FREE media players is required to listen to the audio

24 أيار (مايو)

اقرأ 2 أخبار 10 -- 13

عندما صار رحبعام ملكا، لا نجد إشارة إلى أنه هو أيضا بدأ ملكه بتقديم ذبائح وبرفع صلاة مثلما فعل أبوه. فلا عجب أن نقرأ أنه عمل الشر لأنه لم يهيئ قلبه لطلب الرب (2 أخبار 14:12). ربما نتساءل: "أين كان التأثير الروحي الذي استمر على مدى 40 سنة من قبل أن يجلس أبوه سليمان على العرش؟" في هذه المناسبة، حرص داود أي جد رحبعام على تحريض سليمان قائلا: احفظ شعائر الرب إلهك إذ تسير في طرقه وتحفظ فرائضه وصاياه وأحكامه وشهاداته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل وحيثما توجهت (1 ملوك 3:2).

غير أننا لا نجد في أي مناسبة أن سليمان حرض ابنه لكي يظل أمينا للرب. فأين الأنبياء أمثال ناثان والكهنة الذين اشتهر بهم عهد داود؟ من الواضح أن نصائح الأنبياء الأتقياء والمشيرين الروحيين كانت متجاهلة أثناء ملك سليمان. فلا عجب أن يكون رحبعام غير راغب في أن يعيش بأمانة للرب، فهو لم يدرك أنه من المستحيل أن يتخذ قرارات حكيمة ما لم يهيئ قلبه لطلب الرب.

عندما التقى قادة الأمة برحبعام كانت لديهم طلبة معقولة وهي أن يخفف الضرائب الباهظة التي فرضها أبوه عليهم. كما طلبوا أيضا أن يلغي أعمال السخرة - والتي استمرت منذ أن بدأ في بناء الهيكل، والقصور الفخمة، وإسطبلات الخيول، ومباني إيواء المركبات، والحدائق المبهرة، وسائر المباني الفاخرة في مملكة سليمان الشهيرة. فلو كان رحبعام قد وافق على طلبتهم لأعلن القادة عن ولائهم له. لكن رحبعام رفض بكل حماقة مشورة الشيوخ الذين نصحوه قائلين: إن كنت صالحا نحو هذا الشعب وأرضيتهم وكلمتهم كلاما حسنا يكونون لك عبيدا كل الأيام (2 أخبار 6:10-7).

أول قرار اتخذه رحبعام بعدما صار ملكا كان قرارا في منتهى الحماقة. فقد عمل بمشورة مشيريه الأحداث المغرورين وجعل الناس يعرفون أنه صاحب السيادة والسيطرة على حياتهم وأنه لن يعفيهم من الضرائب وأعمال السخرة التي وضعها عليهم أبوه، بل أيضا سيزيد عليها: أبي حملكم نيرا ثقيلا وأنا أزيد على نيركم. أبي أدبكم بالسياط وأما أنا فبالعقارب (11:10). ولكن قراره المهين هذا جعل الأسباط العشرة تستقل وتؤسس المملكة الشمالية. فلم يتبق تحت سيطرة رحبعام سوى جزء صغير من المملكة الأصلية.

إن رحبعام لم يهيئ قلبه لطلب الرب. وهذا لا يعني أن "يخدم الرب". فإن ما يطلبه الرب ليس مزيداً من الخدمة إنما تهيئة القلب لطلب الرب. لكن رحبعام طلب المجد والشهرة فكانت النتيجة أنه حصد الهوان والمذلة. ولا تزال هذه المبادئ الروحية سارية في عصرنا الحالي. فإذا أعددنا قلوبنا لطلب الرب، وبدون أن ندري، تنقاد حياتنا بالروح القدس لإتمام قصده. أما الذين يسلكون بالاستقلال عن الله فإنهم في الواقع يضعون أنفسهم تحت تأثير الشيطان الذي نهايته دائما مدمرة ومحزنة.

يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة (يعقوب 6:4).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال منارة الذهب (2 أخبار 11:13). إن يسوع هو نور العالم (يوحنا 5:9).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب التمييز الذي بحسب التقوى لتعرف إرادة الله (حزقيال 23:44).

 

قراءة اختيارية:

 

1 كورنثوس 11

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 4 : 3