26 أيار (مايو)
اقرأ 2 أخبار 18 -- 20
كان يهوشافاط واحدا من أتقى
الملوك في تاريخ يهوذا. وقد كان
مباركا بشكل رائع بسبب تكريسه
للرب. وقد قام بتعيين لاويين
ليجولوا في كل أنحاء البلاد
ليعلّموا الشعب الناموس ويقرأوه
لهم، كذلك طرد من المملكة عبدة
العشتاروث - وهم من الشواذ،
المأبونين [أي العهرة الذكور].
فلا عجب أن الله باركه وأعطاه
غنى وكرامة بكثرة (2 أخبار
1:18). وكانت هيبة الرب على
جميع ممالك الأراضي التي حول
يهوذا فلم يحاربوا يهوشافاط
(10:17).
لكن يهوشافاط ارتكب خطأ واحدا
جسيما - وهو أنه لم يقطع علاقته
بملوك إسرائيل الأشرار، الأمر
الذي يعتبره البعض دبلوماسية
حكيمة. فقد كان من اتساع الأفق
والكياسة في ذلك الوقت أن يكون
على علاقة طيبة مع آخاب.
بعد ذلك دعا آخاب يهوشافاط إلى
حفل عظيم… هل يمكنكم أن تتخيلوا
آخاب، وإيزابل، وعثليا، جميعهم
يحتفلون معا في قصرهم مع يهوشافاط
البار من منطلق الصداقة؟ وبعد
الحفل طلب آخاب من يهوشافاط أن
ينضم إليه في الحرب من أجل
استرداد مدينة راموت جلعاد
الواقعة على الحدود. فظهر عندئذ
نبي جريء من أنبياء الله اسمه
ميخا، وتنبأ بأن آخاب لن يعود حيا
من هذه الحرب. وكاد أيضا يهوشافاط
أن يفقد حياته، لولا أنه صرخ إلى
الرب عندما أحاط به الآراميون
فساعده الرب (31:18). وعندما
رجع يهوشافاط إلى بيته بسلام،
أرسل الله إليه ياهو النبي ليس
لكي يهنئه على سلامة العودة، ولكن
لكي يوبخ الملك قائلا: أتساعد
الشرير وتحب مبغضي الرب؟ فلذلك
الغضب عليك من قبل الرب
(2:19).
لكن أواصر الصداقة كانت قد
توطدت بين آخاب ويهوشافاط حتى أن
ابن يهوشافاط تزوج من عثليا ابنة
آخاب التي كانت أمها إيزابل
المتعصبة لعبادة البعل. وكان زواج
ابن يهوشافاط من ابنة إيزابل هو
الرابطة المباشرة التي فتحت الباب
لعبادة البعل في مملكة يهوذا.
فصار ابن يهوشافاط في نفس الدرجة
من الشر مثل عثليا وأبيها آخاب
وأمها إيزابل. وكانت النتيجة
النهائية لهذه الزيارة الودية
أصلا حدوث مذبحة أودت بحياة جميع
أبناء يهوشافاط وأقاربه باستثناء
يوآش.
نحتاج نحن أيضا أن نجيب على
السؤال: أتساعد الشرير وتحب
مبغضي الرب؟ فلو كان الأمر
هكذا، علينا أن نتوقع نفس
التوبيخ: لذلك الغضب عليك من
قبل الرب.
لا يوجد مبرر لأي رجل أو امرأة
مسيحيين أن تكون لهم علاقات ودية
أو روابط وثيقة مع غير المؤمنين -
بغض النظر عن مدى "طيبة" الشخص
غير المؤمن ومدى "تأكد" الشخص
المسيحي من أنه لن يحدث مزيد من
التورط. أما تعلمون أن محبة
العالم عداوة لله؟ (يعقوب
4:4).
قد يوافق الكثيرون على أن
الزواج من غير المؤمنين والعلاقة
معهم أمر غير حكيم. إلا أنهم في
غبائهم يفترضون وجود استثناءات.
لكن العهد الجديد ينفي تماما وجود
أي استثناءات للقاعدة.
مختبرين ما هو مرضي عند
الرب، ولا تشتركوا في أعمال
الظلمة غير المثمرة بل بالحري
وبخوها (أفسس 10:5-11).
إعلان عن
المسيح:
من خلال ميخا الذي قال الحق
بالرغم من أنه لم يكن مألوفا
للسامعين (2 أخبار 12:18-27).
هذا يذكرنا بالمسيح الذي تكلم
بالحق غير المألوف للفريسيين
(متى 1:12-14).
أفكار من
جهة الصلاة:
صم، وخصص نفسك،واتحد في
الصلاة مع الآخرين عندما تصرخ
إلى الرب (يوئيل 14:1).
قراءة اختيارية:
1 كورنثوس 13
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 4 : 3