FREE media players is required to listen to the audio

1 تموز (يوليو)

اقرأ مزمور 36 -- 39

كان داود قد اختبر الوفاة المفاجئة غير المتوقعة لأعز أصدقائه [يوناثان]، وولديه أمنون ثم أبشالوم، وأحد قواد جيشه [أبنير]، ولا زالت القائمة مستمرة. وكأن داود كان يعيش في موكب جنائزي مستمر. ولكننا جميعا نعيش في "موكب" مشابه.

فصلى داود قائلا: عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي. فأعلم كيف أنا زائل. هوذا جعلت أيامي أشبارا، وعمري كلا شيء قدامك.. نفخة!.. كخيال (مزمور 4:39-6).

يا له من أمر مفرح أن يكون لنا هذا اليقين: رجائي فيك هو ... استمع صلاتي يا رب، واصغَ إلى صراخي!.. لأني أنا غريب عندك، نزيل مثل آبائي (مزمور 7:39،12).

إننا نحتاج نحن أيضا في كل يوم أن نصلي: عرفني يا رب نهايتي ... فأعلم كيف أنا زائل ... لأني أنا غريب عندك [أي إقامتي مؤقتة]. ومع ذلك فعلى الرغم من صدق هذه الحقيقة، فالشيء الغريب هو أننا نخطط لحياتنا وكأنها لن تنتهي أبدا. والشيء المؤسف حقا، هو أن معظم استعداداتنا تتجه نحو مباهج مادية مستقبلية.

إن صلاة كاتب المزمور يجب أن تكون مذكرة لنا بأن المقصود من حياتنا هو أن تكون فترة لتحقيق إرادة الله فيها. ومع ذلك، فالقليلون يستفيدون من فرصهم الحاضرة - منتظرين دائما شيئا أفضل يأتي في طريقهم.

لا يوجد شيء مؤكد مثل الموت! فالجرائد تسرد يوميا قوائم طويلة من الوفيات من جميع الأعمار. ومع ذلك فإن معظمنا لا يضعون في اعتبارهم أن الحياة قد تكون أقصر من أن تكفي لعمل ما ينبغي علينا أن نفعله قبل أن نقابل الرب. إن كل جنازة تذكرنا بأننا نحن أيضا سوف نلقى الرب لنعطي حسابا عن الكيفية التي بها استخدمنا إمكانياتنا - هل استخدمناها لإرضاء أنفسنا أم لتمجيد الرب.

إن الموت سيفصلنا قريبا عن كل ما نعتز به على الأرض. وفي معظم الأحيان يأتي الموت في لحظة غير متوقعة. فالرب قد يدعونا إليه في أي لحظة. فدعونا إذن نصلي لأجل البصيرة الروحية، ولأجل التحرر من الأهداف الأنانية والحسية التي تقلل من فرص توصيل كلمة الله إلى العالم الهالك.

فهل ما نفعله الآن هو ما نحمله معنا بسرور إلى المستقبل - أي امتداد إرسالية المسيح العظيمة، أم أنها مكاسب مادية لن تصمد أمام الامتحان (1 كورنثوس 13:3)؟

إن الفرصة لا تزال أمامنا لتصحيح طموحاتنا المضللة، وللحاق بالفرص التي أهملناها - مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة (أفسس 16:5). إن هذا بلا شك أمر حيوي للغاية، لأنه لا بد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا (2 كورنثوس 10:5).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته ينبوع الحياة والنور الحقيقي (مزمور 8:36-9). إن يسوع ليس فقط ينبوع الحياة، بل هو أيضا نبع نهر الماء الحي (قارن يوحنا 10:4،14؛ رؤيا 1:22).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل بإيمان أن يبارك الله أسرتك (تكوين 18:17-20).

 

قراءة اختيارية:

 

كولوسي 4

ملحوظة: يغطي "طريق الك تاب المقدس" العهد القديم بتأملات وتفسيرات تعبدية على مدى تسعة شهور، من كا نون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر). وخلال هذه الشهور توجد أيضا قراءة اختي ارية لفصل واحد من العهد الجديد يوميا. أما الشهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ف هي تقدم تأملات يومية في أسفار العهد الجديد. وبذلك يمر القارئ على العهد الج ديد مرتين سنويا باستخدام برنامج "طريق الكتاب المقدس".

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 8