FREE media players is required to listen to the audio

14 حزيران (يونيو)

اقرأ أستير 8 -- 10

كان منجمو هامان قد ألقوا قرعة لتحديد أنسب الأيام لقتل جميع اليهود (أستير 24:9). وتحدد "يوم الحظ" لهامان في اليوم الثالث عشر من الشهر الأخير. غير أن هامان لم يدرك أن الله متحكم في أمور الأرض وأن القرعة تلقى في الحضن ومن الرب كل حكمها (أمثال 33:16)، فحتى الأحداث التي تبدو صدفة هي مرتبة من عنده.

ومرة أخرى ثبت، كما هو دائما، أن تطرف الإنسان هو فرصة لله. فاليوم المحدد للإعدام، والذي عرف باسم "الفوريم" (نسبة إلى "الفور" أو القرعة)، أصبح في الواقع هو يوم النجاة. ويأتي الفوريم في اليوم الـ 14 والـ 15 من شهر آذار، وهو الشهر السابق لعيد الفصح. فأصبح اليوم الـ 13 يوم صوم تذكارا لأستير. يليه بعد ذلك احتفال عظيم. وفي كل سنة منذ ذلك الوقت، يكون يوما 14 و 15 يومي فرح عظيم وعيد عند اليهود.

وفي كل سنة عند قراءة سفر أستير في عيد الفوريم، فإن جميع الشعب يطلقون أصوات الازدراء والاستهجان عند قراءة اسم هامان،ويهللون فرحا عند كل ذكر لاسم مردخاي. هذه شهادة لحقيقة أن ما يبدو أنه صدفة وحظ سعيد هو في الواقع عمل الله القدير. إن الله يستخدم خدامه الأمناء لتغيير أمور العالم.

في أيام السلام والرخاء لا نكون عادة مدركين لحضور الله. ولكن عندما يهددنا الاضطهاد ويتدخل الله بشكل رائع لحمايتنا وتشديدنا وإعالتنا فإننا نبصر يده فنقدم له الحمد والتمجيد.

لا يمكن لأحد أن ينال النصيب الأفضل من الله ما لم يدفع أولا الثمن. فعلى عكس أستير، كان على الشاب الغني أن يقدم تضحية أقل كثيرا (لوقا 18:18-30)، ومع أنه كان إنسانا صالحا، ربما كان تلميذا أو رسولا لأن يسوع أحبه قائلا: بع كل ما لك ... وتعال اتبعني، إلا أنه لم يكن راغبا في تحمل المخاطرة. إن كثيرين اليوم لديهم نفس هذا التصميم على تحقيق أهدافهم في النجاح والأمان المادي والحصول على تقدير العالم بدلا من أن "يدفعوا الثمن" ويعيشوا لإرضاء المسيح.

إن سفر أستير سفر علماني في مجمله لأنه لا يرد فيه اسما لله. غير أن سيادة الله تتخلل جميع أصحاحاته. وهو يبين أنه حتى في المجتمعات العلمانية التي يحكمها ترف القصور الشرقية واستبداد الحكام وفراغ النظام الملكي وتآمر السياسيين وشقاء الناس المظلومين، حتى في البلاد البعيدة عن شعب العهد الإلهي، فإن السيادة تظل في يد إلهنا. حين قرب كلام الملك وأمره من الإجراء في اليوم الذي انتظر فيه أعداء اليهود أن يتسلطوا عليهم فتحول ذلك حتى أن اليهود تسلطوا على مبغضيهم (أستير 1:9).

إن السلام والفرح الذي تمتع به مردخاي وأستير لا يمكن أن يعرفه سوى الذين يخضعون أنفسهم لملك السلام والذي سيصنع سلاما فيكل الأرض ويعطي سرورا للناس (لوقا 14:2).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال ارتقاء مردخاي من مركز عبد إلى مركز الشرف والمجد (أستير 2:8،15). جاء المسيح إلى الأرض كالعبد، ولكن الله رفعه وأجلسه عن يمينه (فيلبي 7:2-9؛ مرقس 19:16).

 

أفكار من جهة الصلاة:

ارفع إلى الله صلوات الحمد والشكر حتى في وقت الضيق (أعمال 22:16-25).

 

قراءة اختيارية:

 

غلاطية 3

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 4