FREE media players is required to listen to the audio

18 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 139 -- 143

عندما قال داود: يا رب إليك صرخت،أسرع إليّ (مزمور 1:141) كان في قلب داود شيء أكثر من مجرد تقديم طلبة سريعة. كانت استغاثة داود معبرة عن إحساس كبير بالأهمية. لقد أراد أن يقدم صلاته كالبخور (مزمور 2:141) - أي أن تكون صاعدة من فوق مذبح الذهب، كرائحة طيبة مقبولة أمام الله العلي (خروج 15:35). وهي تصور أيضا الشخص العابد وهو يرفع يديه - تعبيرا عن الخضوع والانفتاح والطاعة الكاملة - كذبيحة مسائية (مزمور 2:141؛ أيضا 6:143). كانت صلاة داود تعبر عن العبادة القلبية إذ قال: اجعل يا رب حارسا لفمي ؛ ثم أضاف قائلا: احفظ باب شفتي (مزمور 3:141). كان داود يصلي بحرارة طالبا من الرب أن يعلمه متى يتكلم وماذا يقول، وأيضا متى يصمت. فهناك خطورة في النطق بكلمات فظة وقاسية. ولكن هناك أيضا خطورة في الامتناع عن تقديم كلمات العطف والتقدير، أو الامتناع عن الدفاع عن شخص ينتقده الآخرون،أو الامتناع عن مشاركة محبة الله مع الآخرين عندما تتاح لنا الفرصة.

والتحذيرات عديدة: إن كان أحد فيكم يظن أنه ديّن وهو ليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة (يعقوب 26:1)؛ مشيع المذمة هو جاهل ... أما الضابط شفتيه فعاقل (أمثال 18:10-19)؛ الرجل اللئيم ينبش الشر (أمثال 27:16). فالنميمة والانتقاد وتصيد الأخطاء وإشاعة الكدر والمذمة هي خطايا يدينها كل من العهد القديم والجديد.

توجد خطية أخرى من خطايا اللسان وكثيرا ما نغفل عن أهميتها وهي كثرة الكلام. فالبعض لا يكفون أبدا عن الثرثرة، وهذا يسبب الضيق لكل من يضطر أن يصغي إلى جميع التفاصيل والتفاهات التي يتم تكبيرها بفيض من الكلمات دون أن يكون للموضوع برمته أي معنى أو مغزى بالنسبة للمستمع. هذا السلوك بالطبع يدمر قدرة الشخص على خلق صداقات ويفقده مصداقيته لدرجة أن كل ما يقوله لن يؤخذ على محمل الجد.

إن حديثنا يكشف عن طبعنا الحقيقي. قال يسوع: من فضلة القلب يتكلم الفم (متى 34:12). هذا يعني أن كلماتنا وأحاديثنا هي مرآة تعكس حالتنا الروحية.

ويحذرنا الروح القدس من أن كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفيته فعاقل (أمثال 19:10). فإذا كنا نريد أن نسلك بالروح، فإننا نقلل من الكلام ونعطي الآخرين فرصة أن يشاركوننا بما في قلوبهم. عندما نكتشف خطايا اللسان العديدة - النميمة وكثرة الكلام - فسنجد أنفسنا أننا بحاجة أن نصلي مع كاتب المزمور طالبين من الرب أن يحفظ باب شفتينا (مزمور 3:141) لكي تكون إجاباتنا بحكمة من عنده وبروح الرحمة والمحبة.

نحن مسئولون أن نذكر الآخرين - في روح محبة المسيح - أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان (متى 34:12-37).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته المنقذ (مزمور 9:143-11). "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء في التجربة" (2 بطرس 9:2).

 

أفكار من جهة الصلاة:

ادع الرب في وقت الضيق فسيسمعك (مزمور 1:116-4،8).

 

قراءة اختيارية:

 

2 تيموثاوس 3

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 16