... ويصغوا إلى شريعة إلهنا (إشعياء 10:1). فإن هذا من شأنه أن يقود الأمة إلى الشعور بخطيتها والرغبة في البر.

أكد الرب لإسرائيل أن العبادة الحقيقية والذبائح والتقدمات هي مصدر سرور له، ولكنها تصبح مكرهة له عندما يقدمها الناس ولا تكون لديهم الرغبة في خدمته بكل قلوبهم (إشعياء 13:1).

وقد وجه أيضا إشعياء التحذير لبني إسرائيل بأنهم إن لم يتوبوا فسيؤكلون بالسيف (إشعياء 20:1). فإن الأمان الذي يتوهمونه على أساس عهدهم مع الرب هو أمان كاذب. فلم يكن بنو إسرائيل مجرد ضحايا للزمان الذي كانوا يعيشون فيه. وإنما البلاد المحيطة التي هددت أمنهم كانت تنفذ أوامر الرب وتجري قضاءه.

إن إهمال بني إسرائيل لكلام الرب قد فتح الباب لشرور عديدة. وقد فضح إشعياء قادة الأمة قائلا: رؤساؤك متمردون ولغفاء اللصوص [أي رفقاء اللصوص] ؛ كل واحد منهم يحب الرشوة ويتبع العطايا [أي يسعى وراء المكسب] (إشعياء 23:1). فبتجاهلهم لكلمة الله حولوا العبادة إلى مجرد طقوس.

لابد أن يأتي يوم دينونة على جميع الذين يرفضون إعلان كلمة الله المقدسة، وهلاك المذنبين والخطاة يكون سواء، وتاركو الرب يفنون (إشعياء 28:1).

ثم تطلع إشعياء إلى المستقبل البعيد وتنبأ قائلا: ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا في رأس الجبال ... وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب ... لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب (إشعياء 2:2-3، أيضا 11،17).

إن أول مؤشر لانحدار الشخص هو أنه لا يجد وقتا لقراءة الكتاب المقدس، وهذه إهانة لله. وعندما نفعل ذلك فإننا أيضا نحرم أنفسنا من المصدر الحقيقي الوحيد للحياة الروحية والحماية والإرشاد. فعندما نستبعد كلمة الله من حياتنا، يبدأ إخلاصنا للرب ينقص وتصبح الخطية أمرا حتميا.

لم يحدث أبدا أن اكتشف أحد الحق من جهة الله، وأن الإنسان خاطئ، وأن المسيح هو المنقذ، بدون الكتاب المقدس. كتب يعقوب قائلا: وُلدنا بكلمة الحق ... فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة [أي المزروعة في قلوبكم] القادرة أن تخلص نفوسكم (يعقوب 18:1،21). وكتب بطرس قائلا: مولودين ثانية ... بكلمة الله ... وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به (1 بطرس 23:1؛ 2:2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الشخص الذي "يقضي بين الأمم" (إشعياء 2:2-4؛ قارن مع ميخا 1:4- 3). إن ربنا يسوع المسيح هو القاضي العادل الذي سيكافئ الذين يطيعون كلمته وينتظرون مجيئه (رومية 17:6-18؛ 2 تيموثاوس 1:4-8). إن "غصن الرب" يشير إلى المسيح نفسه كذرية داود (إشعياء 2:4).

 

أفكار من جهة الصلاة:

ترجى الرب في صلاة شفاعية من أجل الآخرين عندما تكون لديك تساؤلات (خروج 11:32).

 

قراءة اختيارية:

 

عبرانيين 9

ملحوظة: يغطي "طريق الك تاب المقدس" العهد القديم بتأملات وتفسيرات تعبدية على مدى تسعة شهور، من كا نون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر). وخلال هذه الشهور توجد أيضا قراءة اختي ارية لفصل واحد من العهد الجديد يوميا. أما الشهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ف هي تقدم تأملات يومية في أسفار العهد الجديد. وبذلك يمر القارئ على العهد الج ديد مرتين سنويا باستخدام برنامج "طريق الكتاب المقدس".

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 18