FREE media players is required to listen to the audio

12 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 101 -- 105

يمكننا أن نفرح مع كاتب المزمور قائلين: باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس! (مزمور 1:103). يقدم لنا هذا المزمور العديد من الأسباب التي تجعلنا نسبح الرب، ولكن الرب نفسه هو السبب الأول لتسبيحه. فيجب أولا أن نسبح الرب من أجل شخصه وبعد ذلك نسبحه من أجل كل حسناته: الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يشفي كل أمراضك، الذي يفدي من الحفرة حياتك، الذي يكللك بالرحمة والرأفة (مزمور 2:103-4). آه! كم ينبغي أن نحب ربنا العجيب الذي يغفر لنا الخطايا التي نرتكبها في حقه وفي حق الآخرين. إن غفرانه يفوق الغفران الذي تخيله بطرس - إلى سبع مرات - بل إنه أكثر من سبعين مرة سبع مرات (متى 21:18-22)، لأن دمه يطهر من كل خطية (1 يوحنا 7:1) ولا يكف أبدا عن التطهير.

وبالنسبة للذين يشعرون أنهم أبعد من أن يرجعوا، وأن خطاياهم أعظم من أن تغفر، فإنه يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله (عبرانيين 25:7).

نعم، إنه يغفر خطايانا السابقة وينساها وينزعها: لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا ... كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا (مزمور 10:103،12). كم ينبغي أن نحمد الرب من أجل هذا التشبيه الرائع، لأنه لا يوجد مكان على الإطلاق فيه يلتقي المشرق مع المغرب، بل هما إلى الأبد منفصلان. فإذا اتجهنا إلى الشمال، سرعان ما سنجد أنفسنا في أقصى الشمال؛ وإذا اتجهنا إلى الجنوب فسرعان ما سنصل إلى نهايته وعندئذ سنبدأ في الاتجاه شمالا مرة أخرى. ولكننا نقدر أن نلف العالم كله بالاتجاه إلى الشرق، وسنظل دائما متجهين إلى الشرق. فإنه ليس من طبيعة ربنا المحب أن يستعيد الخطايا السابقة - سواء خطايانا نحن أو خطايا الآخرين - بعد أن يكون قد غفرها وأبعدها كبعد المشرق من المغرب. فالغفران يجب أن يعني النسيان، ليس فقط في نظر الله بل أيضا في نظرنا نحن (1 يوحنا 9:1).

عندما يأتي الشيطان بإحدى خطاياك أمام الرب بعد أن تكون قد تبت عنها حقا، ثق في غفران الرب وليس في أكاذيب الشيطان، لأنه هو المشتكي على إخوتنا (رؤيا 10:12) وليس فيه حق (يوحنا 44:8). إن أبانا السماوي العظيم هو جوهر المحبة الغافرة. وهو لا يكتفي فقط بأن يغفر الخطايا ويسدد جميع احتياجات الحياة، ولكنه يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك جدا - فهو يكللك بالرحمة والرأفة ... أما رحمة الرب فإلى الدهر والأبد على خائفيه وعدله على بني البنين، لحافظي عهده وذاكري وصاياه ليعملوها ... العاملين مرضاته (مزمور 4:103-5،17-21).

أمام مثل هذا الغفران الفائق الذي بلا حدود، لا ينبغي أن ننسى كلمات الروح القدس من خلال بولس الرسول: نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها؟ ... ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة، أنتم عبيد للذي تطيعونه، إما للخطية للموت أو للطاعة للبر (رومية 1:6-2،16).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الشخص الذي "يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل أمراضك" (مزمور 3:103). إن غفران الخطايا وقوة الله الشافية هما الصفة المميزة لخدمة ربنا الذي جاء "لينادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، ويرسل المنسحقين في الحرية، وينادي بسنة الرب المقبولة (لوقا 18:4-19).

 

أفكار من جهة الصلاة:

إن كلمة الله والاعتراف والصلاة تأتي بالمؤمن إلى علاقة وثيقة مع الله (نحميا 2:9-5).

 

قراءة اختيارية:

 

1 تيموثاوس 3

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 14