FREE media players is required to listen to the audio

3 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 46 -- 51

في وسط الانتصارات العظيمة التي حققها داود،انجذب داود بدافع من أنانيته وارتكب الزنى مع بثشبع، زوجة أوريا الجميلة، وكان أوريا أحد الجنود المخلصين لداود. ومن خلال عملية حربية مدبرة من داود مات أوريا في القتال.

وعلى مدى سنة تقريبا، كان الأمر يبدو وكأنه نهاية سعيدة لكل من داود وبثشبع. ولكن بعد ذلك مرض طفلهم، ثم ظهر نبي الله الجريء لكشف الستار عن الخطايا البشعة التي ارتكبها الملك.

من كان يظن أن داود - الرجل الذي بحسب قلب الله والذي كتب قائلا: طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار .. لكن في ناموس الرب مسرته (مزمور 1:1-2) - سيضطر فيما بعد أن يكتب مثل هذه الصرخة العميقة معلنا حزنه وتوبته: ارحمني يا الله حسب رحمتك، حسب كثرة رأفتك امحُ معاصيّ. اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيتي طهرني! (مزمور 1:51-2).

كان داود يشير إلى خطيتَي الزنى والقتل. لو كان أي من الملوك الوثنيين المحيطين قد فعل ما فعله داود، لما كان قد أعطى الموضوع أي اعتبار حيث أن الملوك لهم مطلق السلطان ولا أحد يسألهم عما يفعلونه.

ومما زاد من خطورة الذنب الذي ارتكبه داود هو أنه كان يحكم تحت ناموس الرب، والناموس لا يسمح بتقديم ذبيحة دموية عن الزنى. وإنما يجب على الطرف المذنب أن يموت.

فلقد كان داود يستحق الموت، وكان يعرف ذلك. ولكنه ألقى نفسه على مراحم الله، ليس طالبا العفو لكونه ملكا عظيما، وإنما متوسلا بقلب منكسر ومعترفا بخطيته: امح معاصيّ (مزمور 1:51). وكان قد خطط أيضا لموت أوريا، لذلك صلى أيضا قائلا: نجني من الدماء (مزمور 14:51).

ربما تمنينا لو لم تحدث هذه الوصمة الفظيعة في حياة داود، أو على الأقل أن لا تسجّل؛ ولكن ها هي مسجلة. ها هي مدونة لتعلّم كل خاطئ تائب توبة حقيقية أنه يقدر أن يختبر رحمة الله ومحبته الغافرة. ولكنها تعلمنا أيضا أن الخطية لها نتائج لا مفر منها. فلقد حصد داود أحزانا فائقة خلال الـ 20 سنة التالية في ملكه نتيجة لهذه الخطية، تماما مثلما سبق وأنبأ ناثان النبي.

لا يمكن لأي مؤمن من أولاد لله أن ينظر إلى الخطية ويعتبرها مجرد غلطة. فالخطية المتعمدة هي تمرد على الله وعلى سلطانه؛إنها تعاون مع الشيطان، الذي هو عدوّ لله.

إن أول خطوات التوبة هو إدراك بشاعة الخطية، لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة (2 كورنثوس 10:7). وهذا يقود إلى الاعتراف، مثلما صلى داود: لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائما (مزمور 3:51). بعد ذلك يقول داود: قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدد في داخلي. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني (مزمور 10:51-11). إن الطرح من قدام وجه الله معناه الطرح بالكامل خارج نطاق عهده (تكوين 14:4؛ 2 ملوك 23:13). وقد كانت هذه الخطوات ضرورية من أجل تحقيق الجزء التالي من صلاة داود: رد لي بهجة خلاصك (مزمور 12:51). وعندما شفيت نفسه، تجددت لديه هذه الرغبة: فأعلّم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون (مزمور 13:51).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الفادي الذي افتدانا من الخطية بدمه الثمين (مزمور 8:49-9،15؛ قارن مع 1 بطرس 18:1-19).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب من الرب أن يريك طرقه (خروج 13:33).

 

قراءة اختيارية:

 

1 تسالونيكي 2

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 13