FREE media players is required to listen to the audio

16 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 120 -- 131

يركز مزمور 121 على حق واحد، وهو: الرب حافظك (مزمور 5:121). لا يدع رجلك تزل، لا ينعس حافظك... الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر (مزمور 3:121،8). والكلمة الأساسية هي يحفظ - أي يحرس، ويراقب، ويحمي. كان بنو إسرائيل يرنمون هذا المزمور وكلهم يقين من جهة حماية الرب لهم وحفظه إياهم في الرحلات الطويلة الصعبة المحفوفة بالمخاطر.

فطوال اليوم، كان الشعب يرنمون المزامير أثناء سفرهم من كل أنحاء أرض الموعد إلى أورشليم لأجل المشاركة في الأعياد والذبائح والعبادة. فلقد كان ناموس موسى يتطلب من جميع ذكور اليهود القادرين جسمانيا والمطهرين طقسيا، أن يحضروا ثلاثة أعياد كل سنة (خروج 14:23-19؛ تثنية 16:16). وكان بعض الإسرائيليين يستغرق سفرهم بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ذهابا وإيابا، ولكن هذه الأحداث كانت تمثل لهم دائما أوقات فرح عظيم. فمنذ مغادرة بيوتهم إلى وقت رجوعهم كانوا يرنمون بثقة عن حماية الرب لهم كالحارس الأمين الذي يحمي بيوتهم وممتلكاتهم. فهو خلال غيابهم، لا ينعس أبدا (مزمور 4:121) - لا بالليل ولا بالنهار. وجميع الذين وضعوا ثقتهم في المسيح لديهم اليقين الكامل بأن لا أحد يقدر أن يفصلهم عن محبة المسيح. فسواء واجهنا ضيقات أو مشقات أو اضطهادات أو جوع أو فقر أو خطر أو موت، يمكننا أن نعتمد على الشخص الذي أحبنا (رومية 35:8،37).

انقاد كاتب المزمور بالروح القدس إلى النطق بهذا التأكيد الثلاثي العجيب على أهمية انتظار الرب، فقال: انتظرتك يا رب، انتظرت نفسي وبكلامه رجوت، نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح (مزمور 5:130-6). والتأكيد هنا هو على أن انتظار الرب أكثر من مجرد حالة من اللامبالاة وكأننا نقول: "إن الأمر في يدي الرب، والآن يمكنني أن أباشر أعمالي". كلا، فإن هذا الأسلوب يدل على أننا نؤمن ببركة الرب ولكننا نجهل معنى أن ننتظره لكي يتكلم ويعمل في حياتنا. فالعبارة: انتظرت الرب وبكلامه رجوت، تعبر عن أهمية انتظار الرب بمثابرة وباهتمام شديد لكي يقود أفكارنا وأفعالنا.

يقول المرنم: نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح، أكثر من المراقبين الصبح (مزمور 6:130). إننا نعيش في مجتمع سريع الإيقاع - يجري هنا وهناك وليس لديه وقت للتأمل والصلاة وانتظار الرب.

في جرينا لعمل الأشياء يكون لدينا ميل طبيعي للثقة في النفس والاعتماد على قدراتنا الذاتية أو على مساندة الآخرين كما فعل بنو إسرائيل عندما صنعوا عهدا مع مصر. أما الذين يقدرون حماية الرب وإعالته لهم حق التقدير، فإنهم - مثل المراقبين الصبح - ينتظرون الرب أن يتمم كلمته.

إن المسيحيين اليوم يتمتعون بنفس قوة الله الحافظة كما كانت في القديم. فيمكننا أن نستودع حياتنا لرعاية الله الحافظة: المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون الذي لا يتزعزع بل يسكن إلى الدهر. أورشليم الجبال حولها والرب حول شعبه من الآن وإلى الدهر (مزمور 1:125-2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الشخص الذي يحمينا - الذي "يحفظ خروجك ودخولك" (مزمور 8:121). قال يسوع: "إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى" (يوحنا 9:10).

 

أفكار من جهة الصلاة:

سبح الرب من أجل صلاحه ورحمته (مزمور 1:106).

 

قراءة اختيارية:

 

2 تيموثاوس 1

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 14