FREE media players is required to listen to the audio

8 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 78 -- 80

يذكرنا كاتب المزمور بالرعب الذي كان سائدا عقب تدمير الهيكل، وأسوار أورشليم، وشعب الله، يقول: نجسوا هيكل قدسك؛ جعلوا أورشليم أكواما. دفعوا جثث عبيدك طعاما لطيور السماء، لحم أتقيائك لوحوش الأرض (مزمور 1:79-2).

والسبب الحقيقي لهذه المعاناة الرهيبة المحزنة، هو أمر شائع جدا اليوم. خادعوه بأفواههم وكذبوا عليه بألسنتهم، أما قلوبهم فلم تثبت معه ولم يكونوا أمناء في عهده (مزمور 36:78-37). فالخطية ليست هي مجرد الفعل، وإنما هي أيضا حالة القلب.

هذا المزمور يلقي اللوم بشدة على عصيان بني إسرائيل الذي نتج عن تقصيرهم في تعليم كلمة الرب. إن إهمال الكتاب المقدس يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي وبالتالي التذمر على الله، والنتيجة الحتمية هي الألم.

إن تاريخ إسرائيل يصور أهمية معرفة كلمة الله، التي تعلن مشيئته، وأيضا أهمية أن نعبده بالروح والحق (يوحنا 24:4). فلا توجد وسيلة أخرى بها نصبح مؤهلين حقا للتمتع بإمداداته أو حمايته. لقد اختار الله إسرائيل ليكون شاهدا أمام العالم كيف أن الله يبارك جميع الذين يكرمونه ويكرمون كلمته. ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا. والبقية القليلة كانت تصرخ قائلة: أعنا يا إله خلاصنا من أجل مجد اسمك! ونجنا واغفر خطايانا من أجل اسمك (مزمور 9:79). اغفر خطايانا هنا تعني حرفيا كفر عن خطايانا (خروج 15:30). وكلمة يكفر معناها يغطي طوبى لمن غفر إثمه وكفر عن خطيته [أي تغطت خطيته] (مزمور 1:32؛ 2:85).

وقد كان العهد القديم يعلم مشددا بأن: الدم يكفر عن النفس (لاويين 11:17). ولكن الذبائح الحيوانية اليومية في العهد القديم كانت تكفر "مؤقتا" عن الخطية حتى مجيء يسوع، حمل الله الكامل، الذي قدم نفسه ذبيحة من أجل خطايا العالم. وقد أشار يوحنا المعمدان إلى يسوع قائلا: هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم (يوحنا 29:1). لذلك فإن جميع الذبائح عن الخطية في العهد القديم لم تعد تكفر، وإنما اكتفت مرة واحدة وإلى الأبد بموت المسيح الذي كفر تماما عن الخطية. إن ذبيحة المسيح على الصليب تتيح لكل من اليهودي والأممي الذين يلجأون إليه بحق أن ينالوا غفران خطاياهم وأن يستردوا علاقتهم مع الله.

لقد استخدم الله نبوخذنصر، ملك بابل، لتدمير هيكل سليمان؛ وبعدها بعدة سنوات، استخدم الله تيطس القائد الروماني ليدمر هيكل هيرودس عن آخره. لقد كانت محتوياته - المذبح، والمرحضة [حوض الاغتسال]، والمنارة [الشمعدان]، وخبز الوجوه [الخبز الذي يوضع على المنضدة داخل الهيكل]، ومذبح الذهب [الذي يقدم عليه البخور]، وتابوت العهد [الذي يحتوي على لوحي الشريعة والمن وعصا هارون] - وجميع الذبائح وأيام الأعياد، هذه كلها كانت ترمز ليسوع المسيح، الذي تمم على أكمل وجه معناها النبوي. لذلك فإن الرب دمر النظام القديم إلى الأبد ليبين لنا بوضوح أنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا (عبرانيين 4:10).

فليعلم يقينا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا - الذي صلبتموه أنتم -ربا ومسيحا (أعمال 36:2).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الراعي الحقيقي (مزمور 1:80). يسوع المسيح هو الراعي الصالح، وهو باب الحظيرة، فإنه هو وحده الطريق إلى السماء. "أنا باب الخراف ... أنا هو الراعي الصالح ... أنا هو الطريق والحق والحياة: ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 7:10،11؛ 6:14).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اسكب نفسك في الصلاة وادع الرب (1 صموئيل 15:1).

 

قراءة اختيارية:

 

2 تسالونيكي 2

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 13