FREE media players is required to listen to the audio

7 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 72 -- 77

قدم كاتب المزمور التسبيح للرب من أجل اليقين بأنه لا يوجد عمل ضد شعب الله، مهما كان قويا، يقدر أن يتغلب على نعمة الله الحافظة لهم. ونجد تشجيعا لنا بأن نظل أمناء للرب في وقت الأزمات، وألا نلجأ إلى العالم طلبا للأمان. فحتى إذا أحاطت بنا صعوبات أو مشاكل تفوق قدراتنا الجسدية أو الذهنية، إلا أننا لا ينبغي أن نخاف: لأنه لا من المشرق ولا من المغرب ولا من برية الجبال، ولكن الله هو القاضي، هذا يضعه وهذا يرفعه (مزمور 6:75-7). فإن حياتنا ملكه، وهو يعطي لكل واحد منا ما يعرف أنه الأفضل له. هذا حق ثمين جدا، لأننا ليس لنا اختيار من جهة الظروف العامة في حياتنا- زمان ومكان ولادتنا.. من أي والدين.. وفي أي بلد.. وبأي إمكانيات.. ولكن الله القدير لا يقبل الوجوه [أي لا يحابي للأشخاص] (أعمال 34:10) وقد خطط بعناية لحياة كل واحد منا بحيث تكون دعوة خاصة جدا. لذلك يمكننا أن نتأكد أنه مهما كانت إمكانياتنا، فهي من أجل خيرنا ومن أجل مجده.

ولكن الذين لا يعرفون الكتاب المقدس قد ينخدعوا بالتفكير بأنه طالما أن الله أعطاهم عقلا، فإن كل شيء سيكون متوقفا على مجهوداتهم وقراراتهم السليمة، بما في ذلك أن يطلبوا العون من العالم - أي أهله، وإمكانياته، وموارده. فتكون نهاية هؤلاء مشابهة لنهاية الذين كانوا يحبون الرب ولكنهم في نفس الوقت كانوا يعبدون آلهة أخرى (1 ملوك 3:3؛ 4:11-7).

إن الثقة بالرب معناها أن نؤدي مسئولياتنا الحاضرة بأمانة وفي نفس الوقت نصلي بحرارة من أجل قيادة الرب لكي يتمم مشيئته فينا ومن خلالنا. إن هذا يهمه أكثر كثيرا مما يهمنا نحن. وهو لا بد أن يجيب صلواتنا ويتمم إرادته فينا عندما نظل أمناء له (لاحظ أمثال 5:3-7). هذا المزمور يقدم لنا الله على أنه إله يعقوب (مزمور 9:75). لذلك فمن المفيد لنا أن ندرس ماذا كان الله بالنسبة ليعقوب.

كان عيسو قد هدد بقتل يعقوب. ولكن في أول ليلة ليعقوب خارج البيت، أنعم الله عليه برؤيا مجيدة عن وجوده وعن حمايته له إذ رأى ملائكة الله صاعدة ونازلة من السماء (تكوين 12:28). وعندما تلقى عيسو خبرا بأن يعقوب عائد إلى البيت، ذهب للقائه ومعه 400 من عبيده. وكان من الواضح أن الأمر غير متكافئ بالمرة - 400 رجلا مسلحا أمام يعقوب وزوجتيه وأولاده! وقاد ذلك يعقوب إلى صلاة مكثفة على مدى ليلة بأكملها، وفيها تلقى إعلانا جديدا عن خطة الله لحياته (تكوين 24:32-30).

إن الله لا يتخلى أبدا عن عبيده الأمناء، ولكنه ينتظر فقط حتى تأتي اللحظة التي نكون فيها مستعدين لتلقي حكمته. تتخلل هذا المزمور بأكمله روح ثقة في إلهنا الذي يؤكد لنا قائلا: لأني أعين ميعادا، أنا بالمستقيمات أقضي [أي أنه عندما يأتي الوقت المحدد لتنفيذ أحكامي، فأني سأحكم بالاستقامة] (مزمور 2:75) - ليس بحسب توقعاتنا المتعجلة، ولكن في الوقت المحدد من عنده. وهو لا يتأخر أبدا. فحتى إذا بدا لنا أن الصلوات التي صليناها من أجل مجده لم تستجب، فيجب أن نتأكد بأن الرب سيصنع الأفضل دائما لجميع الذين يضعون ثقتهم فيه.

ومع كاتب المزمور يمكننا أن نقول بثقة: أنت الإله الصانع العجائب، عرفت بين الشعوب قوتك (مزمور 14:77).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته القاضي العادل: "يسحق الظالم" (مزمور 4:72). مزمور 8:75 يصف دينونة الله على الذين يرفضون خلاصه المقدم مجانا بيسوع المسيح، حمل الله (يوحنا 29:1،34-36). هؤلاء لا بد أن يواجهوا "غضب الخروف" (رؤيا 15:6-17؛ قارن مع 2 تسالونيكي 8:1-9).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل وثق أن الرب يسدد احتياجاتك (قضاة 18:15-19).

 

قراءة اختيارية:

 

2 تسالونيكي 1

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 13