29 أيار (مايو)
اقرأ 2 أخبار 28 -- 30
كان بإمكان آحاز أن يرث ميراثا
رائعا إذ كان أبوه يوثام وجده
عزيا تقيين (2 أخبار 6:27؛
4:26-5). لكن آحاز كان واحدا من
أشر الملوك في تاريخ يهوذا. فقد
اشترك بكل حماس في الممارسات
الدينية الوثنية، وتضمنت عبادته
آلهة الأمم الوثنية حوله. وهو لم
يكتف بعبادة البعل، التي سادت
لمدة طويلة في المملكة الشمالية
(2:28)، بل زاد عليها أنه أدخل
عبادة مولك، الإله البدائي لدى
العمونيين، مثلما فعل سليمان (1
ملوك 7:11).
وفي تحد صريح لكلمة الله (لاويين
21:18؛ تثنية 10:18)،صنع تمثالا
لهذا الصنم - على شكل إنسان له
رأس ثور وباسط ذراعيه - في وادي
هنوم،بالقرب من أسوار أورشليم،
وقدم عليه واحدا على الأقل من
أبنائه محرقة (2 ملوك 3:16؛ 2
أخبار 3:28). كان يتم تسخين هذا
التمثال المعدني الضخم بإشعال
النار في داخله؛ ثم يوضع الأطفال
فوق ذراعيه ليتدحرجوا إلى أسفل
حيث كانت النار تشتعل. وكانت
صرخات هؤلاء الأبرياء تضيع وسط
جلبة وضوضاء الطبول والمزمار.
فدفعه الرب إلهه ليد ملك أرام ...
ودفعه أيضا ليد ملك إسرائيل فضربه
ضربة عظيمة (5:28).
لقد نهب آحاز الذهب والأثاثات
الثمينة من الهيكل، وأفرغ خزينة
الدولة، وصادر ممتلكات الأغنياء
من الشعب، وأعطى كل هذا لملك أشور
لكي يقف بجانبه ضد المملكة
الشمالية وأرام اللذين كانا قد
اتحدا ضده (21:28؛ 2 ملوك 8:16).
أثناء هذا الوقت العصيب حاول
إشعياء أن يشجع الملك بواسطة
رسالة نبوية من الرب فيها وعد
بالنصرة على الأعداء. ولكن آحاز
قابله بالازدراء (إشعياء 3:7-13).
وبينما كان آحاز في دمشق لكي
يدفع الدين الذي كان عليه لملك
أشور، أعجب بمذبح إلههم الوثني.
فصنع لنفسه واحدا مثله ووضعه في
فناء الهيكل، ونادى بنفسه كاهنا،
وقدم عليه ذبائح. وقد تعمق في
عبادة النجوم والكواكب، وفي
استشارة السحرة والعرافين ومحضري
الأرواح، وفي عبادة الشمس. وبسبب
شره استمر ملك يهوذا يتكبد خسائر
فادحة في الأرض والقوة. وعاد
الأدوميون وأكدوا استقلالهم عن
يهوذا من جهة الجنوب الشرقي
واستردوا إيلات المدينة الساحلية
الاستراتيجية على خليج العقبة.
وقام الفلسطينيون بعدة غارات على
العديد من المدن في المنطقة
الجنوبية الغربية واحتلوها (2
أخبار 17:28-20). وأثناء ملك آحاز
تعرض الآلاف من الشعب للأسر من
البلاد المجاورة وأخذوهم عبيدا،
فكانت هذه كارثة على البلاد. ومع
ذلك استمر آحاز يرفض الرب بكل
إصرار.
ومثلما فعل آحاز بكل ما
استطاع، أن يبطل عبادة الرب
الحقيقية، فإن الشيطان أيضاً
يحاول أن يثبط همم شعب الله
ويهزمهم. فالعالم بكل جاذبياته
يحاول على الدوام أن يبعدنا عن
الرب، ولكن لا يوجد ما يخيفنا
طالما نحن متمسكين بأمانتنا
وإخلاصنا للرب.
لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا
لأن الذي وعد هو أمين
(عبرانيين 23:10).
إعلان عن
المسيح:
من خلال الفصح (2 أخبار
1:30-5، 15). يسوع المسيح
يصبح فصحنا [أي خروف الفصح
لنا] (1 كورنثوس 7:5) عندما
نثق فيه أنه هو حمل الله الذي
يرفع الخطية (يوحنا 29:1، 34،
36).
أفكار من
جهة الصلاة:
افرح وصل من أجل الأشخاص
الذين يبشرون بالإنجيل (ناحوم
15:1).
قراءة اختيارية:
1 كورنثوس 16
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 4 : 4