FREE media players is required to listen to the audio

1 حزيران (يونيو)

مقدمة لسفر عزرا

اقرأ عزرا 1 -- 2

علم دانيال أن إرميا قد تنبأ بأنه سيحدث سبي لمدة 70 سنة (إرميا 8:25-12). والآن قد مرت سبعون سنة منذ أن سبى نبوخذنصر الملك يهوياقيم إلى بابل آخذا معه آنية بيت الرب (2 أخبار 6:36-7). وعلم دانيال أيضا أن إشعياء قد تنبأ منذ 200 سنة أن بابل ستنكسر أمام رجل اسمه كورش، وأن الرب قد قال عن هذا الملك الوثني أنه: راعي فكل مسرتي يتمم (إشعياء 28:44). وعندما بدأ دانيال يرى هذه الأمور تحدث، كان ذلك بمثابة حافز له ليصلي.

لم يكن كورش يعرف عندما بدأ يقهر العالم، أن الله هو الذي أعطاه هذه الانتصارات؛ وكان أيضا الله هو الذي ألهم إرميا بأن يتنبأ بالضبط عن السنة التي فيها سينتصر كورش على بابل، وألهم إشعياء بأن يكتب عن كورش قائلا: أنا الرب ... نطقتك [أي شددتك في القتال] وأنت لم تعرفني (إشعياء 5:45).

ويسجل التاريخ أن كورش أعلن في بابل قائلا: جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء وهو أوصاني أن أبني له بيتا في أورشليم التي في يهوذا ... هو الإله (عزرا 2:1-3).

والرب أيضا هو الذي نبه أرواح عبيده لكي يرجعوا إلى أورشليم ويبنوا الهيكل (عزرا 5:1). فالقليلون فقط كانوا مستعدين أن يخاطروا بالقيام بهذه الرحلة الصعبة على مدى خمسة شهور سيرا على الأقدام، وأن يضحوا بكل المباهج الاجتماعية والمادية المتوافرة في فارس، ليعودوا مع زربابل إلى المكان الذي يمكنهم فيه أن يعيدوا إقامة العبادة الحقيقية للرب. وفي هذه الرحلة لم يكن أمامهم عمود نار ليلا ولا عمود سحاب نهارا ولا طعام نازل من السماء [أي المن]. ولكننا لا نجد شكوى واحدة، على عكس التذمر المستمر الذي حرم الجيل الأول من دخول أرض الموعد (عدد 22:14-23).

معظم الجيل الجديد في يهوذا لم يكن لديه أي سبب لمغادرة بابل سوى أن يبني بيت الرب إله إسرائيل في مدينة أورشليم القديمة المنهدمة والتي تقع على بعد 800 ميلا. هؤلاء اليهود لم يتركوا بلاد فارس للبحث عن فرص مادية أعظم. فإنهم كانوا في الواقع يتمتعون بالحرية والرفاهية في إمبراطورية فارس الجديدة.

إن الله أيضا في حكمته هو الذي حث اليونانيين ليعدوا لغة دولية، وحث الرومان ليعدوا الطرق السريعة بين الدول من أجل انتشار الإنجيل في ملء الزمان (غلاطية 4:4). هذه هي مملكته التي على الكل تسود (مزمور 19:103). ما أقل تقدير العالم للعمل الذي يعمله الله في الحياة اليومية لكل واحد منا.

فمثل كورش نحن أيضا أدوات في يدي الله. والأفضل من ذلك أن نكون مثل عزرا أو نحميا اللذين عبدا الرب إله السماء، فنكون أدوات طيعة فاتحين قلوبنا لحقه ومخضعين حياتنا لخدمته وعاملين معه من أجل تحقيق خطته الأبدية.

ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده (2 تيموثاوس 4:2).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال شيشبصر، رئيس يهوذا (عزرا 8:1). المسيح هو رئيس السلام (إشعياء 6:9) وهو الأسد الخارج من سبط يهوذا (رؤيا 5:5).

 

أفكار من جهة الصلاة:

تذكر أنه لا يستحيل على الرب شيء (تكوين 14:18).

 

قراءة اختيارية:

 

2 كورنثوس 3

ملحوظة: يغطي "طريق الك تاب المقدس" العهد القديم بتأملات وتفسيرات تعبدية على مدى تسعة شهور، من كا نون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر). وخلال هذه الشهور توجد أيضا قراءة اختي ارية لفصل واحد من العهد الجديد يوميا. أما الشهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ف هي تقدم تأملات يومية في أسفار العهد الجديد. وبذلك يمر القارئ على العهد الج ديد مرتين سنويا باستخدام برنامج "طريق الكتاب المقدس".

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 4 : 4