FREE media players is required to listen to the audio

24 حزيران (يونيو)

اقرأ أيوب 38 -- 40

بالإضافة إلى كل الاتهامات الباطلة التي وجهها أصحاب أيوب إليه، كان أليهو أكثرهم قسوة وظلما، فلقد اتهمه بأنه يسير متحدا مع فاعلي الإثم وذاهبا مع أهل الشر ... يتكلم بلا معرفة ... أضاف إلى خطيته معصية [أي بالإضافة إلى عدم اعترافه بخطيته فهو يتمرد على الله] ... ويكثر كلامه على الله (أيوب 8:34،35،37). حجة الشرير أكملت فالحجة والقضاء يمسكانك [أي أنك ممتلئ بالشر لذلك أصبحت تستحق الدينونة] (أيوب 17:36).

لذلك فلا عجب أن يتدخل الله من العاصفة لينهي كلمات أليهو الظالمة، فيسأل أيوب: من هذا [أليهو] الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة؟ (أيوب 1:38-2).

ولأول مرة منذ أن بدأت أحزانه، يسمع أيوب كلمة تعزية من الرب: أشدد الآن حقويك كرجل (أيوب 3:38). وكأن الرب يقول له: "قم الآن من فوق الرماد؛ لقد تألمت بما فيه الكفاية، وأثبتّ أن الشيطان كاذب؛ فاستعد الآن لتقترب مني - فإني لست بعيدا عنك كما كان يبدو لك عندما قلت: هأنذا أذهب شرقا فليس هو هناك، وغربا فلا أشعر به، شمالا حيث عمله فلا أنظره، يتعطف الجنوب فلا أراه (أيوب 8:23-9). إني أريدك أن ترى بأكثر وضوح كيف أني أتحكم في الكون الشاسع ومع ذلك أهتم بأدقّ تفاصيل حياتك".

لقد أراد الرب أن يمدح حكمة أيوب في كل أحاديثه مع أصحابه (أيوب 7:42). ولكنه أراد أولا أن يجعل أيوب يدرك محدودية حكمته بالمقارنة مع حكمة الله اللانهائية، الذي خلق جميع الكواكب والمجرات المنتشرة في كل أنحاء الكون. هل تربط أنت عقد الثريا [مجموعة مكونة من سبعة نجوم تصنع كوكبة الثور]؟ أو تفك ربط الجبار [مجموعة النجوم المسماة بالجوزاء]؟ لا يستطيع أحكم علماء الفلك ولا أكثر الأشخاص روحانية أن يشرح أو يغير مسار نجم واحد في مجرة الثريا المدهشة - التي تعتبر واحدة من أجمل المجرات التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. إن التفسير الوحيد الصحيح لتنظيم الكون هو الكلام المسجل في سفر التكوين عن اليوم الرابع في الخليقة (تكوين 14:1-19).

إن الله القدير هذا الذي خلق الكون، يعتني بنا ويصغي إلى صلواتنا ويسدد احتياجاتنا! ألا يجعلنا هذا ننحني أمامه بالحمد والتمجيد؟

ووضّح الرب أيضا لأيوب كيف أن الإنسان غير مؤهل لأن يسأل الرب لماذا سمح بالكرب الشديد. قد نتعرض أحيانا مثل أيوب للعديد من التجارب التي لا يمكننا تفسيرها، ولكن جميع الأمور بلا استثناء التي تحدث في حياة المؤمن هي امتحانات له. فالثروة تمتحن فينا روح العطاء أو تكشف عن طمعنا. والألم يمتحن فينا طول الأناة أو يكشف عن قلة صبرنا. والإحباطات تمتحن ثقتنا في الرب أو قد تؤدي إلى المرارة. ولكن في جميع الأحوال بلا استثناء يكون الله مع كل مؤمن حقيقي محاولا أن يتمم مشيئته في حياتنا. فلا يوجد شيء غير متوقع عند أبينا السماوي، ولا يوجد شخص متروك أو مهمل منه.

فهل نقدر أن نقول مع بولس: أعرف أن أتضع وأعرف أيضا أن أستفضل، في كل شيء وفي جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقص، أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (فيلبي 12:4-13).

 

إعلان عن المسيح:

بصفته الشخص الذي "أسس الأرض" (أيوب 4:38). فإن الله بواسطة المسيح "عمل العالمين" (عبرانيين 1:1-2؛ أيضا يوحنا 1:1-3).

 

أفكار من جهة الصلاة:

أخبر الرب بكل ما يسبب لك القلق والهم، فإنه دائما يفكر فيك وفي الأمور التي تهمك (1 بطرس 7:5).

 

قراءة اختيارية:

 

فيلبي 1

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 7