FREE media players is required to listen to the audio

13 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 106 -- 107

على الرغم من أن الله قد أنعم على إسرائيل بخيرات كثيرة إلا أنهم في فترات عديدة من تاريخهم أسرعوا فنسوا أعماله، لم ينتظروا مشورته، بل اشتهوا شهوة في البرية وجربوا الله في القفر. فأعطاهم سؤلهم وأرسل هزالا في أنفسهم (مزمور 13:106-15). ويراجع كاتب المزمور شرورهم البارزة فيقول: حسدوا موسى (ع 16)، صنعوا عجلا في حوريب (ع 19)، نسوا الله مخلصهم (ع 21)، رذلوا [أي احتقروا] الأرض الشهية (ع 24)، لم يؤمنوا بكلمته (ع 24)، تمرمروا [أي تذمروا] في خيامهم (ع 25)، تعلقوا ببعل فغور (ع 28)، أسخطوا الرب على ماء مريبة (ع 32)، لم يستأصلوا الأمم الذين قال لهم الرب عنهم (ع 34)، اختلطوا بالأمم وتعلموا أعمالهم (ع 35)، ذبحوا بنيهم وبناتهم للأوثان (ع 37). وتستمر القائمة حتى أنهم تنجسوا بأعمالهم (ع 39).

وعندما اشتدت معاناتهم، صرخوا إلى الرب.. فخلصهم من شدائدهم (مزمور 19:107). ولا تزال طريقة الخلاص هي نفسها اليوم: أرسل كلمته فشفاهم ونجاهم من تهلكاتهم (ع 20). كان في إمكان كاتب المزمور أن يقول: فأنقذهم (ع 6)، ولكنه اختار بدلا من ذلك أن يقول: أرسل كلمته فشفاهم. هذا يعني ببساطة أن كلمة الله هي الطريقة التي أعدها لتسديد جميع الاحتياجات.

عبر الكتاب المقدس يعلمنا الرب ضرورة الاعتماد على كلمته في جميع المواقف. نعم، الكلمة التي بها صنع السماوات وثبتها في مكانها (عبرانيين 2:1-3) هي نفس الكلمة التي تصنع التجديد الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه. إن كلمته هي التي خلقت الحياة، ولكنها أيضا هي التي تعول الحياة.

لقد تذلل بنو إسرائيل وبعدها أدركوا ما الذي ينبغي أن يفعلوه. لم يستأجروا خبراء لحل مشاكلهم، ولكنهم صرخوا إلى الرب (مزمور 6:107). إننا نحتاج إلى انسكاب جديد للروح القدس مع دعوة واضحة للتوبة والتقوى. فلا توجد طريقة للإصلاح الفوري. وإنما هذا يتحقق فقط عندما يرجع شعب الرب إلى سماع ما الذي يريد الرب أن يقوله لغرض تحقيق القصد الذي من أجله خلقنا. فليس هناك حلا آخر لمشاكل الحياة. كلمة الله وحدها تقدر أن تحررنا من قيود عصياننا وروحنا العالمية وتجعل حياتنا ممجدة له في سلوكنا اليومي. ولكننا لا نقدر أن نعيش شيئا لا نعرفه، ولن نقدر أن نعرف إلا إذا قرأنا وأعدنا قراءة كلمته برغبة صادقة في التعلم وفي عمل مشيئته. يجب أن نرفض اعتمادنا على أنفسنا ونعتمد بالكامل على ما يقوله الرب. لأنه أشبع نفسا مشتهية وملأ نفسا جائعة خبزا (مزمور 9:107).

أربع مرات في هذا المزمور يوجه أنظارنا إلى إرادة الله العليا من نحو شعبه: فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم (مزمور 8:107،15،21،31).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الشخص الذي "يهدئ العاصفة" (مزمور 29:107). عندما هدأ يسوع العاصفة، تعجب تلاميذه قائلين: "أي إنسان هذا، فإن الرياح والبحر جميعا تطيعه!" (متى 27:8). في وسط كل ظروفنا العاصفة، فإن الرب يسوع يقدم لنا السلام (يوحنا 27:14).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل في الصباح الباكر (مزمور 3:5).

 

قراءة اختيارية:

 

1 تيموثاوس 4

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 14