FREE media players is required to listen to the audio

4 حزيران (يونيو)

اقرأ عزرا 8 -- 9

على الرغم من أن عزرا كان مسئولا عن حوالي 1800 رجلا - بالإضافة إلى نسائهم وأولادهم وممتلكاتهم - فإنه لم يطلب من الملك حرسا للحماية لأنه كان قد قال للملك إن يد إلهنا على كل طالبيه للخير (عزرا 22:8). ولكن قبل أن يبدأ عزرا رحلته من فارس إلى أورشليم يقول: ناديت هناك بصوم على نهر أهوا لكي نتذلل أمام إلهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لنا ولأطفالنا ولكل ما لنا (عزرا 21:8). لقد كان مدركا تماما لمخاطر قطاع الطرق، وصعوبات الطريق، ولكنه كان يعلم أيضا أنه في القديم صام بنو إسرائيل في أوقات الطوارئ القومية وأنقذهم الله. وهكذا قطع عزرا وأتباعه رحلة الـ 800 ميل بدون حوادث ووصلوا إلى المدينة المقدسة بعد أربعة شهور من مغادرة بابل.

عندما وصل عزرا وأتباعه إلى أورشليم، حزن حزنا شديدا على الحالة الروحية الأخلاقية المتدهورة التي نشأت في فترة قصيرة جدا. فلقد كانت نفس الخطايا ترتكب التي دمرت الأمة وأدت إلى سقوطها أمام الإمبراطورية البابلية. فأصيب عزرا بالحيرة (عزرا 3:9). وكانت إحدى الخطايا الخطيرة أن البعض تزوجوا من عمونيين وأموريين وموآبيين وغيرهم من كنعانيين. والذين فعلوا ذلك لم يكونوا فقط من عامة الشعب، بل كانت يد الرؤساء والولاة في هذه الخيانة أولا (2:9) الأمر الذي أدى قبلا إلى سبيهم (تثنية 3:7-4). ويبدو أنه لم يكن هناك سوى 113 زواجا مختلطا من بين حوالي 40.000 زواجا مقبولا. ولكن الغالبية العظمى من الزيجات المختلطة كانت بين العائلات الكهنوتية.

كان عزرا منقادا من الله لحماية سلسلة النسب التي سيأتي منها المسيح إذ أشار إلى ضرورة الانفصال عن الشعوب الوثنية الذين كان البعض قد تزوجوا منهم.

كان مفتاح نهضة عزرا هو ولاؤه الشديد لله ولكلمته وثقته في وعود الله المدونة في كتاب الشريعة. إننا نحتاج إلى نفس هذا الإخلاص الذي كان لدى عزرا في تعليم كلمة الله للآخرين. لقد كان يريد أن جميع شعب الله يعرفون إرادة الله. كان هدفه من مغادرة بابل والذهاب إلى أورشليم هو أن يعلم إسرائيل فريضة وقضاء [أي أقوال الشريعة] (عزرا 10:7).

إن قراءة اليوم يوجد فيها العديد من الدروس المفيدة لنا. فلقد عمل عزرا على تذكير الشعب بالدقة التي بها تحققت نبوات الرب وكيف أن إرميا تنبأ عن خراب أورشليم بسبب الحيدان عن وصايا الرب (إرميا 11:9؛ 8:19؛ 10:21؛ 18:25). وهذا يبين لنا كيف أن قضاء الله أكيد على الذين يروّجون ويقرأون كتب الأنبياء الشائعين في أيامنا بدلا من قراءة كلمة الله. فعندما ننجذب بعيدا عن كلمة الله الموحى بها إلى كتابات غير موحى بها، تتبلد حساسيتنا للخطية ويصبح من السهل أن نختار الطريق الأقل صعوبة.

شعبي قد بدل مجده بما لا ينفع. ابهتي أيتها السموات من هذا واقشعري وتحيري جدا يقول الرب، لأن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارا، آبارا مشققة لا تضبط ماء (إرميا 11:2-13).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال المحرقات (عزرا 35:8). تشير ذبيحة المحرقة إلى المسيح الذي قدم نفسه لله بلا عيب، وكان مسرورا بعمل مشيئة أبيه (عبرانيين 14:9؛ 10:10-12).

 

أفكار من جهة الصلاة:

قدم صلوات الحمد والتعبد من أجل صلاح الله (1 صموئيل 1:2-10).

 

قراءة اختيارية:

 

2 كورنثوس 6

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 4 : 4