FREE media players is required to listen to the audio

7 حزيران (يونيو)

اقرأ نحميا 4 -- 6

على مدى حوالي 100 سنة أوجد اليهود لأنفسهم العذر في عدم إعادة بناء السور الذي كان قبلا يحيط بأورشليم ويحميها. وقد ألقوا باللوم في ذلك على مقاومة الأعداء. فإن رجل الإيمان يجد دائما مخرجا، في حين أن الأغلبية يبحثون عن أعذار. لقد وضع نحميا إيمانه في الرب، قائلا: الرب يحارب عنا (نحميا 20:4). وكلماته هذه تذكرنا بكلام يهوشافاط مع جنوده: لا تخافوا ولا ترتاعوا ... الرب معكم (2 أخبار 17:20) وكلام داود مع جليات: لأن الحرب للرب (1 صموئيل 47:17).

لم يدخر سنبلط جهدا في تثبيط عزيمة نحميا سواء من خلال السخرية أو المدح أو التهديد. وفي النهاية لجأ إلى اتهام اليهود صراحة بالتمرد على فارس. وقد بذل كل ما في استطاعته من أجل صرف انتباه نحميا محاولا إيجاد فرصة لمناقشة الموقف. ولكن نحميا يقول: كانا يفكران أن يعملا بي شرا، فأرسلت إليهما رسلا قائلا إني أنا عامل عملا عظيما فلا أقدر أن أنزل. لماذا يبطل العمل بينما أتركه وأنزل إليكما؟ (نحميا 2:6-3).

إنه أمر مذهل حقا أن يتم بناء السور في 52 يوما فقط. ولكن روح التكريس كانت قد سرت في الشعب، فيقول كان للشعب قلب في العمل (نحميا 6:4). ولا بد أنهم ندموا جدا أنهم انتظروا كل هذه السنين مما أدى إلى تعرضهم للعديد من الغارات من الأعداء المحيطين.

وقد استخدم نحميا الأساليب البشرية فسلح عماله بسيوفهم ورماحهم وقسيهم (نحميا 13:4). وكانوا يعملون من طلوع الفجر إلى ظهور النجوم (نحميا 21:4). ولكن اعتماده كان على الرب إذ يقول: إن إله السماء يعطينا النجاح ... وكمل السور (نحميا 20:2؛ 15:6).

لقد تمسك نحميا بكلمة الله بلا حدود وكان لديه إحساس قوي بأهمية مصير شعب الله، فكان ذلك هو مصدر إيمانه بأن الله سيعطيهم النصرة. يسجل الكتاب 11 مرة عن نحميا أنه صلى (نحميا 4:1-11؛ 4:2؛ 4:4-5،9؛ 9:6،14؛ 14:13،22، 29،31). هذا أيضا يقوي إيماننا بأن كل شيء مستطاع عند الله (متى 26:19).

إن الإيمان بالرب ينمو من خلال الطاعة المستمرة لكلمته. فيجب أن تتولد لدى جميع المؤمنين الرغبة في الخضوع للرب على مثال خضوع الرب يسوع لأبيه: لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني (يوحنا 30:5).

إن المقاومات أمر متوقع، ونقص الإمكانيات يعطي الفرصة للرب لكي يتمجد. فالمشكلة الكبرى في خدمة الرب لا تنتج عن المشاكل الخارجية أو نقص الإمكانيات بل هي بسبب عدم الرغبة في أن نعمل أقصى ما نستطيع بما لدينا من إمكانيات. فمن خلال الصلاة سيقودنا الرب إلى العون والمعرفة التي نحتاجها لإتمام قصده.

فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة (أفسس 15:5-16).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال نحميا الذي اشترى اليهود الذين كانوا قد بيعوا عبيدا للأمم (نحميا 8:5). لقد افتدانا المسيح عندما كنا عبيدا للخطية (رومية 14:7؛ 1 بطرس 18:1-19).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب إرشاد الله بروح الوداعة (مزمور 9:25).

 

قراءة اختيارية:

 

2 كورنثوس 9

آية الأسبوع للحفظ:

 

1 تسالونيكي 4 : 3