17 تموز (يوليو)
اقرأ مزمور 132 -- 138
جميع الذين ينتمون لعائلة الله
يجب أن يتمتعوا بالشركة مع
المؤمنين الآخرين بغض النظر عن
الجنس أو البلد أو التعليم أو
الثروة.
ويذكرنا المرنم قائلا: هوذا
ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة
معا، مثل الدهن الطيب على الرأس
النازل على اللحية، لحية هارون
النازل إلى طرف ثيابه [أي
يقدس الجسم كله] (مزمور 1:133-2؛
خروج 25:30،30).
ويشرح المرنم نتيجة السكنى معا
في وحدة واحدة بالتشبيه بين مسحة
الروح القدس الذي يسكن ويفيض في
المؤمنين وبين الزيت المقدس الذي
سكب على رأس هارون رئيس الكهنة
وسال على كل جسده. فالزيت المسكوب
هو مثل روح المحبة التي تتخلل
حياة الذين في توافق مع المسيح،
الذي هو الرأس (1 كورنثوس 3:11؛
أفسس 22:1؛ 15:4؛ 23:5؛ كولوسي
18:1).
وأعلن أيضا المرنم أن الوحدة
هي مثل ندى حرمون النازل على
جبل صهيون، لأنه هناك أمر الرب
بالبركة حياة إلى الأبد
(مزمور 3:133). حيث أن الندى ينزل
من السماء، لذلك فهو تصوير دقيق
للوحدة الحقيقية في الروح القدس
التي هي هبة الله المستقرة على
المؤمنين الذي لهم محبة عميقة
تجاه بعضهم البعض ويهتمون بجميع
الأعضاء. فالروح القدس ينزل
بطريقة لطيفة، مثل الندى، ويضع في
المؤمنين التزاما متبادلا بحل أي
مشاكل في العلاقات. وهذا لا يحدث
بالصدفة، وإنما يتطلب مجهودا من
القادة الروحيين من أجل الحفاظ
على وحدانية الروح في رباط السلام
(أفسس 3:4).
والمفتاح لهذه الوحدة هو هذا:
حاسبين بعضكم البعض أفضل من
أنفسهم (فيلبي 3:2) -
مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة
(رومية 10:12). عندئذ فإن الروح
القدس يصحح أي انقسامات أو انقطاع
في الشركة بروح التعاون والتوافق
الحقيقية تحت سيادة المسيح الرأس.
وقد صلى الرب يسوع طالبا من
أجل تلاميذه أن يكونوا واحدا
كما أنك أنت أيها الآب في وأنا
فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا
(يوحنا 21:17). إننا نحتاج أن
ندرك أن المسيح هو الرأس وأن كل
واحد من المؤمنين هو عضو في جسده:
كما أن الجسد هو واحد وله
أعضاء كثيرة، وكل أعضاء الجسد
الواحد، إذا كانت كثيرة، هي جسد
واحد (1 كورنثوس 12:12-21).
فالكل مطلوبون - وكل مؤمن له
أهمية حيوية.
من العبث أن نحاول فرض الوحدة
بالقوة من خلال القوانين
واللوائح. إنما هذا يحدث عندما
نعبر عن محبته ونسمح لها بأن تفيض
في حياتنا وترتفع فوق الفروق
الشخصية. صادقين في المحبة
ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو
الرأس المسيح، الذي منه كل الجسد
مركبا معا (أفسس 15:4-16).
إن الرب يسمح للأشخاص المتعبين
أن يأتوا إلى حياتنا حتى يتيح لنا
الفرصة للتعبير عن محبته ورحمته
وطول أناته. إن الكبرياء والعناد
والتشبث بالرأي هم أكبر أعداء
الوحدة والحياة الممتلئة بالروح
القدس. فلا يمكننا أن نلقي
بمسئولية فشلنا وإحباطنا على
رداءة الآخرين وعنادهم.
لقد خلصنا بواسطة نفس المخلص،
ونحب نفس السيد، ونتطلع إلى العيش
معا في نفس المدينة الأبدية مع
المسيح. فالآن لا يوجد فرق،
ليس يهودي ولا يوناني، ليس عبد
ولا حر، ليس ذكر وأنثى لأنكم
جميعا واحد في المسيح يسوع
(غلاطية 28:3).
إعلان عن
المسيح:
بصفته ذرية داود الذي سيجلس
على العرش (مزمور 11:132؛
قارن مع لوقا 32:1؛ أعمال
30:2).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل من أجل أعدائك (مزمور
4:109).
قراءة اختيارية:
2 تيموثاوس 2
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 4 : 16