FREE media players is required to listen to the audio

14 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 108 -- 118

كانت الأمة الإسرائيلية مثل حجر محتقر رفضه ودمره بناؤو بابل العظيمة. وفي قصد الرب فإن الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا. هذا هو اليوم الذي صنعه الرب نبتهج ونفرح فيه(مزمور 22:118-24).

كان إسرائيل هو هذا الحجر - المرفوض من الأمم. ولكن المضمون يبين أن هذا الحجر المرفوض يشير إلى ما هو أبعد من مجرد تاريخ إسرائيل. فلقد كان ينبئ عن يسوع المسيح، الذي على الرغم من أن قادة اليهود رفضوه والرومان صلبوه، إلا أنه قام من الأموات وهو الآن حجر الزاوية، المزمع أن يجمع كلا من اليهود والأمم في هيكل روحي واحد مجيد.

في إحدى المرات وقف يسوع في مواجهة ناقديه، فأعلن نفسه لهم كحجر الزاوية، وإذ اقتبس من هذا المزمور قال لهم: ما هو هذا المكتوب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية؟ كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه (لوقا 17:20-18؛ مرقس 10:12-11).

عندما سئل بطرس ويوحنا من رؤساء الكهنة والصدوقيين عن شفاء الشحاذ: بأية قوة وبأي اسم صنعتما أنتما هذا؟ قال لهم بطرس: فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم الذي أقامه الله من الأموات، بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا. هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون الذي صار رأس الزاوية (أعمال 1:4،7،10-11).

وقد اقتبس بولس أيضا من هذا المزمور عندما كتب لأهل أفسس قائلا: مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية، الذي فيه كل البناء مركبا معا ينمو هيكلا مقدسا في الرب (أفسس 20:2-21).

وأثناء الاضطهاد العظيم من الحكومة الرومانية، كتب بطرس قائلا: لذلك يتضمن أيضا في الكتاب: هنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما والذي يؤمن به لن يخزى. فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة وأما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية (1 بطرس 6:2-7).

هذا يعني أن المسيح بصفته الحجر الحي (1 بطرس 4:2-5) يجعل الذين يأتون إليه حجارة حية أيضا. فإن المسيحيين يشبهون بالمسيح ربهم، وكأن صفات حجر الأساس قد تخللت المبنى كله. من التصق بالرب فهو روح واحد (1 كورنثوس 17:6). فالفرع الذي يطعم في شجرة الزيتون الحقيقية يشاركها حيويتها. إنه يستطيع بملئه أن يملأ فراغنا. فنحن نشارك الرب يسوع حياته: وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح، البر الذي من الله بالإيمان (فيلبي 9:3).

 

إعلان عن المسيح:

لقد اقتبس الرب يسوع من مزمور 22:118 - "الحجر الذي رفضه البناؤون" - لرؤساء الكهنة والفريسيين الذين رفضوه.

 

أفكار من جهة الصلاة:

ادع الرب في وقت الاحتياج (مزمور 2:65-3).

 

قراءة اختيارية:

 

1 تيموثاوس 5

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 14