FREE media players is required to listen to the audio

30 أيار (مايو)

اقرأ 2 أخبار 31 -- 33

بعد موت آحاز، صار ابنه حزقيا ملكا، وتولى قيادة أمة كانت عبادة الأوثان شائعة فيها على مدى 20 سنة. وفوق ذلك فإن آحاز كان قد أخضع مملكته للدولة الأشورية التي كانت في طريقها لأن تصبح أقوى مملكة في العالم. وكانت جيوشها التي لا تقهر قد فرضت سيطرتها على سوريا وعلى المملكة الشمالية. وكان سنحاريب، ملك أشور، يتباهى بسيطرته على 46 مدينة من المدن المحصنة في يهوذا. ثم اتجه بعد ذلك إلى أورشليم وحاصرها، وكتب رسائل لتعيير الرب إله إسرائيل (2 أخبار 17:32)، وطلب من حزقيا أن يستسلم. فصلى حزقيا الملك وإشعياء بن آموص النبي لذلك وصرخا إلى السماء. فأرسل الرب ملاكا فأباد كل جبار بأس ورئيس وقائد في محلة [أي معسكر] ملك أشور، فرجع بخزي الوجه إلى أرضه، ولما دخل بيت إلهه قتله هناك بالسيف الذين خرجوا من أحشائه [أي أولاده]. وخلص الرب حزقيا وسكان أورشليم ... وحماهم من كل ناحية (20:32-22). إن المفتاح في إنقاذ أورشليم هو أن حزقيا قد انضم إلى النبي إشعياء بن آموص في الصلاة.

لقد اتكل حزقيا على الرب إله إسرائيل ... والتصق بالرب ولم يحد عنه بل حفظ وصاياه (2 ملوك 5:18-6). كان من الممكن أن ينوح على الفوضى التي ورثها ويؤدي ذلك بالتالي إلى كراهيته لأبيه. ولكن بدلا من أن يرثي وضعه المؤلم، وثق في الرب أنه يقدر أن يعطيه مستقبلا مشرقا. وفي الحال هدم كل أماكن العبادة الكاذبة بل سحق أيضا الحية النحاسية التي صنعها موسى لأن الشعب كانوا يوقدون لها [أي يقدمون لها البخور] (4:18). لقد كان له نفس الحماس تجاه الرب مثل حماس أبيه تجاه العبادة الوثنية. وقد أزال أماكن العبادة الوثنية التي تواجدت منذ أيام سليمان.

استعاد حزقيا بالكامل عبادة الله الحقيقية. وأعاد فتح الهيكل الذي كان أبوه الشرير العابد للأوثان قد نجسه وأغلقه، وأعاد الاحتفال بعيد الفصح (2 أخبار 30). وقد أدت جهوده في إعادة الأمة لعبادة الرب وحفظ كلامه إلى ازدهار قومي على مدى الـ 29 سنة التي حكم فيها.

لا ينبغي أبدا أن نخاف المستقبل أو نقلق من جهة "ظروفنا غير الملائمة". كذلك لا ينبغي أن نقلق من جهة أخطاء والدينا التي ورثنا نتائجها، ولا من جهة ماضينا الشرير. إن المشيرين الأشرار غير المدققين يحبون أن ينبشوا الماضي لكي "يحلوا" مشاكل الشخص. لكن المشيرين المسيحيين الحقيقيين يرون أن التأمل في أخطاء الماضي سواء في أخطاءنا نحن أو أخطاء الآخرين لا يقدّم أبدا حلولا مفيدة، إنما فقط يخلق الشك والمرارة والبغضة العميقة. لكنه كم ينبغي أن نشكر الرب لأنه بمجرد أن نعترف بخطايانا فالرب يغفرها وينساها - ولا يعود يذكرها أبدا (عبرانيين 12:8؛ 17:10). يجب علينا نحن أن نفعل هكذا أيضا.

مهما بدا وضعك ميئوسا منه، فقط تذكر حزقيا، الذي كان اهتمامه الأول هو أن يصلي ويثق في الرب ويطيع كلمته. هكذا نحن أيضا، يجب أن نتعلم هذا الدرس: أيها الإخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت، ولكني أفعل شيئا واحدا إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع (فيلبي 13:3-14).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال عشر البقر والغنم الذي قدمه بنو إسرائيل (2 أخبار 6:31). فالبقر يرمز إلى المسيح بصفته الخادم الشديد الصبر والاحتمال (قارن مع 1 كورنثوس 9:9-10؛ عبرانيين 2:12-3). والغنم يرمز إلى المسيح في خضوعه بدون مقاومة للموت على الصليب (إشعياء 7:53؛ أعمال 32:8-35).

 

أفكار من جهة الصلاة:

سبح الرب من أجل رجاله الأتقياء في القديم الذين كانوا أمناء في تسجيل كلامه الحق (حبقوق 1:2-2).

 

قراءة اختيارية:

 

2 كورنثوس 1

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 4 : 4