6 حزيران (يونيو)
مقدمة لسفر نحميا
اقرأ نحميا 1 -- 3
عندما جاء حناني، أخو نحميا،
من أورشليم أخبر نحميا عن الحالة
المؤسفة الموجودة هناك. يقول
نحميا: فلما سمعت هذا الكلام
جلست وبكيت ونحت أياما وصمت وصليت
أمام إله السماء (نحميا 4:1).
وعلى مدى ما يقرب من 3 أو 4
شهور، استمر نحميا مصليا: اذكر
الكلام الذي أمرت به موسى عبدك
قائلا إن خنتم فإني أفرقكم في
الشعوب، وإن رجعتم إليّ وحفظتم
وصاياي وعملتموها ... فمن هناك
أجمعهم (نحميا 8:1-9). إن
المتشفعين الحقيقيين لا يكتفون
بمجرد تقديم طلباتهم في الصلاة ثم
بعد ذلك يذهبون للاهتمام بشئونهم،
ولكنهم يستمروا سائلين وطالبين
وقارعين. فإذا كانت قلوبنا مشغولة
بإعادة بناء الأسوار التي تفصل
شعب الله عن خطاياهم، فيجب أن
نتعرف على المبادئ الأساسية التي
اتبعها نحميا وأن نصلي مثله. فلقد
كان أسلوبه فعالا.
عندما سأل الملك نحميا لماذا
هو حزين، أخبره نحميا أن هذا بسبب
مدينة إلهه التي يسودها الدمار (نحميا
1:2-3). لقد كان يُعتبر إهانة
للملك أن يكون الإنسان مكتئبا في
محضره، فهذا خطأ قد تكون عقوبته
الموت. ونحميا نفسه يقول: فخفت
كثيرا جدا (نحميا 2:2؛ قارن
مع أستير 2:4). يقول: فصليت
إلى إله السماء (نحميا 4:2)
وكانت النتيجة أن الملك أرتحشستا
أطلقه مصحوبا ببركته، وقام
بتعيينه حاكما على أورشليم وكلفه
بإعادة بناء الأسوار (نحميا
6:2-8).
وعند وصوله إلى أورشليم، واجه
نحميا مقاومة وعداوة مثلما حدث مع
زربابل قبل ذلك بمائة سنة (قارن
مع عزرا 4؛ نحميا 4).
وقد أبدى سنبلط وأتباعه
عداوتهم لنحميا قائلين: ما هذا
الأمر الذي أنتم عاملون؟ ثم
تحول الاضطهاد إلى افتراء:
أعلى الملك تتمردون؟ (نحميا
19:2). إن التلميح بالدوافع
الشريرة هو من الأدوات المفضلة
لدى الشيطان لتثبيط همة خدام
الرب.
وبالإضافة إلى المقاومة من
الوثنيين التي واجهها نحميا، فبعد
التغلب على العديد من المصاعب رفض
قادة اليهود أن يساعدوه -وأما
عظماؤهم فلم يُدخلوا أعناقهم في
عمل سيدهم (نحميا 5:3). سوف
نجد دائما أمثال هؤلاء العظماء أو
أمثال سنبلط العالمي الشرير
يثبطون عزيمة الخدام المخلصين.
ولكن إذا كنا نريد النتائج التي
حققها نحميا فإننا نحتاج أن نتأمل
بجدية في تكريسه العميق للرب في
الصلاة والصوم وفي محبته وحفظ
وصاياه؛ وقد اعترف قائلا: لقد
أفسدنا أمامك ولم نحفظ الوصايا
(نحميا 5:1-7).
لقد صام موسى مرتين 40 يوما.
ودانيال صام 3 أسابيع. وأستير
وجواريها صمن قبل دخولها إلى
الملك. وقد تكلم الرب يسوع مع
تلاميذه عن الصوم كما لو كان أمرا
شائعا مثل الصلاة فقال: متى
صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين
(متى 16:6).
وحيث أن قلب الملك في يد
الرب كجداول مياه حيثما شاء
يُميله (أمثال 1:21)، فيمكنك
أن تتأكد أن ما يبدأه الرب فإنه
يستخدم خدامه الأمناء لإكماله.
إذا يا إخوتي الأحباء كونوا
راسخين غير متزعزعين مكثرين في
عمل الرب كل حين (1 كورنثوس
58:15).
إعلان عن
المسيح:
من خلال صلاة نحميا من أجل
شعبه (نحميا 4:1-11). المسيح
أيضا صلى من أجل خاصته (يوحنا
17).
أفكار من
جهة الصلاة:
اسجد باتضاع أمام الرب في
الصلاة واعبد الرب (2 أخبار
13:6).
قراءة اختيارية:
2 كورنثوس 8
آية الأسبوع للحفظ:
1 تسالونيكي 4 : 3