FREE media players is required to listen to the audio

23 أيار (مايو)

اقرأ 2 أخبار 7 -- 9

العلامة الظاهرة التي أعطاها الله دليلا على أنه قَبِل صلاة سليمان، كانت في شكل نار من السماء (2 أخبار 1:7)؛ ولكن يمكن أن تكون الصلاة مقبولة وتظل غير مستجابة. فالكلمات قد تكون منطبقة تماما مع ما يريده الله من الإنسان، غير أن أفعال الشخص المصلي قد لا تكون متفقة مع كلمة الله. إن الله يسر بأن يستجيب الصلاة، لكنه لا يستطيع أن يستجيب صلوات الذين يعيشون في عدم طاعة لكلمته. فعندما يخطئ شعب الله لا بد أن يعانوا من النتائج المؤلمة.

بعد الاحتفال العظيم، ظهر الرب مرة أخرى لسليمان أثناء الليل قائلا: إن أغلقتُ السماء ولم يكن مطر وإن أمرتُ الجراد أن يأكل الأرض وإن أرسلت وبأ على شعبي، فإذا تواضع شعبي الذين دُعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فإنني أسمع من السماء واغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم (13:7-14). ولنتأمل بتدقيق في شروط هذه البركة.

إن الخطية تجلب دائما الحزن والألم؛ ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا [أي فضل الله الذي لا يستحقه الإنسان] (رومية 20:5). فلا تظن أن كل شيء قد ضاع. لا تزال هناك فرصة للتصحيح أمام كل الذين يتواضعون ويتوبون ويرجعون عن عنادهم وإصرارهم الشرير على عمل ما يمتع الذات. إن هذا التواضع يتضمن ليس فقط الاعتراف بالخطية بل أيضا الحزن على هذه الخطية، أي التوبة الصادقة والتصميم على عمل الصواب. شعبي الذين دعي اسمي عليهم (2 أخبار 14:7) هذا يدل على الملكية. فإن الله له أحقية على حياتنا لأننا مدينون له بوجودنا وكذلك بعطية الحياة الأبدية.

وطلبوا وجهي، هذا يشير إلى قراءة كلمة الله من أجل فهم إرادته. فلا يمكنك أن تسير بموجب شيء لا تعرفه. إن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الموحى به من الله والذي يعلمنا كيف نعيش حياة ناجحة، سعيدة، وممتعة. عندما نطلب وجهه، فهو تلقائيا ينير أذهاننا لنعرف إرادته وبهذه الطريقة يصبح في إمكاننا أن نحصل على بركته.

علينا مسئولية كبيرة أن نقرأ كلمة الله مصلين، فإن هذا يتيح له أن يزودنا بحكمته وقدرته للتغلب على الشر. بدون معرفة كلمة الله، وبدون الروح القدس الذي ينير أذهاننا، لن نقدر أن نصمد أمام الشيطان الذي يسعى جاهدا لكي يهزمنا ويملأنا باليأس ويدمر دورنا في تحقيق إرادة الله.

إن كل الذين يأتون إلى ملك الملوك - الرب يسوع المسيح - يأتون إلى الذي عنده غنى وحكمة تفوق بكثير ما كان لسليمان. فإن عظمة نعمة الرب تفوق كل مقارنة.

لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى (كولوسي 16:3).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال مجد مملكة سليمان (2 أخبار 1:9-28). فمع أن سليمان كانت له مملكة عظيمة المجد والثراء، إلا أنها لا تقارن بمملكة المسيح العتيدة.

 

أفكار من جهة الصلاة:

عبر عن امتنانك لرحمة الله (إرميا 17:32-18).

 

قراءة اختيارية:

 

1 كورنثوس 10

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 4 : 3