9 حزيران (يونيو)
اقرأ نحميا 9 -- 10
كان عيد المظال يستمر من يوم
15 إلى 21 من شهر تشري. وفي يوم
24 من شهر تشري (سبتمبر/ أكتوبر)،
وقف الشعب في مكانهم وقرأوا في
سفر شريعة الرب إلههم ربع النهار
وفي الربع الآخر كانوا يحمدون
ويسجدون للرب إلههم (نحميا
3:9). ولكن قبل ذلك مباشرة،
انفصل نسل إسرائيل من جميع بني
الغرباء ووقفوا واعترفوا بخطاياهم
وذنوب آبائهم (نحميا 2:9).
لقد احتفلوا بعيد المظال على
أكمل وجه بحسب ما يتطلبه الناموس،
ولكن كان هناك تحرك من الروح
القدس أبعد وأسمى من الناموس. ففي
أوقات التوبة والنهضة الحقيقية
يتحرك الروح القدس في قلوبنا
بطريقة مختلفة تماما. فإن الخدمات
تكون عادة طويلة وتلقائية بدون
وقت محدد. أما الأوقات التي فيها
نرغب في خدمات عبادة قصيرة فإن
هذا يكون دليلا على الانحدار
الروحي.
عند استرجاع تاريخ معاملات
الله مع بني إسرائيل في البرية،
أوضح الكهنة كيف أن الله قد
أعطاهم روحه الصالح لتعليمهم
(نحميا 20:9).
نعم، إن الروح القدس هو الذي
قادهم بطريقة معجزية (نحميا
13:9-14). إن الروح القدس - صوت
الله من جبل سيناء - هو الذي أعطى
للشعب كلمة الله من خلال موسى. إن
عطية روح الله هي التي استقرت على
موسى، وكذلك على السبعين رجلا
الشيوخ (عدد 17:11،25)،
والروح القدس هو الذي مسح بصلئيل
وأهوليآب وأعطاهما المهارة
اليدوية لتنفيذ جميع العمل في
بناء خيمة الاجتماع (خروج
30:35-35؛ 1:36). والروح القدس هو
الذي يكون دائما مستعدا وراغبا في
أن يقود كل مؤمن في الوظيفة أو
المركز الذي اختاره الله لحياته.
هذه هي عطية الروح القدس التي
وعد بها الرب جميع المؤمنين:
متى جاء ذاك، روح الحق، فهو
يرشدكم إلى جميع الحق (يوحنا
13:16). إن روحه الصالح يسكن في
جميع المؤمنين المطيعين، مثلما
قال بطرس للجمع في يوم الخمسين:
توبوا وليعتمد كل واحد منكم
على اسم يسوع المسيح لغفران
الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس
(أعمال 38:2)؛ ومثلما وعد يسوع
قائلا: روح الحق الذي لا
يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا
يراه ولا يعرفه. وأما أنتم
فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون
فيكم (يوحنا 17:14).إن الروح
القدس هو الذي يقودنا ويعدنا
ويهيئنا للميراث الموعود (يوحنا
8:16-10). والروح القدس هو الذي
يعطي المواهب لكل واحد بمفرده
كما يشاء (1 كورنثوس 11:12).
إن شعب الله يسمعون صوتا لا
يستطيع العالم أن يسمعه، ويشعرون
بحضور لا يستطيع غير المؤمن أن
يشعر به، ويتمتعون ببركة لا
يستطيع العالم الهالك أن يتمتع
بها، ويحصلون على قوة داخلية
وسلام لا يستطيع العالم أن يفهمه.
إن أشد ما يحتاج إليه المؤمنون
اليوم هو أن ينظروا بعين الاعتبار
إلى أهمية الاعتراف بأن أجسادنا
هي هيكل للروح القدس (1
كورنثوس 19:6). فإن هذا أمر في
منتهى الأهمية إذا كنا نريد من
الروح القدس أن يعلمنا وأن
يقودنا. فدعونا نحذر لئلا نحزن
روح الله (أفسس 30:4). فهو
وحده يقدر أن ينير أذهاننا وأن
يبكتنا على الخطية وأن يزودنا
بالقوة لنعيش حياة القداسة -
إن كنتم بالروح تميتون أعمال
الجسد فستحيون (رومية 13:8).
إعلان عن
المسيح:
كالخالق (نحميا 6:9). الكل به
وله قد خلق (كولوسي 16:1).
أفكار من
جهة الصلاة:
صل يوميا لأبيك الذي في
السموات (دانيال 10:6).
قراءة اختيارية:
2 كورنثوس 11
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 4 : 3