9 تموز (يوليو)
اقرأ مزمور 81 -- 87
إن المفتاح لاطمئنان كاتب
المزمور هو يقينه بحضور الرب، وقد
كتب قائلا: طوبى لأناس عزهم
[أي قوتهم] بك، طرق بيتك
[أي الطرق المؤدية إلى صهيون]
في قلوبهم (مزمور 5:84).
ومع أن كاتب المزمور يذكر أنهم
عابرين في وادي البكاء
، إلا أنهم يصيرونه ينبوعا
(مزمور 6:84) بسبب ما يتوقعونه من
بهجة في أورشليم. فالمصاعب التي
كان يواجهها بنو إسرائيل في
ذهابهم إلى أورشليم لا تقارن
بتوقعهم للوجود في محضر الرب في
بيته. لأن يوما واحدا في ديارك
خير من ألف؛ اخترت الوقوف على
العتبة في بيت إلهي على السكن في
خيام الأشرار (مزمور 10:84).
كان وادي البكاء هو الجزء
الأخير من الرحلة من شمال إسرائيل
عبر منحنى شديد الانحدار من
الأردن إلى أورشليم. وقد كان يؤدي
إلى وادي ضيق مظلم حيث كانت
المنحدرات الجبلية تنضح بمياه
مالحة. هذه المياه المتسربة هي
التي أعطته اسم وادي البكاء.
ولكن حتى هذا الطريق الصعب كان
يبدو منعشا وكأنه ينبوع بسبب
تطلعهم للوجود في بيت الرب.
كنا نتوقع أن الرحلة الطويلة
المحفوفة بالمخاطر التي يقطعها
بنو إسرائيل في طريقهم إلى خيمة
الاجتماع ستجعلهم يشعرون بالإرهاق
واليأس. ولكن في الواقع فإن
تطلعهم الداخلي للحظة الوصول كان
يجعل ظروفهم اليومية قليلة الشأن.
عقب عبورهم وادي البكاء كان
بنو إسرائيل يتذكرون ثلاثة
إعلانات عظيمة عن عظمة الله في
القديم: رب الجنود ؛
إله يعقوب ؛ والله مجننا
(8:84-9). وجميعها لها دلالة خاصة
عقب تجربة وادي البكاء.
كان يشوع قد وقف بمفرده أمام
أسوار أريحا العالية والتي جعلت
الجواسيس العشر يقولون أن دخول
كنعان هو أمر مستحيل. وإذا
برجل واقف قبالته وسيفه مسلول
بيده ... فقال ... أنا رئيس
جند الرب (يشوع 13:5-14).
عندئذ علم يشوع أنه لا داعي للخوف
لأن الرب هو القائد.
فالرب الذي يعطي الأوامر سيعطي
القوة الكافية لإتمام قصده. فكل
مؤمن يحتاج إليه كالقائد، ويوجد
إحساس بقيادته المعجزية في حياة
المسيحي. يعظم انتصارنا بالذي
أحبنا (رومية 37:8).
بعد ذلك يتكلم كاتب المزمور عن
إله يعقوب. فليس هناك من
هو في بؤس يوسف - الذي بيع كعبد
إلى مصر، ثم حكم عليه بالسجن من
أجل جريمة لم يرتكبها؛ ولكن
تشددت سواعد يديه من يدي عزيز
يعقوب (تكوين 24:49).
وكان لوط قد استولى على كل
مراعي الوديان الجيدة وترك
لإبراهيم المناطق الجبلية فقط.
ولكن بعد ذلك قال الرب لإبراهيم:
لا تخف يا أبرام أنا ترس
لك، أجرك كثير جدا (تكوين
1:15).
إن السائحين المسيحيين يجدون
أيضا أن رحلتهم عبر الحياة بها
العديد من أودية البكاء، ولكنهم
عندئذ يكتشفون أيضا رب الجنود،
إله يعقوب، الذي هو ترس
لهم ومجن. فلا بد من أوقات
الضيق، فإن حتى الرب يسوع قد
اجتاز في هذا الطريق إذ احتمل
الصليب مستهينا بالخزي، فجلس في
يمين عرش الله (عبرانيين
2:12).
إعلان عن
المسيح:
مزمور 8:82 يمكن أن يستخدم
كصلاة من أجل التعجيل بمجيء
المسيح، ديان كل الأرض [أي
القاضي عليها] (يوحنا 22:5).
أفكار من
جهة الصلاة:
اعترف بخطاياك واطلب من الرب
أن يحررك (1 صموئيل 10:12).
قراءة اختيارية:
2 تسالونيكي 3
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 4 : 13