FREE media players is required to listen to the audio

21 أيار (مايو)

مقدمة لسفر أخبار الأيام الأول والثاني

اقرأ 2 أخبار 1 -- 3

بدأ سليمان، وهو آخر ملوك إسرائيل الموحدة، ملكه بالخضوع والتواضع أمام الرب. وكان الرب إلهه معه وعظمه جدا ... فذهب سليمان وكل الجماعة معه إلى المرتفعة التي في جبعون [والتي تقع على بعد ستة أميال شمال غرب أورشليم] ... أمام مسكن الرب ... وأصعد سليمان هناك على مذبح النحاس أمام الرب الذي كان في خيمة الاجتماع، أصعد عليه ألف محرقة. في تلك الليلة تراءى الله لسليمان وقال له اسأل ماذا أعطيك (2 أخبار 1:1-7).

في هذا الحلم طلب سليمان من الرب أن يعطيه حكمة لكي يقود شعبه. وفي المقابل قال الرب لسليمان أن طلبته قد استجيبت. ولكن هذا كان مجرد حلم. فهي ليست صلاة حقيقية لسليمان، كما يقال عادة، بل محاولة من الله لكي يلفت انتباه سليمان إلى ما هو أهم. لقد نال سليمان شرف تقديم أعظم الذبائح، وبناء أشهر هيكل، وذاع صيته بصفته أشهر ملك؛ ولكن من خلال هذا الحلم، كان الله يريد أن يبين لسليمان أن احتياجه الحقيقي هو أن يطيع الله.

من المؤسف أنه بعد تقديم الذبائح مباشرة في جبعون بدأ سليمان يجمع مركبات وفرسانا؛ فكان له 1400 مركبة و 12000 فارس، فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم (14:1-16؛ 25:9؛ 1 ملوك 26:4). فهي لا بد أن تثير إعجاب الناس الذين يأتون في قوافل من وإلى سوريا والعراق وما بين النهرين في الشمال؛ ومصر في الجنوب؛ وموآب في الشرق؛ وفلسطين في الغرب. وعلى الأرجح أن هذا العدد الهائل من المركبات قد فاق عدد المركبات التي يمتلكها ملك مصر (2 أخبار 3:12)، وكذلك ملك سوريا (2 صموئيل 18:10). وبلا شك أن هذا قد أثار إعجاب العالم. إلا أنه كان انتهاكا صريحا لكلمة الله.

فقد أمر الله بالتحديد أن الملك لا يكثر له الخيل ... ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه؛ وفضة وذهب لا يكثر له كثيرا (تثنية 16:17-17). ولكن سليمان كسر متحديا هذه الوصايا الثلاث جميعها، وخطيته العظمى كانت عندما أهمل الوصية الرابعة: أن يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب ... ويقرأ فيها كل أيام حياته لكي يتعلم أن يتقي الرب إلهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها (تثنية 18:17-20).

لقد جمع سليمان ثروة إلى حد أنه جعل الفضة والذهب في أورشليم مثل الحجارة (2 أخبار 15:1). وقد رأينا أن سليمان أحب نساء غريبة كثيرة (1 ملوك 1:11) - وجميعهن عبدن الأوثان، وليس لديهن محبة لله. فكانت النتيجة أن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل (1 ملوك 9:11). وكم هو محزن، أن نقرأ عن جميع المباني التي بناها سليمان من أجل خيوله ومركباته قبل أن يبدأ في بناء بيت الرب بأربع سنوات (2 أخبار 1:3-2).

في الأبدية، لا يهم ما إذا كان الشخص قد حقق شهرة أو شعبية أو مدحاً على إنجازاته. ففي النهاية، الشيء المهم حقا هو أنه وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة (2 بطرس 4:1).

 

إعلان عن المسيح:

من خلال الألف محرقة التي قدمها سليمان (2 أخبار 6:1). يحق لنا أن نشعر بالامتنان لأن الذبيحة الواحدة التي قدمها المسيح قد ألغت الآن الذبائح المتعددة (رومية 10:6؛ عبرانيين 10:10-12،14).

 

أفكار من جهة الصلاة:

سبح الرب لأن كلمته تثبت إلى الأبد (إشعياء 8:40).

 

قراءة اختيارية:

 

1 كورنثوس 8

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 تيموثاوس 3 : 17