2 حزيران (يونيو)
اقرأ عزرا 3 -- 5
يا له من وقت مثير بالنسبة
للإسرائيلي المخلص الذي ترك
الأمان في بلاد فارس وعاد إلى
أورشليم. لقد كان هذا هو المكان
الوحيد على الأرض الذي فيه يمكن
لليهود أن يبنوا المذبح
ليصعدوا عليه محرقات ... وأقاموا
المذبح في مكانه لأنه كان عليهم
رعب من شعوب الأراضي، وأصعدوا
عليه محرقات للرب محرقات الصباح
والمساء (عزرا 2:3-4).
كان عيد المظال يأتي في الشهر
السابع، شهر تشري، الذي يقابل
عندنا سبتمبر/ أكتوبر. وهو الشهر
الأول في السنة المدنية، وكذلك هو
أقدس الشهور في السنة اليهودية
ويبدأ بعيد الأبواق (عدد 1:29)
يليه في اليوم العاشر يوم الكفارة
العظيم (لاويين 29:16-34؛ عدد
7:29). ومن اليوم الـ 15 إلى
اليوم الـ 21،يكون الاحتفال بعيد
المظال أو الجمع [الحصاد]. وفي
اليوم الـ 22 يكون يوم اعتكاف
مقدس (لاويين 36:23؛ عدد 35:29).
وعلى الرغم من أن الملك
الفارسي، الذي يسكن على بعد 800
ميلا من أورشليم، قد سمح لليهود
بأن يبنوا الهيكل في أورشليم، إلا
أن السامريين وغيرهم من الجيران
أظهروا كراهية مريرة تجاه اليهود.
وبينما كان الشعب يعيدون البناء
استعدادا للعبادة نقرأ أنه كان
عليهم رعب (عزرا 3:3).
وعقب إكمال أساسات الهيكل،
زادت المقاومة حتى توقف في
النهاية بناء الهيكل أثناء ملك
كورش وابنه قمبيز: حينئذ توقف
عمل بيت الله الذي في أورشليم
وكان متوقفا إلى السنة الثانية من
ملك داريوس ملك فارس (عزرا
24:4).وبعد داريوس تولى العرش
الملك أحشويرش.
ولكن العائق الحقيقي لم يكن من
الخارج بل من اللامبالاة
المتزايدة في الداخل. ولكي نفهم
هذا علينا بالرجوع إلى نبوات حجي
وزكريا (حجي 1؛ عزرا 1:5).
وقد أمكن استعادة الحماس
المتقد مثلما كان في البداية لدى
وصولهم عندما تاب الشعب وشرع
زربابل ويشوع ببنيان بيت الله
الذي في أورشليم ومعهما أنبياء
الله يساعدونهما (2:5). فإن
حجي هو الذي ذكرهم بأن السموات
منعت من فوقهم الندى ومنعت الأرض
غلتها (حجي 10:1). حينئذ
سمع زربابل ... وكل بقية الشعب
صوت الرب إلههم (حجي 12:1).
لا بد أن نوايا السامريين كانت
حسنة عندما قالوا: نبني معكم
لأننا نظيركم نطلب إلهكم
(عزرا 2:4). هذه العلاقات تبدو
دائما مفيدة من وجهة النظر
البشرية حيث أننا جميعا نريد
السلام ونريد زيادة العدد، ولكن
لا يمكن أن يحدث هذا لغرض
المساومة.
فلم يكن في الإمكان إعادة
تكوين شعب خاص لله يعبده بالخضوع
لكلمة الله المقدسة إذا كانوا قد
اتحدوا مع السامريين. والكتاب
يخبرنا قائلا: لا تكونوا تحت
نير مع غير المؤمنين، لأنه ...
أية شركة للنور مع الظلمة؟ ...
وأية موافقة لهيكل الله مع
الأوثان؟ (2 كورنثوس
14:6-16).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الحجارة الضخمة
المستخدمة في بناء هيكل الله
(عزرا 8:5). المسيح هو الحجر
الذي رفضه البناؤون، ولكنه
صار حجر الزاوية الأساسي
(مزمور 22:118؛ متى 42:21).
أفكار من
جهة الصلاة:
تشفع في الصلاة من أجل
الآخرين (عدد 13:12؛ 7:21).
قراءة اختيارية:
2 كورنثوس 4
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 4 : 4