13 حزيران (يونيو)
اقرأ أستير 4 -- 7
بعد خمس سنوات منذ أن أصبحت
أستير ملكة، حصل هامان على ترقية
وجعل كرسيه فوق جميع الرؤساء
الذين معه (أستير 16:2-17؛
1:3-7). وقد كان هامان غاضبا لأن
مردخاي رفض أن يسجد أمامه ويعظمه.
فوضع خطة لقتل مردخاي وكذلك أيضا
جميع اليهود في المملكة. وهكذا
صدر قانون بالإبادة العرقية
لليهود كما خطط لها هامان، وألقيت
القرعة لتحديد أفضل الأيام لتنفيذ
هذه المؤامرة (أستير 7:3-13).
وعندما علم مردخاي بأمر هذا
القانون، شق ثيابه ولبس مسحا
برماد وخرج إلى وسط المدينة وصرخ
صرخة عظيمة مرة ... وفي كل كورة
... كانت مناحة عظيمة عند اليهود
وصوم وبكاء ونحيب (1:4-3).
ومع أن القرار الذي يصدره ملك
فارس لا يمكن الرجوع فيه، فإن
مردخاي كان واثقا تماما أن الرب
سيجعل مخرجا لإبطال أمر هامان
بقتل جميع اليهود. ولم يكتف
مردخاي بالصوم والصلاة ولكنه أرسل
إلى أستير رسالة عاجلة، وأوصاها
بأن تدخل إلى الملك (أستير
8:4). ولكن أستير خافت وذكرته
بالقانون الفارسي الذي يقول أن كل
من يقترب إلى الملك بدون دعوة
يكون معرضا للموت. فالمخاطرة كانت
حقيقية. والذي جعل موقف أستير
أكثر تعقيدا هو أنها لم تدع
للدخول إلى الملك طوال 30 يوما.
فلو كان الملك قد فقد اهتمامه
بأستير، فهل يوجد أمل في أن تؤثر
عليه من جهة ما سيصيب الجنس
اليهودي؟ ولكن أستير اقتنعت بأن
المخاطرة أن تفقد وضعها المرموق
كملكة مثلما حدث من قبل مع وشتي
أقل أهمية من وقوفها ضد خطة هامان
الشرير الذي كان يسعى لإبادة
اليهود!
وقد طلبت أستير من مردخاي أن
يجمع جميع اليهود الموجودين في
المدينة ليصوموا من أجلها ثلاثة
أيام، قائلة: فإذا هلكت هلكت
(أستير 16:4). عندئذ وقفت أستير
في الفناء الداخلي للقصر الملكي
منتظرة هل سيكون مصيرها الحياة أو
الموت من الملك الذي كان يحكم
الإمبراطورية الفارسية. وإذ سلمت
نفسها إلى مراحم الله، أعدت وليمة
لهامان وللملك (أستير 4:5) بغرض
كشف الخطة الشريرة التي وضعها
هامان.
ورضي الملك عن أستير فقبل
دعوتها وليس ذلك فقط وإنما عرض
عليها حتى نصف مملكته (أستير
7:5). وكان في إمكان أستير أن
تغتنم الفرصة وتفوز بالجائزة على
اعتبار أنها أثمن بكثير من أن
تخاطر بفقدانها إذا ذكرت طلبتها
للملك. ولكن إنقاذ حياة شعبها كان
بالنسبة لها أهم من أي شيء آخر.
وبينما كانت أستير تعد
الوليمة، كان هامان يعد مشنقة
بارتفاع 75 قدم حتى يشاهد الجميع
عملية شنق مردخاي (أستير 14:5).
ثم في اليوم التالي، سأل الملك
أستير من جهة طلبتها، وكانت صدمته
كبيرة عندما علم أن طلبتها تختص
بإنقاذ حياتها من الموت: إن
كنت قد وجدت نعمة في عينيك أيها
الملك، وإذا حسن عند الملك فلتعط
لي نفسي بسؤلي وشعبي بطلبتي.
لأننا قد بعنا أنا وشعبي للهلاك
والقتل والإبادة (أستير
3:7-4)!
وهكذا أُخذ هامان في الحال
ليُشنق على نفس المشنقة التي كان
قد أعدها لمردخاي - والتي أقامها
هامان على أرضه هو شخصيا (أستير
9:7).
إن مثال أستير في الشجاعة وفي
استعدادها لأن تضحي بكل شيء - حتى
بحياتها إذا لزم الأمر - يجب أن
يكون حافزا لنا لنتنازل عن كل ما
لدينا من مواهب وشهرة وثروة قد
باركنا الرب بها حتى نستخدمها من
أجل توصيل كلمة الله إلى العالم
الهالك.
فإن من أراد أن يخلص نفسه
يهلكها، ومن يهلك نفسه من أجلي
ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها
[أي يخلص حياته الأسمى الروحية في
ملكوت الله الأبدي] (مرقس 35:8).
إعلان عن
المسيح:
من خلال التكريم الذي تلقاه
مردخاي بينما كانوا يسيرون
أمامه في شوارع المدينة
(أستير 10:6-11). لقد تلقى
يسوع تكريما عظيما عند دخوله
منتصرا إلى أورشليم (متى
8:21-9).
أفكار من
جهة الصلاة:
تشفع في الصلاة من أجل
الآخرين بأسمائهم (لوقا
31:22-32).
قراءة اختيارية:
غلاطية 2
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 4 : 4