25 أيار (مايو)
اقرأ 2 أخبار 14 -- 17
كان آسا، وهو ثالث ملك في
مملكة يهوذا بعد انقسام المملكة،
هو حفيد رحبعام والحفيد الأكبر
للملك سليمان. لكن آسا رفض
الديانات الوثنية التي كان أبوه
أبيا وجده الأكبر الملك سليمان
يؤيدونها: وعمل آسا ما هو صالح
ومستقيم في عيني الرب إلهه (2
أخبار 2:14). وقد تلقى آسا تشجيعا
كبيرا من النبي عزريا بن عوديد.
فقد أوعز عزريا إلى الملك بأن
يدمر التماثيل الوثنية وأن يعيد
العبادة في الهيكل كما في أيام
داود (1:15-15).
إننا نعرف القليل جدا عن عوديد
باستثناء أنه عندما تكلم، تشدد
آسا ونزع الرجاسات من كل أرض
يهوذا وبنيامين ومن المدن التي
أخذها من جبل أفرايم وجدد مذبح
الرب (8:15). وقد سرت النهضة
في كل أنحاء يهوذا حتى أنهم
حلفوا بكل قلوبهم وطلبوا الرب بكل
رضاهم فُوجد لهم وأراحهم الرب من
كل جهة ... وقلب آسا كان كاملا كل
أيامه (15:15-17).
لم يدع آسا مجالا للمساومة.
فقد دمر المرتفعات والمذابح
المخصصة للعبادة الوثنية. وقطع
السواري (3:14) حيث كانت
ترتكب الرذائل؛ وأزال
المأبونين [أي الشواذ جنسيا]
من الأرض، ونزع جميع الأصنام
التي عملها آباؤه [أي سليمان
ورحبعام وأبيا] (1 ملوك 12:15).
ودمر الوثن الذي كانت تعبده معكة
أمه التي خلعها من أن تكون
ملكة لأنها عملت لسارية تمثالا
وقطع آسا تمثالها ودقه وأحرقه في
وادي قدرون (2 أخبار 16:15).
وقد أعطى الله بسلطانه الفائق
راحة وسلاما ليهوذا لمدة 10 سنوات
(1:14،6).
ولكن عندما يتخذ أي إنسان وقفة
قوية علنية من أجل الرب لا بد أن
يحاول الشيطان بكل الطرق الممكنة
أن يساومه. ولا عجب أن نقرأ:
فخرج إليهم زارح الكوشي بجيش ألف
ألف وبمركبات ثلاث مئة
(9:14). هذا الجيش العظيم هو أكبر
جيش مسجل في الكتاب المقدس. إلا
أن ذلك لم يزعزع إيمان آسا. وإذ
لم يكن معتمدا على قوته الذاتية
قال: أيها الرب ليس فرقا عندك
أن تساعد الكثيرين ومن ليس لهم
قوة. فساعدنا أيها الرب إلهنا
لأننا عليك اتكلنا وباسمك قدمنا
على هذا الجيش. أيها الرب أنت
إلهنا لا يقو عليك إنسان
(11:14).
من المؤسف أن نقرأ أن اعتماد
آسا على الرب نقص عندما تزايدت
ثروته وقوته: في السنة السادسة
والثلاثين لملك آسا صعد بعشا ملك
إسرائيل على يهوذا (1:16).
فبدلا من أن يصلي، تحالف آسا مع
بنهدد ملك سوريا لكي يحارب معه،
فلم يقدر في هذه المرة أن يقول:
عليك اتكلنا وباسمك قدمنا على
هذا الجيش (11:14). وقد تلقى
آسا توبيخا شديدا من النبي حنانيا
من أجل شر استناده على ملك أرام
بدلا من استناده على الرب (7:16).
وعلى الرغم من أن حنانيا قد
ألقي به في السجن من أجل شهادته
الأمينة، إلا أن ملاحظاته الأخيرة
قد نقلت إلى الكثيرين منا إيمانا
وشجاعة وجرأة بلا حدود لكي نظل
أمناء وسط عداوة العالم: لأن
عيني الرب تجولان في كل الأرض
ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة
نحوه (9:16).
إعلان عن
المسيح:
من خلال السلام الذي أعطاه
الرب ليهوذا (2 أخبار 7:14).
فالذين يحصلون على سلام
المسيح ينالون السلام الحقيقي
(يوحنا 27:14).
أفكار من
جهة الصلاة:
ضع مخاوفك أمام الرب، فإنه
سيعطيك سلاما وقوة (دانيال
19:10).
قراءة اختيارية:
1 كورنثوس 12
آية الأسبوع للحفظ:
2 تيموثاوس 4 : 3