25 حزيران (يونيو)
اقرأ أيوب 41 -- 42
لقد أعلن لنا سفر أيوب الكثير
بخصوص الآلام والأحزان والكوارث
التي تصيب المؤمنين، ولكن لا تزال
هناك أسئلة كثيرة ليس لها إجابة.
ومع ذلك فإننا من خلال أيوب قد
تعلمنا أنه ليس من المفترض أن
نعرف الإجابة على جميع مشاكل
الحياة.
من خلال سلسلة تشمل حوالي 60
سؤالا، كشف الله ذاته لأيوب في
عجائب الكون التي لم يعرفها
الإنسان من قبل على الإطلاق. ومرة
أخرى تلقّى أيوب إعلانات مجيدة عن
عظمة وكمال الله وطرقه، فقال:
بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن
رأتك عيني (أيوب 5:42).
لقد أدرك أيوب لأول مرة كمال
وعظمة الله بالمقارنة به هو شخصيا
الذي قال الله عنه: ليس مثله
في الأرض (أيوب 8:1). فأجاب
أيوب قائلا: أنا حقير! ...
وضعت يدي على فمي (أيوب
4:40). وهذا يعني: "على الرغم من
أني لا أفهم، إلا أني لن أسأل ما
الذي يفعله الله أو لماذا سمح به
حيث أن محبته وحكمته كاملتان".
أصبح أيوب واثقا تماما أنه لا
يحتاج أن يعرف "لماذا؟" فإنه يوجد
إعلان عن الله وكلمته يفوق مجرد
تصديق حقائق الكتاب المقدس. فإن
الذين يثقون في الرب، كما فعل
أيوب، لا يطلبون إجابات عن جميع
مشاكل الحياة ولا يسألون "لماذا؟"
أو "لماذا أنا؟"وإنما يثقون فقط
في الآب المحب الكلي الحكمة الذي
يعرف دائما أبدا ما هو الأفضل
لنا.
كان أصحاب أيوب متأكدين من أن
الله سيصادق على مجهوداتهم لإقناع
أيوب بأنه مخطئ. فلا بد أن أليفاز
قد اندهش جدا عندما سمع الصوت من
السماء قائلا: قد احتمى غضبي
عليك وعلى كلا صاحبيك لأنكم لم
تقولوا في الصواب كعبدي أيوب
(أيوب 7:42). كان من الممكن أن
يشعر أيوب بالفخر عندما جاء الله
إلى صفه. ولكنه بدلا من ذلك اختار
أن يصلى بتواضع من أجل أصحابه
الثلاثة الذين كانوا قد أدانوه
بكل قسوة. وبسبب صلاته من أجلهم
ومن أجل نعمة الله في حياتهم،
تعلّم أصحاب أيوب الثلاثة ألا
يكونوا مسرعين في الحكم على آلام
الأصدقاء وضيقاتهم وشدائدهم بأنها
دينونة من الله.
على الجانب الآخر، لا بد أن
أيوب قد اندهش أيضا عندما سمع أن
الله راض عنه، لأنه قبل أن يأتي
الصوت من السماء مباشرة، قال
أيوب: أرفض وأندم في التراب
(أيوب 6:42) - بمعنى أني عديم
الشأن ووضيع جدا بالمقارنة مع
جلال وعظمة وقداسة الخالق القدير.
وعلى الرغم من أن أيوب قد اعترف
بأخطائه، إلا أنه كانت لديه
الرغبة الصادقة في إرضاء الله.
إن الذين يعرفون الله حق
المعرفة يكونون مدركين لنقائصهم
وعدم استحقاقهم. فعندما رأي
إشعياء نفسه بالمقابلة مع الله
القدوس، سقط على وجهه صارخا:
إني إنسان نجس الشفتين
(إشعياء 5:6). وحدث نفس الشيء مع
دانيال عند نهر دجلة (دانيال
9:10) ومع يوحنا في جزيرة بطمس
(رؤيا 17:1). قال الرسول بولس:
مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل
المسيح يحيا فيّ، فما أحياه الآن
في الجسد فإنما أحياه في الإيمان
إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم
نفسه لأجلي (غلاطية 20:2).
إعلان عن
المسيح:
من خلال صلاة أيوب من أجل
"أصحابه" (أيوب 10:42). هذا
يذكرنا بوصية المسيح لنا:
صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم
(لوقا 28:6).
أفكار من
جهة الصلاة:
اذهب إلى الله بقلب وحياة
يحفظان وصاياه فسوف يستجيب لك
(1 يوحنا 22:3).
قراءة اختيارية:
فيلبي 2
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 4 : 7